غزة: أعلنت شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة الثلاثاء عن توقف عمل محطة توليد الكهرباء الوحيدة بعد نفاذ الوقود اللازم لتشغيلها على إثر وقف إسرائيل إمدادات الوقود ضمن العقوبات التي فرضتها على غزة ردا على إطلاق البالونات الحارقة.

وفرضت إسرائيل سلسلة من العقوبات على قطاع غزة المحاصر مع استمرار التصعيد مع حركة حماس منذ نحو أسبوع.

وتمثلت العقوبات المفروضة بإغلاق معبر كرم أبو سالم المخصص للبضائع وإغلاق البحر أمام الصيادين بالإضافة إلى وقف إمدادات الوقود.

وتزود شركة الكهرباء الإسرائيلية قطاع غزة بنحو 120 ميغاواط من الكهرباء فيما تستخدم إمدادات الوقود القادمة من إسرائيل عبر معبر كرم أبو سالم لتشغيل محطة توليد الكهرباء التي تنتج 63 ميغاواط من الكهرباء للقطاع.

وقال المتحدث باسم شركة توزيع الكهرباء محمد ثابت "أبلغنا من محطة توليد الكهرباء بتوقف محطة التوليد عن العمل بشكل كامل، بسبب نفاد الوقود وإغلاق سلطات الاحتلال معبر كرم أبو سالم التجاري".

وأكد ثابت أن محطة توليد الكهرباء تعمل جزئيا، في الوقت الذي تقدر فيه حاجة القطاع إلى حوالي 500 ميغاواط من الكهرباء.

وسيتسبب توقف المحطة عن العمل "بتقليص كبير لعدد ساعات وصل الكهرباء، حيث ستفقد الشركة ما قدره 63 ميغاواط، تعادل ثلث الكمية المتوفرة داخل قطاع غزة".

وبين ثابت أن "جدول وصل الكهرباء سيتراوح ما بين 3-4 ساعات فقط، مقابل 20 ساعة قطع، بدلاً من 8 ساعات وصل و8 ساعات قطع كما كان معمولا به".

وشدد المتحدث باسم الشركة على الأزمة التي ستنجم عن هذا التوقف خاصة "وأننا في فترة الصيف التي يزيد فيها الطلب على الكهرباء بشكل كبير".

وكان قطاع غزة حيث يعيش نحو مليوني نسمة، يحصل على طاقة كهربائية تقدر بحوالي 18 ميغاواط، من الجارة مصر.

لكن وبحسب ثابت فإن "خطوط الإمداد المصرية متعطلة منذ مارس 2018 بسبب الأوضاع الأمنية في سيناء".

وأدى القصف الإسرائيلي لمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة في صيف العام 2006، على إثر خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، إلى تدمير المحطة بالكامل والتسبب بعجز في إمدادات الكهرباء منذ ذلك الحين وحتى اليوم.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن عن قصف طائراته الحربية فجر الثلاثاء مواقع لحركة حماس الإسلامية ردا على استمرار إطلاق البالونات الحارقة.

من جهته، أشار المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أشرف القدرة الثلاثاء، إلى "التداعيات الخطيرة على حياة الأطفال حديثي الولادة ومرضى العناية المركزة والفشل الكلوي" وغيرهم من المرضى الذين يحتاج علاجهم إلى وصلهم بالأجهزة الكهربائية.

وتتزامن الضربات الجوية مع مواصلة الوفد الأمني المصري اجتماعاته مع حركة حماس والجانب الإسرائيلي في سبيل وقف التوتر وعودة الهدوء على الحدود.