تسجل تونس أرقامًا قياسية في عدد المصابين بكورونا، لكن رئيس وزرائها أكد أن لا عودة إلى الحجر الصحي العام في البلاد، بل ثمة إجراءات ستتخذ للحد من انتشار العدوى.

تونس: أعلن رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي الاثنين انه لن يتم فرض حجر صحيّ عام مجددا في البلاد رغم تسجيل الاصابات بفيروس كورونا المستجد عددا قياسيا. وقال المشيشي "لن تكون هناك عودة للحجر الصحيّ في الوضع الحالي، هناك مجموعة من الاجراءات التي تمّ اتخاذها"، مضيفا "الرجوع لوضعية شهر مارس غير مطروح".

وفرضت السلطات التونسية مع بدء انتشار كوفيد-19 في مارس حجرا صحيّا شاملا وأغلقت تدريجيا حدودها وتم تعليق الدراسة في كل المؤسسات التعليمية وفرض حظر تجول. لكن مع إعادة فتح الحدود في 27 يوينو شهد نسق الاصابات ارتفاعا وأصبحت البلاد تسجل أرقاما قياسية في العدوى ما دفع العديد من التونسيين الى الدعوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي السلطات الى اعادة الاغلاق وتعليق الدروس بعدما فتحت المدارس أبوابها قبل اسبوع اثر انقطاع لأكثر من ستة أشهر.

وسجلت البلاد الجمعة والسبت 996 اصابة جديدة بالفيروس ليرتفع العدد الاجمالي الى 10.732 و159 وفاة، بحسب بيان صادر عن وزارة الصحة. وتم نقل 198 مريضا الى المستشفيات وستين آخرين الى اقسام العناية المركزة فيما يتلقى 28 اضافيون التنفس الاصطناعي.

وأكد المشيشي أنه "يجب التركيز أكثر على تدابير الوقاية والاجراءات وبروتوكولات وزارة الصحة" بما فيها وضع الكمامات والتباعد الجسدي. كما دعا رئيس الوزراء الى تكثيف حملات التوعية التي تهدف الى فرض وضع الكمامات في وسائل النقل العام وداخل المقاهي وخلال التجمعات.

رفعت تونس كل تدابير الاغلاق الكليّ، ولكنها فرضت في المقابل وضع الكمامات في نهاية أغسطس في الفضاءات العامة المغلقة، كما فرضت الحجر الصحي لمدة أسبوع على كل مسافر يصل الى اراضيها.