وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منافسه على الرئاسة جو بايدن بأنه "ضد الرب"، في تصعيد لهجماته ضد المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020، ما ينبىء بمعركة انتخابية قبيحة.
جاءت هذه التصريحات أثناء حديث أدلى به الرئيس الأمريكي أثناء زيارة إلى ولاية أوهايو الأمريكية في إطار جولة انتخابية في الولايات الحاسمة في المنطقة الغربية الوسطى وسط بالولايات المتحدة، ومهدت الطريق أمامه للفوز بانتخابات 2016.
وقال ترامب، الذي يسعى للفوز بولاية ثانية، إن جو بايدن "ضد الرب، فهو ضد السلاح".
ويخوض بايدن، المسيحي الكاثوليكي، الانتخابات الرئاسية ضد ترامب في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل وسط تقارير تشير إلى أن استطلاعات الرأي ترجح كفة المرشح الديمقراطي.
وتحدث بايدن، وهو نائب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في مناسبات سابقة، عن إيمانه وكيف ساعده على تجاوز محنة فقد زوجته الأولى وابنته في حادث تصادم عام 1972.
وقال أندرو بايتس، مدير حملة بايدن، في بيان صدر الخميس إن "إيمان جو بايدن هو جوهره، وقد عاش كريما طوال حياته، وكان هذا الإيمان مصدرا للقوة والراحة في أوقات الشدة".
وقال ترامب الخميس إن بايدن "يتبع أجندة اليسار المتطرف".
وأضاف: "يأخذون أسلحتكم، ويخرقون البند الثاني من الدستور. فلا دين ولا شيء. لقد آذوا الإنجيل وآذوا الرب".
وتابع: "إنه ضد الرب، ضد السلاح، ضد الطاقة، الطاقة من النوع الذي نعرفه".
ويواجه ترامب اتهامات باستغلال منصة الرئاسة في تحقيق مكاسب سياسية من خلال استخدام خطاب على غرار خطاب الحملات الانتخابية، وذلك أثناء المناسبات الرسمية الممولة من قبل دافعي الضرائب الأمريكيين، والتي تستهدف إطلاع المواطنين على سياسات الحكومة.
وفي زيارة إلى مصنع غسالات ملابس، واصل ترامب هجومه على بايدن من أوهايو، قائلا: "لا أستطيع القول إنه في أفضل حالاته."
وتبادلت حملتا ترامب وبايدن اتهامات بأن كلا من ترامب، 74 سنة، وبايدن، 77 سنة، يعاني من الخرف.
ووصف إعلان نشرته حملة ترامب هذا الأسبوع بايدن بأنه "يختبئ في قبو منزله، ويستخدم صورة تمت معالجتها بحذف أشخاص آخرين كانوا معه فيها".
واستخدم الدين من قبل أثناء هذه الحملة الانتخابية عندما اتهم بايدن ترامب بأنه استخدم الإنجيل على سبيل السخرية في صورة ظهرت للرئيس الأمريكي أمام كنيسة وهو يحمل نسخة من الكتاب أمام كنيسة عقب فض مظاهرات، وصفها صحفيون في ذلك الوقت بأنها سلمية، بالقوة على يد قوات إنفاذ القانون أمام البيت الأبيض.
وعلى مدار فترة ولايته، يحظى ترامب بدعم قوي من المسيحيين الإنجيليين.
وأطلق الرئيس الأمريكي "ستة وعود انتخابية" تعهد بتحقيقها خلال فترة ولايته الثانية إذا أُعيد انتخابه. وركز ترامب بقوة على تعافي الاقتصاد، متعهدا بتحويل الولايات المتحدة إلى مصنع أدوية مميز، وتوفير ملايين الوظائف في قطاع التصنيع، وإعادة الوظائف والمصانع الأمريكية إلى داخل الولايات المتحدة.
ويبدو أن هذه التعهدات صورة طبق الأصل من الوعود الانتخابية التي أطلقها الرئيس الأمريكي في انتخابات 2016، ما يشير إلى استخدامه نفس المنصة الشعبوية الاقتصادية التي يرجح أنها كانت وراء فوزه بأصوات ولايات مثل ميتشيغان، وويسكنسن، وبنسلفانيا، وأوهايو في الانتخابات الماضية.
لكن يبدو أن انتشار فيروس كورونا أضفى الكثير من الإحباط على رسالة الرخاء التي يبعث بها ترامب للناخب الأمريكي هذه المرة.
وأشارت البيانات الصادرة في الفترة الأخيرة إلى أن اقتصاد الولايات المتحدة تعرض لانكماش بواقع 32.9 في المئة في الفترة من إبريل/ نيسان إلى يونيو/ حزيران الماضيين بسبب مواجهة الاقتصاد لإجراءات الإغلاق وتراجع الإنفاق أثناء انتشار الوباء، ما يجعل ذلك الانكماش هو الأعنف الذي يتعرض له الاقتصاد الأمريكي منذ عام 1947.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن بايدن يتقدم على ترامب في ولايات ميتشيغان، وبنسلفانيا، وويسكنسن، وهي الولايات الصناعية الثلاث التي فاز فيها الجمهوريون بهامش أقل من 1.00 في المئة في 2016 بينما في أيوا وأوهايو وتكساس، فاز ترامب في انتخابات 2016 بفارق تراوح ين 8 و10 في المئة. لكن الاستطلاعات الحالية للرأي تشير في الوقت الحالي إلى تساوي ترامب وبايدن.
التعليقات