إيلاف من لندن: أعلن رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز أن حكومته جاهزة للمرحلة الثانية من تفشي فيروس كورونا في البلاد، هي ستتدرج في آلية الحظر.
وقال الرزاز في كلمته الأسبوعية، إن بدء العام الدراسي سيتم بموعده في 1 سبتمبر، مشيرا إلى أنه في ضوء تطورات الوضع الوبائي سيكون هناك مجموعة بدائل جاهزة تعتمد على مستوى الخطورة.

وأعلنت وزارة الصحة تسجيل 33 إصابة بفيروس كورونا المستجدّ في المملكة، اليوم الأحد، 29 منها محلية ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 1609.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة، ولغايات الحد من الاثر الاجتماعي والاقتصادي لجائحة كورونا، ستتدرج بآلية الحظر على مستوى الحي أو اللواء أو المحافظة، ولن نتوانى عن أي إجراء من شأنه حماية مواطنينا من هذه الجائحة التي ترجح منظمة الصحة العالمية بأن العالم لن يتخلص منها قبل عامين من الآن.

استعدادات
وقال: إن الحكومة اصبحت اليوم أكثر استعدادا للتعامل مع الموجة الثانية من الجائحة التي تجتاح غالبية دول العالم بوتيرة إصابات أعلى بكثير مما كانت عليه سابقا، مشير إلى أنه وبرعاية وتوجيهات جلالة الملك افتتح عدد من المراكز الصحية والمستشفيات، وتطوير مستشفيات أخرى وزيادة أسرة العناية الحثيثة وأجهزة التنفس.

ولفت الرزاز إلى ان ما ساعدنا على الحد من انتشار الفيروس حتى الآن هو العمل سوياً ويدا بيد متضامنين متكافلين، وأدركنا جميعاً أن حصول المواطن على المعلومة الدقيقة وفهمه للمخاطر يسهم في زيادة وعيه بإجراءات الوقاية، كشرط أساسي للنجاح.

تحية للعاملين
ووجه رئيس الوزراء التحية لكل من التزم عن حرص ووعي وفهم للمخاطر "ولمن لم يلتزم نقول، من حق الإنسان أن يصدّق أو لا يصدّق أي شيء، فقناعات الإنسان حقه ولا يستطيع أي شخص فرض قناعات أخرى عليه؛ لكن ليس من حق الإنسان أن يتصرّف بطريقة تعرّض حياة الآخرين للخطر، أكان عن قناعة، أو مجرد تراخٍ في الالتزام".

واشار إلى الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الحكومة في الأيام القليلة الماضية للحد من انتشار الوباء، بدءا بإغلاق حدود جابر مؤقتاً لضمان سلامة الإجراءات، مرورا بإجراءات إعادة النظر بآليات العمل في معبر العمري، وعزل لواء الرمثا ومراقبة بعض البؤر في العاصمة عن كثب، والاستمرار بزيادة عدد فرق التقصي الوبائي التي تضاعفت من 25 إلى 95 في الأسابيع الأخيرة، وبفحوصاتها الموجهة إلى البؤر المحتملة وانتهاء بالفحص العشوائي لاستباق تفشي العدوى".

الوضع الوبائي
واكد رئيس الوزراء أن بدء العام الدراسي قائم بموعده في الاول من سبتمبر/ ايلول، لافتا الى انه فِي ضوء تطورات الوضع الوبائي سيكون هناك مجموعة بدائل جاهزة تعتمد على مستوى الخطورة؛ فبعض المدارس الحكومية والخاصة ستداوم كالمعتاد مع الالتزام بالمتطلبات الصحية، وبعضها بشكل جزئي، والأقلية في الأماكن التي يجري عزلها سيكون التعلم فيها عن بعد".

كما أكد الرزاز ان عودة ابنائنا المغتربين لأرض الوطن مستمرة، وسيجري رفع عدد الغرف الفندقية المتاحة لاستقبال عدد أكبر من أبنائنا المغتربين وفتح باب التسجيل ومعادلة الشهادات لأبنائهم في المدارس حتى قبل عودتهم من خلال الرابط الخاص في وزارة التربية والتعليم.

وفي الختام، عرض رئيس الوزراء لخطط وبرامج الحكومة للاستفادة من الفرص المتاحة التي ستسهم بشكل مباشر في زيادة منعتنا وفي تعافي اقتصادنا الوطني من خلال إصلاحات جذرية في قطاعات مهمة كالزراعة والتعدين.