في حفل بذكرى تأسيس الجيش اللبناني، فوجئ اللبنانيون بأغنية "يا بيروت" لماجدة الرومي محذوفًا منها جملة "إن الثورة تولد من رحم الأحزان"، ما أثار غضبًا لبنانيًا حادًا.

إيلاف من بيروت: يقول أحد ثوار لبنان إن من سخرية القدر أن يخاف لبنان الرسمي من مجرد كلمة، وهذا دليل على أن هذه الكلمة تقض مضاجعهم.

كان هذا تعليقه السريع لـ "إيلاف" على حفل لمناسبة عيد الجيش اللبناني أثار غضبًا شعبيًا عامًا، وجر انتقادات واسعة النطاق، بعد حذف جملة "إن الثورة تولد من رحم الأحزان" من أغنية لفنانة ماجدة الرومي خلال الحفل.

ففي الأول من أغسطس، يحل العيد 75 للجيش اللبناني. لهذه المناسبة، نظمت جمعية "لبناني وأفتخر" السبت حفلًا بعنوان "كرمالك يا وطن" في منطقة نهر الكلب شمال بيروت، برعاية قائد الجيش العماد جوزيف عون.

كان حفلًا غنائيًا، حضره كثيرون، فانتشر في إثره مقطع فيديو من الحفل لكورس يغني أغنية "يا بيروت"، بعدما فوجئ متابعو الحفل بأن القائمين عليه حذفوا جملة "إن الثورة تولد من رحم الأحزان" ليغني الكورس "إن الثورة إن الثورة لا لا لا لا لا لا"، بأسلوب غير مفهوم.

سريعًا، تصدر وسم #ان_الثورة_تولد_من_رحم_الأحزان منصة تويتر في لبنان بآلاف التعليقات الغاضبة.
قال خالد عيتاني: "قدي مثيرين للشفقة عم تشيلو كلمة من غنية؟ لك فرعون ومات، جاية دوركن"

وغرد الناشط بول أبي هيلا: "لكل مين خاف من جملة #ماجدة_الرومي 'إن #الثورة تولد من رحم الأحزان' وطلب حذفها من حفل الليلة، خليه يعرف إنو يلي بيسكر عينو عن أحزان الناس وبيعيش بالنكران والخوف من شعبو، ما بيستاهل غير ثورة تقبعو عن كرسيه هو ويلي بيشد ع مشدو. إرفعوا الصرخات ولتسمع الآذان المنزعجة أعلى أصوات الحرية".

وعلق الصحافي علي حمادة: "العار على من حذف هذا المقطع من أغنية ماجدة الرومي"، وقال الإعلامية ليال الاختيار: "عمل جاهل، غبي، مستهجن ومرفوض، مطلوب توضيح من القيمين على الحفل".

وعلق الإعلامي سلمان العنداري على هذا الموقف: "الثورة ترعبكم.. منافقين"، مرفقًا تغريدته بصورة من صور الثورة اللبنانية الحاشدة في 17 أكتوبر الماضي.

ثم أتبعها بتغريدة أخرى: "هيدا أحلى فيديو صورتو بالثورة.. عشرات الالاف من وجعهم عم يهتفوا: ثورة ثورة ثورة ثورة.. والطبقة الحاكمة حذفت كلمة ثورة من حفل من رعبها ومن خوفها ومن ضعفها وعجزها... لازم الناس تعبي الساحات لترعبهم من جديد Victory hand"

وقال عباس زهري: "يلي بخاف من كلمة كون اكيد انك كنت عم تخليه يرجف لما كنت ع الارض"، في دعوة مبطنة للعودة إلى أيام الثورة المجيدة التي قضت مضاجع السياسيين اللبنانيين.