عمان: قال رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز الأحد إن المملكة تواجه "موجة جديدة" و"إرتفاعا مقلقا" في إصابات فيروس كورونا المستجد، داعيا مواطني بلاده إلى "الإلتزام بإجراءات الوقاية كي لا تحصل "إنتكاسة مؤلمة".

وسجل الأردن الجمعة حصيلة يومية قياسية للإصابات بلغت 206 بعدما كان يسجل أعدادا قليلة جدا قبل شهر واحد فقط بحيث سجلت إصابة واحدة في السادس من اغسطس.

وقال الرزاز في كلمة بثها التلفزيون الأردني إن "الأردن ليس البلد الوحيد الذي يواجه هذه الموجة الجديدة في إصابات كورونا، العالم بأسره منخرط اليوم في نقاش ساخن حول أي السبل هو الأنجع في مواجهة كورونا: الإغلاق أم التعايش والتكيف؟".

وأضاف إن "العديد من دول العالم والإقليم تقف اليوم أمام لحظة فارقة.. هل تستمر في أسلوب التكيف مع الوباء أم تعود لفرض الإغلاقات؟".

وأوضح الرزاز "اليوم نشاهد ارتفاعا مقلقا في أعداد الإصابات؛ والأردن، كغيره من الدول، أمامه مساران: التكيف مع الوباء، أو العودة للإغلاقات والحظر".

وأشار إلى أن "وزارة الصحة وكوادرها وخبراء الأوبئة يراقبون عن كثب التسارع في عدد الإصابات، والانتشار لبؤر الإصابة بكورونا".

وأكد إن "الاستمرار بالوتيرة الحالية من تضاعف عدد الإصابات بشكل يومي ومتتال سوف ينقلنا وبشكل خاطف، من مستوى الانتشار في بؤر معزولة مسيطر عليها، لمستوى العدوى المجتمعية، وهي درجة تفش يصعب السيطرة عليها".

ودعا الرزاز مواطني بلاده إلى "الإلتزام الصادق بإجراءات الوقاية"، مشيرا إلى أن "عدم التزام خمسة بالمئة من المجتمع فقط كفيل بالتسبب بانتكاسة مؤلمة".

وقال إن "الأردن، وبشكل مبدئي ثابت، يرفض فكرة مناعة القطيع، فمناعة القطيع تعني البقاء للأقوى".

وخلص إلى أن "المرحلة الحالية في مواجهة الوباء حاسمة، ولا مجال فيها للتساهل أو الاستهتار".

ويأتي الإرتفاع في الإصابات بعد اسبوعين من فتح المدارس في الأردن وعودة نحو مليون ونصف مليون طالب وطالبة الى مقاعد الدراسة وبعد نحو خمسة ايام من إعادة الرحلات الدولية المنتظمة.

وسجلت المملكة حتى مساء السبت 3062 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا و22 حالة وفاة، بحسب الأرقام الرسمية لوزارة الصحة.

وأعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في بيان السبت تسجيل خمس إصابات في صفوف اللاجئين السوريين في مخيمي الزعتري والأزرق.

ويضم مخيم الزعتري للاجئين السوريين نحو 80 الف لاجىء فيما يضم مخيم الأزرق نحو 41 الفا.