الرباط: انطلقت اليوم عملية عودة المغاربة العالقين في ألمانيا بسبب جائحة فيروس كورونا،من خلال تنظيم رحلة للخطوط الملكية المغربية بين فرانكفورت ومراكش.

وأشرفت على هذه الرحلة سفارة المملكة المغربية في برلين، وذلك في إطار التعبئة الشاملة لوزارة الخارجية والسفارات والقنصليات العامة.

وقالت سفيرة المغرب في برلين زهور العلوي إن عملية العودة جرت في ظروف جيدة وفي امتثال كامل للمعايير الصحية المعمول بها.

واليوم ايضا تم تنظيم رحلة جوية خاصة من مطار إشبيلية (جهة الأندلس) في إطار برنامج إعادة المواطنين المغاربة الذين كانوا عالقين في إسبانيا شمل 160 مواطنا مغربيا من ضمنهم 17 من الأطفال الرضع.

واستفاد من هذه العملية التي أشرفت على تنفيذها القنصلية العامة للمملكة المغربية بإشبيلية وسفارة المغرب بمدريد بتعاون وتنسيق مع السلطات الإسبانية بشكل خاص 77 من العاملات الموسميات المغربيات اللواتي كن عالقات بإقليم هويلفا خاصة منهن اللائي تعانين من مشاكل صحية مزمنة وبعض الحوامل بالإضافة إلى المرضعات إلى جانب بعض المغاربة الذين كانوا عالقين بكل من بلباو وفالنسيا ومورسيا والذين بدورهم يعانون من مشاكل صحية أو أمراض مزمنة وكبار السن والأشخاص الذين كانوا يتواجدون في وضعية صعبة.

وتم تنفيذ هذه العملية التي شارك في تأطير مختلف مراحها القناصلة العامون للمغرب بكل من بلباو وفالنسيا ومورسيا وإشبيلية وفقا لشروط السلامة الصحية للمواطنين خلال جميع المراحل التي تطلبتها مع توفير المستلزمات الطبية الوقائية لجميع المستفيدين إلى جانب احترام مسافة الأمان الصحية اللازمة.

وفي فرنسا ، تواصلت عملية إعادة المغاربة العالقين بها، اليوم السبت، من خلال رحلات للخطوط الملكية المغربية انطلقت من مدينتي باريس وبوردو في اتجاه مراكش.

فقد نظمت ثلاث رحلات، اليوم، اثنتان انطلقتا من مطار شارل دوغول بباريس وواحدة من بوردو.

وشملت هذه الرحلات الإنسانية ، التي توجهت الى مراكش،مواطنين يتوفرون على تأشيرات قصيرة المدة في وضعية هشة، لاسيما الأشخاص المرضى والذين خضعوا لعمليات جراحية، فضلا عن الأشخاص كبار السن.

وجرت مختلف عمليات العودة، المنظمة من طرف السفارة والقنصليات العامة للمغرب في فرنسا بتعاون مع السلطات الفرنسية، في احترام تام لتدابير الوقاية والبروتوكول الصحي الجاري به العمل.

وأوضح القنصل العام للمغرب ببوردو، زهير جبرائيلي، في تصريح لوكالة الانباء المغربية ، أن الرحلة الإنسانية التي نظمت من بوردو انطلقت بعد ظهر اليوم، وعلى متنها 157 راكبا، من بينهم طفل رضيع.

وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن الأمر يتعلق بثاني رحلة إنسانية انطلقت من بوردو بعد تلك التي نظمت يوم الأربعاء، موضحا أن العمليتين تمتا بكل سلاسة، بتنسيق وثيق مع السلطات الفرنسية، لاسيما مقاطعة أكيتين وشرطة الحدود.

وتشمل الحالات المعنية أما لثلاثة أطفال، منهم رضيع يبلغ سنتين من العمر، والتي تنتظر بفارغ الصبر اللحظة التي تحضنهم فيها من جديد. وقد وجدت هذه السيدة المغربية التي حلت بفرنسا لبضعة أيام، نفسها عالقة بالديار الفرنسية على غرار مواطنين آخرين، حيث كانت من بين الأوائل الذين سجلوا أسماءهم بالقائمة التي خصصتها القنصلية لجرد المغاربة العالقين داخل نطاق نفوذها الترابي.

وأكدت هذه الأم، التي وجدت نفسها مضطرة لتمضية شهر رمضان في فرنسا، أنها تشعر بالارتياح لتمكنها من الاحتفال بعيد الأضحى وسط أهلها، معبرة عن تشكراتها لقنصلية المغرب ببوردو وكافة السلطات المغربية.
من جهة أخرى، وحسب مصدر بالمطار، تمت برمجة رحلتين للعودة، اليوم السبت، انطلاقا من مطار شارل دوغول.
حيث انطلقت الأولى بعد ظهر اليوم، بينما انطلقت الثانية على الساعة 17:40 بالتوقيت المحلي.

وبدأت المرحلة الأولى من عملية إعادة المغاربة العالقين بفرنسا في 22 يونيو الجاري،من خلال عودة مئات من الأشخاص انطلاقا من عدة مدن فرنسية، لاسيما من باريس ومارسيليا وليون.

وتمت برمجة نحو 30 رحلة ما بين 21 و27 يونيو الجاري،من أجل إعادة 4644 مغربيا عالقا بـ 17 بلدا، وذلك في سياق حالة الطوارئ الصحية المعلن عنها في عدد من البلدان بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.