إيلاف من لندن: أعلنت بريطانيا عن نحو 3000 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا لليوم الثاني على التوالي، مما يشير إلى أن الارتفاع القياسي "المقلق''، كما أعلنت عن 3 وفيات.

وتم الإعلان يوم أمس الأحد، عن 2948 حالة كورونا، كما أبلغ المسؤولون عن ثلاث وفيات أخرى نتيجة الفيروس، مما رفع العدد الإجمالي إلى 41554.

وتأتي هذه التداعيات، في الوقت الذي عاد فيه عدد كبير من البريطانيين إلى العمل اليوم مع عودة حركة المرور والنقل العام إلى مستويات ما قبل كوفيد 19.

ويُعتقد أن كل هذه الإصابات في إنكلترا، مع الأخذ في الاعتبار أن الوكالات الصحية في ويلز واسكتلندا وأيرلندا الشمالية أبلغت عن عدم حدوث وفيات.

وتشهد المناطق الشمالية الغربية وميدلاندز ارتفاعات كبيرة في الحالات، حيث شهدت مدن بولتون وليدز وبرمنغهام ومانشستر معدلات الإصابة وصلت إلى المستويات التي شوهدت في أبريل - ذروة الأزمة - مايو ويونيو.

رسم بياني يوضح اعداد حالات الاصابة بكورونا في بريطانيا

خارج السيطرة

وقال وزير الصحة البريطاني اليوم إن فيروس كورونا "ليس خارج السيطرة" في بريطانيا وسط تحذيرات العلماء من أن الحكومة فقدت قبضتها على انتشار المرض.

ولكن على الرغم من ارتفاع عدد الحالات، إلا أن نسبة الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالمرض لا تزال أقل بشكل كبير مما كانت عليه في ذروة الأزمة. ولهذا السبب، يقول الخبراء إنه لا ينبغي مقارنة الأرقام بارتفاع تفشي المرض لأنه يتم إجراء العديد من الاختبارات الآن بالمقارنة.

وعندما كان المرض خارج نطاق السيطرة في شهري مارس وأبريل الماضيين، كانت الاختبارات المقننة تعني أن أكثر من 40 في المائة من نتائج الاختبارات كانت إيجابية في بعض الأحيان، لكن هذا انخفض منذ ذلك الحين إلى 2.3 في المائة فقط في المجتمع و 0.5 في المائة في المستشفيات.

ومع ذلك، ناشد الوزير هانكوك الشباب على وجه التحديد، الذين يشكلون غالبية الحالات الجديدة، الالتزام بالمباعدة الاجتماعية لتجنب انتشار الفيروس التاجي إلى الفئات الأكثر عرضة للخطر.

ومن جهته، حذر 10 داونينغ ستريت "مقر رئاسة الحكومة" من أنه من المتوقع أن يؤدي عدد الحالات "المقلق" بشكل عام إلى زيادة عدد السكان ككل.

وقد تظهر الأدلة بالفعل في اسكتلندا، وقالت الوزير الأول نيكولا ستيرجن إن هناك "تحذيرًا'' من ارتفاع حالات دخول المستشفيات بسبب كورونا Covid-19 - وهو مؤشر محتمل على انتشار الحالات إلى الأشخاص المعرضين للخطر.