في اجتماع طارئ لمجلس الامن الوطني بحث تصاعد الهجمات على مطارات ومعسكرات عراقية تضم عسكريين للتحالف بينهم أميركان فقد وجه الكاظمي الأجهزة الأمنية بتكثيف جهدها الاستخباري لمحاسبة وملاحقة مرتكبي عمليات استهداف للمطارات والمعسكرات والمواقع الحكومية ومقار البعثات الدبلوماسية الأجنبية وقرر اتخاذ إجراءات مشددة لمنع تكرارها بينما تم تعيين قائد جديد لقوات الدفاع الجوي.

فقد ترأس رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية مصطفى الكاظمي الثلاثاء اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن الوطني خُصص لمناقشة الأوضاع العامة ومستجدات الأحداث الأمنية في البلاد وفي مقدمتها قصف المواقع الاجنبية.

العميد يحي رسول

وتم خلال الاجتماع مناقشة اعتداءات إطلاق الصواريخ المتكررة على المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي وآخرها اليوم حيث "أكد المجلس إدانته الكاملة لتلك الهجمات التي تهدد الأمن الوطني والمصالح الوطنية للبلد وتسيء لمكانة العراق دوليا" كما قال بيان صحافي لرئاسة الحكومة تابعته "إيلاف".

ووجه المجلس بقيام الأجهزة الأمنية بتكثيف جهدها الاستخباري، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة وملاحقة مرتكبي هذه الأعمال مشددا رفضه لها ومحاسبة أي استهداف للمطارات والمعسكرات والمواقع الحكومية ومقار البعثات الدبلوماسية الأجنبية وقرر اتخاذ إجراءات خاصة مشددة لمنع تكرار هذه الاعتداءات.

وناقش المجلس أيضا موضوع حماية التظاهرات السلمية في بغداد والمحافظات والتعامل المهني للأجهزة الأمنية معها بما يحافظ على سلمية التظاهرات ويعزز من معنويات منتسبي القوات الأمنية ورفض اي اعتداء عليها.

وبالترافق مع ذلك أعلنت وزارة الدفاع العراقية اليوم تعيين قائد جديد للدفاع الجوي.

وبحسب خطاب صادر عن أمين السر العام لوزارة الدفاع الفريق الركن رعد الطائي اطلعت عليه "إيلاف" فقد تم تعيين اللواء الركن زيد إبراهيم علوان قائداً جديداً للدفاع الجوي منقولا من جهاز مكافحة الإرهاب.

وبالترافق مع ذلك فقد كشف المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العميد يحيى رسول اليوم أن الكاظمي بدأ بسلسلة من الإجراءات لإصلاح المنظومة الأمنية.

وقال رسول خلال مؤتمر صحافي في بغداد إن ""الكاظمي وجه القوات الأمنية والاستخباراتية لمعرفة تفاصيل القصف الصاروخي للقوات الأمنية في المعسكرات.

واكد أن "القوات الأمنية تمكنت من ضبط عجلة تحمل منصات للصواريخ في منطقة الراشدية بضواحي بغداد وتم إبطال مفعولها".

ونفة العميد رسول وجود قوات للتحالف الدولي ضمن المعسكرات العراقية باستثناء قاعدة عين الأسد في محافظة الانبار الغربية.

تصاعد استهداف المليشيات الموالية لايران لمواقع تضم اميركيين

وتم الإعلان في بغداد في وقت سابق اليوم عن استهداف مركز اميركي يضم خبراء ودبلوماسيين اميركيين قرب مطار بغداد الدولي بثلاثة صواريخ كاتيوشا.

وقالت خلية الاعلام الامني العراقية ان ثلاثة صواريخ سقطت بمحيط مطار بغداد الدولي فيما اشار شهود عيان الى ان القصف استهدف مركزا اميركيا يضم عسكريين ودبلوماسيين قرب المطار من دون وقوع خسائر.

واشارت الخلية في بيان صحافي تابعته "إيلاف الى ان الصواريخ الثلاثة هي من نوع كاتيوشا وسقطت فجر اليوم في محيط مطار بغداد الدولي غرب العاصمة بالقرب من معسكر أميركي هناك دون خسائر تذكر.

واوضحت أن "انطلاق الصواريخ كان مِن حي المكاسب القريب واستخدمت الجهات التي نفذت هذا الاعتداء قواعد خشبية لإطلاق الصواريخ" مؤكدة عثور القوات الأمنية العراقية على القواعد ووجد فيها صواريخ متبقية تم ابطالها.

والمركز الاميركي المستهدف هو للدعم الدبلوماسي ويستضيف مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

ويعد هذا القصف الثاني خلال ثلاثة أيام بعد قصف مماثل حدث السبت الماضي حيث سقط صاروخان من نوع كاتيوشا على معسكر التاجي بضواحي بغداد الشمالية انطلقا من قرب منشأة نصر ولم يسفر عن وقوع خسائر.

ومنذ أشهر تتعرض قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا أميركيين فضلا عن السفارة الأميركية داخل المنطقة الخضراء المحمية وسط بغداد لهجمات صاروخية متكررة.

وعادة ما تهدد ميليشيات كتائب حزب الله والنجباء الموالية لايران باستهداف القوات الأميركية على الرغم من تحذيرات الحكومة العراقية للمنفذين وتلويحها برد حاسم إلا أن هذه الهجمات لا تزال مستمرة. وقالت القوات الأمنية امس ان الاستخبارات العراقية كلفت بتحقيق للوصول إلى مهاجمي القواعد العسكرية.

وتصاعدت عمليات استهداف القواعد العراقية التي تضم قوات اميركية بعد اغتيال طائرة اميركية مسيرة لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من كانون الثاني يناير الماضي.