تغطية على مدار الساعة لتداعيات الانفجار الضخم الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت.

مباشر من بيروت: هز انفجار ضخم العاصمة بيروت الثلاثاء، أسقط عشرة قتلى وآلاف الجرحى، فيما سمعت أصداؤه في كل أنحاء العاصمة والجبال القريبة.

وتسبّب الانفجار بدمار هائل وغير مسبوق في أنحاء مختلفة من العاصمة، على ما أفاد مراسل "إيلاف" في بيروت.

وفي جولة ميدانية له على منطقة المرفأ المحاذية لمكان الانفجار، عاين مراسل "إيلاف" أكثر من جثة بعضها متفحم بفعل الحريق.

ودعا الرئيس اللبناني ميشال عون إلى اجتماع طارئ للمجلس الاعلى للدفاع في قصر بعبدا لبحث الوضع.

وقال مراسل إيلاف " إنّ "الإنفجار أدى إلى سقوط عدد غير معروف حتى الساعة من القتلى، فضلاً عن آلاف من الجرحى".

ونقلت سيارات مدنية وسيارات إسعاف مئات المصابين إلى مستشفيات العاصمة التي اكتظت بالمصابين.

وأطلق مستشفى أوتيل ديو في الأشرفية، وهو من أكبر مستشفيات العاصمة، نداء للمواطنين ناصحاً بعدم التوجه إليه، بعدما استقبل 500 جريح تمثل طاقته الاستيعابية القصوى.

ونعى حزب الكتائب اللبناني أمين عام الحزب نزار نجاريان الذي توفي جراء الانفجار. ويقع المقر الرئيسي للحزب على بعد عشرات الأمتار من مكان الانفجار، ولم يتسن لـ"إيلاف" التحقق مما إذا كان نجاريان قد أصيب وهو بداخل مقر الحزب.

وقال مراسل إيلاف إن مئات الأبنية تضررت في محيط عدة كيلومترات من مكان الانفجار، في حين نقلت وكالة فرانس برس أن صدى الانفجار وصل إلى جزيرة قبرص، وتبعد 240 كيلومتراً عن العاصمة اللبنانية.

ونقل مراسل "إيلاف" أنّ "الإنفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، أشعل حريقاً ما زالت مستمراً حتى الساعة".

وأعلن المجلس الأعلى للدفاع يعلن بيروت "مدينة منكوبة".

حطام ودمار واسع

وأظهرت الصور الملتقطة من المكان أن معظم مباني المرفأ الواقعة في محيط الانفجار قد تحطمت بالكامل، في حين أن إهراءات القمج قد تصدعت.

وأضاف مراسل إيلاف أن الانفجار "فريد من نوعه بالنظر إلى شدته وقوته".

ولم تصدر أي معلومات رسمية عن طبيعة الانفجار حتى الساعة.

وتساعد طوافات إطفاء تابعة للجيش اللبناني في اخماد الحريق الذي لا يزال مشتعلاً حتى اللحظة.

وفي منطقة الأشرفية، شوهد أشخاص كثيرون يسرعون سيرا الى المستشفيات.

وأمام مستشفى كليمنصو في بيروت، شوهد عشرات الجرحى ينتظرون في الخارج إدخالهم لتلقي العلاج.

مواد شديدة الانفجار

ورجح المدير العام للأمن العام اللبناني عباس إبراهيم أن يكون الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت عصرا ناجماً عن مواد "مصادرة وشديدة الانفجار".

وقال إبراهيم للصحافيين خلال تفقده المكان "يبدو أن هناك مخزنا لمواد مصادرة منذ سنوات وهي شديدة الانفجار"، مشدداً على ضرورة انتظار نتيجة التحقيقات.

تعليق أميركي

وفي أول تعليق أميركي على الحادث، أعلن البنتاغون أن السلطات الأميركية تراقب تطورات الانفجار في بيروت ومن المبكر التعليق.

وطلب الرئيس عون تقديم الاسعافات الى الجرحى والمصابين على نفقة وزارة الصحة، وتأمين الايواء للعائلات التي تشردت نتيجة الاضرار الهائلة التي لحقت بالممتلكات جراء الانفجار الكبير الذي وقع في مرفأ بيروت.

ونقلت مصادر القصر الجمهوري أن الرئيس عون تابع تفاصيل الانفجار الكيير، واعطى توجيهات الى كل القوى المسلحة بالعمل على معالجة تداعياته وتسيير دوريات في الاحياء المنكوبة من العاصمة والضواحي لضبط الامن.

وقال محافظ بيروت لمراسل "إيلاف" إن ما حدث أشبه بتفجيري هيروشيما ونكازاكي في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية.

وكشف المحافظ "أننا فقدنا فريق إطفاء ولا ندري أين هم عناصره".

وقال محافظ بيروت لمراسل "إيلاف" إن ما حدث أشبه بتفجيري هيروشيما ونكازاكي في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية.

وكشف المحافظ "أننا فقدنا فريق إطفاء ولا ندري أين هم عناصره".

المستشفيات ملأى بالمصابين

وبدأت مستشفيات العاصمة اللبنانية تمتلئ بالجرحى المصابين، مع نداءات للتبرع بالدماء، فيما بات واضحاً أنمئات اللبنانيين الذين دمرت أجزاء من منازلهم لن يجدوا مكاناً ليبيتوا فيه.

وأقفلت القوى الأمنية كل الطرق المؤدية الى المرفأ، ومنع الصحافيون من الاقتراب. ولم يسمح إلا لسيارات الإسعاف والدفاع المدني بالمرور.

وساعد مدنيون في نقل الجرحى بسياراتهم وسط نداءات للتبرع بالدم في مستشفيات بيروت والضواحي.

وقال وزير الصحة اللبناني حمد حسن ان الانفجار "أسفر عن عدد كبير جدا من الإصابات وتسبب بأضرار كبيرة".

وطلب نقيب الأطباء اللبناني شرف أبو شرف من جميع الاطباء التوجه الى طوارئ المستشفيات، بالنظر إلى العدد الكبير من الجرحى الذين يحتاجون إلى عناية طبية.

وأعلن نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي أن مبنى جريدة النهار أصيب باضرار جسيمة، وفادحة جراء الانفجار، واتصل بمدير تحير النهار غسان حجار مستفسرا عما حصل، فافاده أن هناك 15 جريحا بين الزملاء والعاملين تم نقلهم إلى المستشفيات.

وتوجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتعزية للبنان حكومة وشعباً جراء انفجار بيروت الضخم۔

وأعلنت الحكومة اللبنانية الأربعاء يوم حداد وطني على ضحايا الانفجار في بيروت.

ويأتي الانفجار في توقيت حساس، على بعد أيام فقط من صدور الحكم في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، والمتهم الرئيسي باغتياله حزب الله، ويعيد الى ذاكرة اللبنانيين الانفجارات الكبرى التي هزت لبنان في اعقاب عملية اغتيال الحريري في العام 2005.

وما زال يشاهد حتى الآن دخان كثيف في سماء العاصمة.

صور أولى للانفجار: