قال وزير الداخلية الفرنسي إن الخطر الإرهابي ذا الجذور السنية يبقى التهديد الرئيسي الذي تواجهه فرنسا، داعيًا إلى التنبه مجموعات متطرفة او أفراد معزولين في الداخل يؤيدون اللجوء إلى العنف.

لوفالوا بيريه: أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانيان الاثنين أن أكثر من ثمانية آلاف شخص (8132) في فرنسا مدرجون اليوم على قائمة التقارير للوقاية من التطرف ذات الطابع الارهابي. وقال دارمانيان في أثناء زيارة لمقر الادارة العامة للأمن الداخلي إن التهديد الارهابي "لا يزال مرتفعًا في فرنسا"، موضحًا أن "الخطر الإرهابي ذا الجذور السنية يبقى التهديد الرئيسي الذي تواجهه" البلاد.

قبل يومين من بدء المحاكمة في اعتداءي صحيفة "شارلي إيبدو: والمتجر اليهودي في يناير 2015، أكد وزير الداخلية أن "مكافحة الإرهاب الإسلامي أولوية للحكومة". وأضاف: "لن نتوقف أبدًا عن مطاردة اعداء الجمهورية بدون هوادة".

وإذ عرض أشكال التهديد، قال دارمانيان: "رغم الهزيمة العسكرية لتنظيم الدولة الاسلامية (...) فان التهديد من الخارج (العمل الارهابي المخطط له في الخارج والمنفذ في فرنسا) حتى وإن تراجع يجب أن نخصص له دائمًا كل اهتمامنا"، موضحًا أن "التهديد الناجم عن عمليات إرهابية يخطط لها في الداخل هو الأكبر والأقوى (...) تغذيه دعاية المجموعات الارهابية المستلهمة من الجهاديين وأيضًا تأثير أنصار الإسلام الراديكالي الذي يسعى البعض إلى أن يحظى به في أحيائنا".

ورأى الوزير أن "التهديد الذي يطرحه أنصار الإسلام الراديكالي بات تحديًا متناميًا لأجهزة الاستخبارات التي تقوم اليوم بمتابعة 8132 شخصًا مدرجين على هذه القائمة". وفي ظل تحديات عملية مكافحة الارهاب، لفت دارمانيان إلى الإمكانات الإضافية المخصصة للإدارة العامة للأمن الداخلي التي ستزيد عديدها بـ "1260 فردًا طوال فترة الولاية الرئاسية".

وحول قضية الإفراج قريبًا عن "505 سجين إرهابي إسلامي على صلة بالتيار الاسلامي" يضاف إليهم "702 من سجناء الحق العام الذين قد يصبحون متطرفين، اعتبر أنه "تحد أمني كبير". ودعا إلى التنبه لـ "أشكال أخرى من التحرك" مصدرها "مجموعات متطرفة او أفراد معزولون يؤيدون اللجوء الى العنف". وفي هذا الخصوص أشار إلى توقيف شخص في مايو في ليموج كان يريد مهاجمة أماكن عبادة يهودية.