أعلن وزير الإسكان والزعيم الإسرائيلي المتشدد يعقوب ليتسمان الأحد، استقالته بسبب نية الحكومة فرض إغلاق شامل لأسبوعين تزامنا مع الأعياد اليهودية، في محاولة لاحتواء فيروس كورونا المستجد.

وأعرب ليتسمان عن أسفه وقال "إنه ظلم وتجاهل لمئات الآلاف من المواطنين المتدينين"، إذ لن يتمكنوا من الصلاة في الكنس اليهودية خلال احتفالات رأس السنة العبرية ويوم الغفران.

وفقا لتعداد وكالة فرانس برس، تحتل إسرائيل المرتبة الثانية عالميا بعد البحرين في أعلى معدل إصابات بالفيروس مقارنة بعدد السكان.

ودفع الازدياد المطرد في عدد الإصابات، المجلس الوزاري المصغر لشؤون فيروس كورونا الخميس إلى إعلان خطة لفرض إغلاق شامل على مستوى الدولة، بدءا من 18 سبتمبر بالتزامن مع بدء الأعياد اليهودية.

ومن المتوقع أن تصادق الحكومة الائتلافية في إسرائيل المجتمعة الأحد على خطة الإغلاق الذي من المرجح أن يشمل المؤسسات التعليمية وجميع المتاجر غير الأساسية.

وأبدى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أسفه لاستقالة ليتسمان الذي شغل سابقا منصب وزير الصحة، لكنه تعهد في الوقت ذاته المضي قدما في الإجراءات الجديدة.

وقال في مستهل جلسة مجلس الوزراء "يجب أن نمضي قدما ونتخذ القرارات اللازمة لدولة إسرائيل خلال فترة كورونا".

ولم تعلن الحكومة الإسرائيلية بعد ما إذا كان الإغلاق سيشمل دور العبادة.

وسجلت إسرائيل حتى صباح الأحد أكثر من 153 ألف إصابة بالفيروس، و1103 وفيات.

ونسفت هذه الأرقام الإشادة التي حظيت بها إدارة إسرائيل للوباء خلال الأشهر الأولى من انتشاره.

وكانت إسرائيل قد خففت قيود الإغلاق في مايو، إذ أعلنت إعادة فتح المطاعم والمقاهي والحانات ودور العبادة، وسمحت بتنظيم حفلات الزفاف مع التقيد بتعليمات وزارة الصحة وأهمها وضع الكمامة.

وفرضت السلطات الاسرائيلية الأسبوع الماضي، إغلاقا ليليا ينتهي الثلاثاء، على نحو أربعين منطقة.

وتم تصنيف المناطق بحسب ألوان الإشارات الضوئية، بدءا بالأخضر الذي يرمز إلى المنطقة التي يكون فيها تحت السيطرة. وخصصت الألوان الأصفر والبرتقالي والأحمر للمناطق الأكثر خطورة، في شكل تدريجي.

وحمل البعض الحكومة مسؤولية ارتفاع أعداد الإصابات بسبب تخفيف القيود، بينما عزا آخرون الامر إلى العودة للمدارس.