أعربت ألمانيا، الإثنين، عن أسفها لقرار تركيا تحويل متحف آيا صوفيا في إسطنبول إلى مسجد.

ووجه متحدث باسم الحكومة الألمانية انتقادات إلى تركيا على خلفية القرار الذي أثار موجات استنكار دولية عارمة، وأعرب عن شعور برلين بالأسف إزاء القرار، مضيفاً أن بلاده تتابع عن كثب تنفيذ القرار بشأن هذه "التحفة الفنية".

من جهته، قال متحدث باسم وزارة الخارجية إنه كان يتعين على تركيا أن تتشاور مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) حول تغيير وضع موقع مدرج على قائمة التراث الثقافي العالمي، وذلك لم يحدث.

وكان كلا المتحدثين يدليان بتصريحات لمؤتمر صحفي حكومي اعتيادي اليوم الاثنين.

وأثار القرار سلسلة ردود شاجبة، جاء أبرزها من الحبر الأعظم، حيث أعرب البابا فرنسيس عن خيبة أمله إزاء هذه الخطوة.

وقال الحبر الأعظم في عظته الأسبوعية بميدان القديس بطرس في الفاتيكان الأحد: "يتجه فكري إلى اسطنبول وأفكر في آيا صوفيا وأشعر بالألم البالغ".

ومن واشنطن وموسكو وأثينا إلى باريس مروراً باليونسكو، توالت الانتقادات للقرار الذي أعلنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة.

وأصدرت المحكمة الإدارية العليا التركية الخميس الماضي حكماً بإلغاء قرار الحكومة التركية الصادر عام 1934 الذي حول معلم آيا صوفيا التاريخي من مسجد إلى متحف.

وعقب إصدار هذا الحكم، وقع أردوغان مرسوماً يقضي بإعادة آيا صوفيا للعبادة كمسجد، واستدعت هذه الخطوة جدلا دوليا واسعا.

وبنيت آيا صوفيا عام 537 ككنيسة، وبعد استيلاء العثمانيين على القسطنطينية عام 1453 تم تحويلها إلى مسجد، وبعد انهيار الدولة العثمانية وتأسيس الجمهورية التركية العلمانية بقيادة مصطفى أتاتورك، جرى تحويلها إلى متحف في الثلاثينيات من القرن العشرين.

وآيا صوفيا مدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، وتعد واحدة من أهم الوجهات السياحية في إسطنبول.