في حوار خاص وحصري مع "إيلاف"، يقول درور شالوم، رئيس شعبة البحوث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، لـ"إيلاف" إن إسرائيل لو أرادت قتل حسن نصرالله لقتلته، مؤكدًا أن نصر الله يعرف تمامًا انه سيخسر لبنان إن فتح النار على إسرائيل.
إيلاف من القدس: التقت "إيلاف" في حوار خاص وحصري رئيس شعبة البحوث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية درور شالوم، الذي سرد تقديرات الأوساط الأمنية والاستخبارية بالنسبة إلى المنطقة ومستقبل الشرق الأوسط ورسم صورة بها بعض التفاؤل الحذر في ضوء الوضع المعقد الراهن، ووجه الإصبع كعادة إسرائيل إلى إيران لأنها مصدر القلاقل والأزمات في المنطقة بشكل مباشر عبر مشروعها النووي والصواريخ الدقيقة وعبر أذرعها في لبنان وسوريا والعراق واليمن وغزة.
شالوم في منصبه منذ نحو خمس سنوات. يقود المعركة ضد تموضع إيران في سوريا ويراقب تحركات حزب الله والفصائل والتنظيمات الأخرى في المنطقة ويعرف بالتفاصيل الدقيقة كل شاردة وواردة في حزب الله وفي فيلق قدس الإيراني، كما يتعقب التحركات في كل مكان ويشارك في النقاشات في قيادة الأركان وفي مجلس الوزراء الأمني المصغر الذي يتخذ القرارات في شتى الأمور، من ضرب موقع في سوريا إلى تفجير منشأة في إيران أو احباط هجوم لحزب الله أو غيره من التنظيمات في لبنان أو سوريا، ويرصد تحركات أمين عام حزب الله حسن نصر الله وأماكن تواجد مخازن الصواريخ في لبنان من الشمال إلى الجنوب.
- كان يجب قتل بشار الأسد عندما استخدم الكيماوي ضد شعبه
- لو أرادت إسرائيل اغتيال حسن نصر الله لاغتالته
- سيشهد لبنان انفجارات مماثلة لانفجار المرفأ
- الحرب ستصبح إقليمية في حال المواجهة مع لبنان
- نصر الله يعرف تمامًا انه سيخسر لبنان إن أخطأ التقدير وفتح النار على إسرائيل
- نصر الله يزحف نحو بيروت بدلًا من القدس
- إيران تستطيع إنتاج قنبلة نووية خلال سنتين
- عندما أرى حسن روحاني يبتسم أشعر بالقلق
- النظام الإيراني عدو والشعب الإيراني يشبهنا
- على العالم العربي القبول بإسرائيل وبحقها في الوجود
- أبو مازن سيعود إلى المفاوضات مع إسرائيل قريبًا
- حماس تتجه إلى المصالحة من أجل الانقضاض على السلطة الفلسطينية
- خالد مشعل وإسماعيل هنية لا يريدان العيش في غزة
- أرى فرصة كبيرة للتطبيع
في ما يأتي نص الحوار الحصري مع "إيلاف":
من هو درور شالوم؟
اسمي يعني الحرية والسلام. درور تعني حرية وشالوم سلام والمفارقة انني اعمل في الجيش، انا ضابط إسرائيلي ووطني إسرائيلي اعمل في الجيش منذ نحو ثلاثين عامًا وانا الان انهي أكثر من خمس سنوات في موقعي رئيس شعبة البحوث في الاستخبارات العسكرية. انظر من الجهة الأمنية وما يمكن منح الامن لإسرائيل وانظر إلى العالم العربي من حولنا وبالذات العالم السني المعتدل والواقعي وارى أنفسنا هناك.
بأي معنى؟
اتحدث بشكل مستمر عن العالم العربي وعن الشعب عن الناس وعن الشباب. لا اتحدث عن القيادة فقط، اتحدث عن الاقتصاد عن المرأة وعن الطبقة الوسطى غير الموجودة هناك ولا أقول إن كل شيء على ما يرام في إسرائيل أو العالم الغربي.
عندما انظر إلى حرب الغفران مثلا او كما يسمونها حرب أكتوبر، انظر إلى الخطأ والفشل الفادح الذي ارتكبه رؤساء شعبة البحوث قبل عام 1973 فكان هؤلاء مغرورون بعد انتصار 1967. فشلوا لأنهم لم يفهموا الوضع الاقتصادي في مصر ولم يفهموا عمق الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي آنذاك، واستخفوا بالرئيس المصري الراحل أنور السادات ووصفوه بالحمار. انظر حولي ولا أتوجه إليهم من منظور استعلائي او استشراقي غربي كمن يريد أن يعلمهم الأمور وأقول إن الموازين لدي كرجل استخبارات إسرائيلي، وعلينا النظر والتعامل بالمساواة.
عندما اتحدث عن الشرق الأوسط في الاجتماعات مع الكابينيت او في رئاسة الأركان وأقول أن اضطرابًا يسود الشرق الأوسط قبل 2011 وهناك زلزال كبير ينبع من الجيل الشاب فهناك أكثر من نصف المجتمع العربي في المنطقة أصغر من 24 عامًا، فهذا شرق أوسط فتي وهناك ملايين الأطفال في جيل المدارس الابتدائية لا يدرسون ولا يذهبون للدراسة. ماذا سيتعلمون؟ هوبس ولوك؟ لا.. سيتعلمون التطرف.
عندما انظر إلى الاقتصاد وأرى أن الوضع متردّ حتى قبل كورونا فأرى فقر وبطالة حتى في دول غنية بالثروات. هذه الثروات لا تذهب للشعب. وعندما قرأت عمارة يعقوبيان عن السفارة الإسرائيلية بمصر، هذا الكتاب أثر في كثيرًا لأني رأيت الشاب المصري الذي لا يستطيع الزواج وبناء الاسرة ورأيت كيف تهان المرأة. انا لا انتقد الحكام انما اتحدث عما اراه. أرى الناس في الشرق الأوسط بلا بيت ولا عمل ولا امل، لا يوجد أماكن عمل والاقتصاد سيء ولا يوجد امل واضف إلى ذلك كورونا وعدم استطاعة الأنظمة التعامل مع الجائحة. هذا سيكشف عجز الحكومات وسيزيد الوضع سوءًا. العالم الغربي ينطوي على نفسه ويحاول التعامل مع ازماته لذلك أحدا لن يأتي لمساعدة الشرق الأوسط. لذلك عنما أقدم تقريرًا للمستوى السياسي أقدم صورة صعبة.
من جهة أخرى أقول كما في الديانة اليهودية لا تفرح لسقوط أعدائك، وأشدد هنا انه ليس كل الشرق الأوسط عدوًا لنا، لكن اعدائي هم حزب الله وحماس وإيران.
وسوريا؟
قلت سوريا. نعم. الرئيس الأسد عدو لإسرائيل.
الرئيس؟
نعم هو عدو لكن الشعب السوري ليس عدوًا لنا فنحن ساعدناهم في زمن الحرب. هل هناك دولة تقوم بتقديم مساعدات في أرض معادية، لكننا لم نفعل شيئًا لتنحية الأسد.
لماذا؟
هذا قرار على المستوى السياسي ولا أتدخل فيه.
رسالة سيئة
ما رأيك انت رجل الاستخبارات المخضرم؟
قبل عدة سنوات استخدم الأسد الأسلحة الكيماوية ضد شعبه وكان على المجتمع الدولي الا يبقيه حيًا لكن ليس إسرائيل ولا اعرف كيف ابقوا هذا الديكتاتور يحكم سوريا وهذه رسالة سيئة للشعوب في المنطقة.
هل أخطأ المستوى السياسي في عدم الإطاحة بالأسد؟
اعتقد انهم قاموا بالتقديرات الصائبة من الناحية السياسية والاستراتيجية ولم نريد التدخل حتى لا يتهموننا بأي شيء. نحن نتدخل في الشأن السوري من ناحية منع ايران من التموضع وانا من الذين يقودون النظرية بضرورة ضرب الإيرانيين حتى لا يجعلوا من سوريا لبنان ثانية، ولن نمكنهم من ذلك ونقوم بالكثير من العمليات ولا ينشر عن جزء كبير منها ونحن نضربهم ونقوم بمنعهم من تنفيذ الكثير مما يريدونه هناك. ننظر إلى ماذا فعل قاسم سليماني الذي رأى أن داعش تقلصت، فدخل مكانها ولم يهتم للشعب السوري ولا لإنقاذ النظام بل جلب الصواريخ والمتفجرات والمليشيات من أجل مهاجمتنا من هناك وهذا ما لن نسمح به وإذا كان الثمن هو تدخل كبير ومواجهة وتصعيد كبير في سوريا فسنفعل ذلك وعلى الأسد أن يعي ذلك ويمنعهم.
هل الاتجاه هناك للتصعيد؟
اعتقد انه يتعلق بالمجتمع الدولي وليس بالرئيس الأسد.
مرة أخرى نراه يخرج ارنب المفاوضات مع إسرائيل؟
أنا لم أكلف نفسي حتى قراءة هذا الخبر، واقترح عليه أن يتحدث عن تفاهمات فكل الوقت الذي يقوم به الأسد بلجم إيران في سوريا، لن نمس به. اما مسألة الجولان فهي سياسية لا اتدخل بها اما مسألة مباحثات سلام مع الأسد فلا أرى ذلك ممكنًا لأنه لا يحكم الدولة انما يحكم منطقة معينة وبدون الدعم الروسي ما كان ليظل هناك.
أعود إلى الشرق الأوسط الذي يريد المساعدة وما أراه جميلًا هناك أن الشباب لا يشترون الخديعة التي تقول إن الكيان الصهيوني أساس المشاكل. لماذا لأن هناك مشاكل عالمية والعالم يقول للعالم العربي انتم لا تعنوننا كثيرا ويقولون حتى لدول النفط أن نفطكم لم يعد مهمًا لنا لأن لدينا بدائل وأرى دول الخليج بشكل إيجابي فهم لا يكرهوننا كما غيرهم ولا توجد حرب باردة واليوم في العالم هناك السجال الصيني الأميركي للسيطرة على المعلومات ولا أحد قدم أي مساعدة للعالم العربي ومن قام بذلك كانت إسرائيل، وساعدنا بهدوء وبدون ضجة. مثلا نشر اننا ساعدنا دولا عربية ضد الجهاد العالمي وجلبنا استخبارات لأوروبا لإحباط عمليات الجهاد العالمي. فنحن نريد حياة البشر.
قمتم بتقديم معلومات لدول عربية؟
لا اريد الخوض بذلك لكن نحن معروفون بأننا قوة عظمى بما يتعلق بالاستخبارات ونقدم ما يفيد ولن اتحدث عن تبادل معلومات مع دول الخليج. هناك الآن ثورة معلوماتية في العالم فالتكنولوجيا موجودة في اليد وهناك من يستغل ذلك للإرهاب لأنه يتعلم تصنيع قنبلة من الانترنت لكن أيضا هناك شيء جيد انهم يرون ما يجري في العالم. والثورة المعلوماتية يرون كيف يعيشون وما يجري في أماكن أخرى ورأوا النفس الأخير لشخص في سوريا دفنوه حيًا ورأوا الحذاء على رأس القذافي في ملحمة بليبيا ورأوا انه يمكن العيش بشكل اخر.
عندما انظر إلى ثورة المعلوماتية فانا أقول من سيعيش بشكل أفضل ليس من لديه العدد الأكبر من الدبابات انما من يستطيع تحويل المعلومات إلى علم ومعرفة مع إمكانية التنفيذ وهذا ما نقوم به في إسرائيل وهذا ما يميزنا واؤمن أن العالم العربي الذي يريد التطور والتقدم بهذا المجال سوف يأتي الينا لأن العالم الغربي لن يقدم لهم ذلك.
عندما قدمت تقريرًا للمستوى السياسي قلت لهم أن أبو مازن رجل سلام ولن يدعوا إلى حرب ضد إسرائيل لكن ما اراه هو الجيل الشاب، ما لديه؟ هنا يكمن الخطر في الداخل الفلسطيني الذي قد يتفتت لأن الشباب الفلسطينيين يرون من جهة واحدة مقاومة حماس الفاشلة في غزة فلا أحد يريد العيش في غزة حتى إسماعيل هنية لا يريد العيش بغزة ولن انسى خالد مشعل على الدراجة يقوم بالرياضة في خضم عملية الجرف الصامد في غزة. من جهة أخرى السلطة الفلسطينية لم تقدم شيئًا تقريبًا على صعيد المفاوضات وهذا مؤسف ولا أخوض من المذنب نحن أم هم؟ الفرصة من ناحيتي أن نستطيع أن نقدم لهم الاقتصاد والامل وان لم نقم بذلك فانهم سوف ينهارون من الداخل وهذا ما يمكن أن يحصل في العالم العربي وعلينا الانتباه لذلك.
ما تقوله لي من ضرورة التفاهم والتفاوض تقوله أيضًا للمستوى السياسي؟
افحص ذلك. لديك مصادر جيدة هناك وانا أقول لهم بالضبط ما قلت لك الآن.
لا حديث مع الفلسطينيين
إسرائيل لم تتحدث مع الفلسطينيين منذ وقت طويل بحجج مختلفة. لماذا؟
انا أقدم تقاريري الأمنية للمستوى السياسي ولا أفسر ما يقولونه أو ينوون فعله. فرئيس الحكومة ينتخب عندنا ديمقراطيا بحسب اجندة معينة وارى أن الفلسطينيين لا يريدون استلام أموال الضرائب ونحن نريد ازدهار اقتصادي ونحن نشدد امام الجانب السياسي ضرورة التفاهم وتطوير البنى التحتية والاقتصاد وأيضا نشدد على ضرورة التنسيق الأمني الذي يساهم بالاستقرار.
هل توقف التنسيق الأمني مع الفلسطينيين نهائيا؟
توقف بعض الشيء لكن هناك سياسة سلطوية مسؤولة جدا وأخشى أن يخطئ أحدهم هناك وتنفجر الأمور في الشارع.
أجندات فلسطينية شخصية
كيف ترى مسألة المصالحة الفلسطينية؟
اعتقد أن أبو مازن يريد أن يقول للعالم الغربي إنه ينطوي داخليا وانه يتحالف مع حماس التي تعتبر إرهابية كي يعودوا اليه للتفاوض وينتظر الانتخابات الأميركية اما جبريل الرجوب فيعمل من اجندة شخصية وكذلك يفعل صالح العاروري اما خالد مشعل وإسماعيل هنية فينتظرون الفرصة للانقضاض على منظمة التحرير من اجل اليوم الذي سيلي أبو مازن ويحيى السنوار يهتم بالسيطرة على غزة، الوضع مركب واعتقد أن المصالحة بعيدة جدا.
لكن هذه المرة الأمور تختلف فهم بدون رعاية معينة فيجتمعون في قنصليات او سفارات السلطة؟
نعم قد يكون الامر مختلفًا ويضعون امام إسرائيل تحد جديد لكن لا أرى الامر قريبًا وقد كنا في هذا الوضع أكثر من مرة والكراهية بين فتح وحماس عميقة إلى حد لا نراهم يتصالحون عمليا وبشكل حقيقي.
لكن ما يمكن رؤيته هو محاولة حماس للتغيير وان تتغير فهم فهموا انه بالأيديولوجيا وحدها لا يمكن اطعام اهل غزة وان الإرهاب لا يفيدهم بشكل كبير لذلك يحاولون التخلي بعض الشيء عن الإرهاب وإبقاء المقاومة وبالتالي لديهم خطة المراحل عند حماس من اجل السيطرة على السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير عندما يحين الوقت. واعتقد في نهاية المطاف أن أبو مازن في المدى القريب لا يزال يفضل التفاوض مع إسرائيل على المصالحة مع حماس.
هل سنرى مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين قريبا؟
هذا السؤال يمكن توجيهه للمستوى السياسي، اعتقد انه بين إسرائيل والفلسطينيين هناك أمور مشتركة من اجل منح الناس حياة كريمة وهدوء وطبيعية وهذه مصلحة مشتركة واعتقد انه بالنهاية يمكن التفاوض والتفاهم ولكن يجب أن يكون بشكل تدريجي ولا اعتقد أن نظرية من الأعلى للأسفل هي الطريقة المثلى ويجب البحث عن اتفاقية بيننا وبين الشعب الفلسطيني بما يتعلق بظروف الحياة الطبيعية وهذا سيؤدي بالتالي إلى التفاهم والاتفاق.
هنا، اريد أن اعود للشرق الأوسط والأوضاع هنا وانا أرى أن هناك فرصة كبيرة في المنطقة وعندما انظر إلى اتفاقيات التطبيع أقول لك وبشكل شجاع أن من يظن أن اتفاقيات التطبيع ستحل المسألة الفلسطينية فهو مخطئ وهذا موقفي كرجل استخبارات ولا أرى أن أحدا يعتقد ذلك ولكن هذا يعلم الفلسطينيين شيئا ما أن العالم العربي لن ينتظرهم فهم لم يجدوا ابن غوريون الفلسطيني، قام بن غوريون بإقامة دولة ديمقراطية وقبل قرار التقسيم بالرغم من معارضة الكثيرين وكان عمليا ونجح ولو كنت مكان القيادة الفلسطينية لتصرفت بشكل اخر وبشكل عملي.
فرصة كبيرة للتطبيع
بالنسبة للتطبيع أرى هناك فرصة كبيرة جدا في هذا واعتقد اننا ودول الخليج لدينا الكثير من المشترك ولدينا عدو مشترك هو ايران واعتقد انه حان الوقت لإقامة حلف دفاع مشترك يكون ناتو الشرق الأوسط للدفاع وليس للهجوم واتحدث ناتو سني إسرائيلي في الشرق الأوسط، فنحن نعرف كيف نجلب التكنولوجيا والشجاعة فنحن شعب شجاع ونحن الوحيدون الذين يحاربون إيران فعليا في سوريا وأماكن أخرى، وهم يجلبون ما يرونه مناسبًا ولا اقترح افتعال الحرب ضد ايران فعلينا مواجهتها معا وعندما سألوني في الكابينيت الأمني كيف أرى اتفاقيات التطبيع قرأت لهم ردود فعل ايران ونصر الله وهذا كان الاثبات أن هذه الاتفاقيات صحيحة وجيدة.
مراسل "إيلاف" في القدس مجدي الحلبي يحاور درور شالوم
الإيرانيون مثلنا
ماذا عن إيران؟
من المنظور الإسرائيلي، العرب في الشرق الأوسط يعرفون مثلي أن هناك مشكلة مع ايران لكن انا لدي المعلومات الاستخبارية اكثر من الجميع وانا اصدق خامنئي انه يريد ابادتي، فانا اعرف تماما الأيديولوجيا والتطرف العميق، فهو يؤمن بذلك وعندما يقول انه يريد قنبلة ذرية أصدقه فلديه النية والامكانية ويعمل على الحصول على القدرة وأيضا لديهم خطة للاستيلاء على الشرق الأوسط. انظر إلى سوريا واليمن والعراق ولبنان وغزة فهم يقدمون السلاح والتدريبات والأموال وعندهم فيلق القدس، فهم يستيقظون صباحًا من واجب تحرير القدس. من جهة أخرى لديهم الصواريخ الدقيقة فهم جلبوها لسوريا ولبنان وهذا تهديد للامن القومي الإسرائيلي لذلك أرى بالنظام الإيراني العدو اللدود.
أقول النظام الإيراني لأن بين الشعب الإسرائيلي والشعب الايراني الكثير من الأمور المشتركة. فمثلا يحبون العلم مثلنا وجامعاتهم مزدهرة وهناك ادمغة لامعة ومعظمها تهرب للخارج وهم يقدسون الحياة. مثلا هناك انتحاريون شيعة لكن الانتحاري عادة شيعي عربي يرسلونه للموت هم لا ينتحرون وهم مقتنعون انهم وسط الكثير من الأعداء ولديهم تاريخ عريق مثل التاريخ اليهودي.
قبل الخميني كانت لنا علاقات ممتازة معهم واعنتقد أن غالبية الشعب الإيراني لا يريد هذا النظام وعندما يسقط هذا النظام سترى تفاهما سريعا بين الشعوب، لكن هذا النظام يحكم بالقوة والقتل والاضطهاد وعندما انظر إلى المشروع النووي أرى أن هذا المشروع يقف امام إسرائيل بكل قوة والآن لا يركضون للقنبلة كي لا يهاجموهم لكنهم يعملون في السر ولديهم أجهزة طرد مركزي متطورة وطوروا آلية للتقدم سريعا. اذا أرادوا ذلك فبرأيي هناك تحد كبير للمجتمع الدولي الذي لم ينجح في ايقافهم. العقوبات المالية الأميركية وحدها لها مفعول ممتاز حاليا واعتقد امه في مواجهة ايران يجب أن يتعامل الشرق الأوسط معهم على غرار الحرب الباردة سابقا عزل ايران وعقوبات اقتصادية وذلك سينجح للمدى البعيد.
هذا يعني أن الخيار العسكري لن يكون نافعا مع ايران؟
انا ضد الحروب مع انني عسكري ولكن الأكيد أن الخيار العسكري يجب أن يكون رافعة للتهديد وحملهم على العدول عن نواياهم.
هل يستطيع الجيش الإسرائيلي وهل هو جاهز لضرب المنشآت النووية اذا احتاج الامر؟
أقول هكذا الجيش الإسرائيلي قوي جدا وعلى جهوزية عليا للقيام بما يجب والجيش بعد 2006 لديه إمكانات وقدرات لم تكن قبل ذلك فانا كاستخبارات لدي معلومات عن الأعداء ما لم يكن لدي في أي وقت سلاح الجو عندنا هو من الأقوى في العالم.
يصل إلى أي مكان، إلى إيران مثلا؟
نبقى على جوابي السابق.
أف-35 تصل إلى ما لم تكن تصل إليه أف-15 وأف-16؟
ممنوع التبجح والتكبر والاعتداد بالقوة. انا كضابط افتخر بالجيش وأشعر بالأمن والأمان في دولة إسرائيل. ولا اعتقد أن هناك تهديد على كيان دولة إسرائيل.
لا نريد الحرب
انت كرجل استخبارات هل لديكم الاستخبارات الكافية عما يحدث في إيران؟
نملك الكثير لكن لا يكفي وعندما نعرف ما يحدث نعرف أيضا ما لا نعرفه وكل يوم نحاول أن نكون أفضل ونحن نستعمل المعلومات ونتعاون مع أفضل أجهزة الاستخبارات ولكن دائما نريد أن نعرف أكثر.
لا نريد أن ندق طبول الحرب فنحن ندافع عن أنفسنا وانا اعرف جيدا ما في إيران واقدر الناس هناك ولا استخف بهم كما استخفوا بأنور السادات سابقًا ووصفوه بالحمار، وعندما يبتسم حسن روحاني أقلق. من جهتي لا فرق بين خامنئي وروحاني في ايران النظام واحد وعندما يقرر المرشد فهذا يبتسم والأخر يستمر في المشروع النووي.
كم يحتاجون لتصنيع قنبلة نووية جاهزة للاستخدام؟
يحتاجون إلى سنتين.
هناك من قال ستة أشهر؟
سأشرح لك بالضبط. يحتاجون ستة اشهر لتخصيب اليورانيوم كي يصلوا إلى درجة ملائمة للقنبلة، لكن سيحتاجون إلى رؤوس نووية للصواريخ وهذه التقنيات تحتاج إلى نحو سنتين.
إذا أرادوا، هل سيصنعون القنبلة؟
العالم وليس فقط إسرائيل لن يدعوهم يصلون لذلك.
هذا مؤكد؟
لا. قلت العالم وقد نكون نحن، إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك قنبلة نووية بأي ثمن. والثمن سيكون حربًا شاملة وواسعة وسيلًا من الدماء في لبنان وسوريا وإيران وإسرائيل وربما غزة وأماكن اخرى وسيكون هناك الكثير من القتلى.
هم قتلوا بدر الدين
ماذا عن لبنان؟
منذ 1983، لبنان رهينة لدى حزب الله، ولا أقول لدى ايران لان جزب الله في متاهة هويات فمن جهة حزب الله دمية إيرانية ومن ناحية ثانية هو لبناني شيعي ونصر الله يذهب بدل القدس باتجاه بيروت وهو يتجه إلى السياسة الداخلية اللبنانية لأنه بحاجة لذلك لأن هناك تحد امامه وعليه أن يكون داخل السياسة اللبنانية مع انه كان يفضل أن يبقى في مملكته الجنوبية والإرهابية والسياسة تورطه كثيرا داخليا ومنذ الحرب السورية فان نصر الله يحكم لبنان بطريقة المافيا وأقول لك بكل دقة إنه يعمل مثل المافيا، فإن حزب الله اليوم يعمل بتجارة المخدرات ويهددون بالتفجيرات ويقتلون. من قتل بدر الدين؟ أقول لك بشكل واضح وعن معرفة ومعلومات دقيقة: حزب الله قتل مصطفى بدر الدين ونصر الله يرتعد عنما يطفو الأمر في الاعلام، فهو على قريبه.
لماذا قتلوه؟
لأنه رفع رأسه امام قاسم سليماني، ومن قتل الحريري هم الأسد ونصر الله وعماد مغنية وفي 7 مايو هدد بنشر قواته في بيروت. هذا هو نصر الله المافيا.
أقول لك انني اعرف نصر الله جيدا. لم التقِه الا انني اعرف كل شيء عنه. واحد الأمور التي حصلت مؤخرا اننا لم نعد نتأثر او نهتم لإطلالاته وخطاباته. في الجانب الإسرائيلي لم يعد مخيفا كما كان سابقا وفي داخل الطائفة الشيعية في لبنان لم يعد السيد كما كان وهذا مثير.
لديه اكثر من ألفي قتيل في سوريا. لماذا قتل هؤلاء؟ اخفوا بداية قتلاهم والذين اعادوهم في التوابيت ونحن كشفنا عن ذلك وهناك آلاف الجرحى والعائلات الثكلى وبدر الدين الكل يعرف في حزب الله انه هو قتله وهذا جرح عميق في حزب الله ونصر الله المتورط اقتصاديًا وسياسيًا في الفساد يخشانا جدا ومردوع وهو فقط يهدد ولديه استخبارات لا بأس بها ويعرف بالضبط ما لدينا وما لدى سلاح الجو لذلك لن يفتح حربًا ضدنا.
أنا أقول للمستوى السياسي دائما انه هناك معلومة وهناك وعي ومعرفة واذا كانت هناك حرب في لبنان واعتقد انها لن تتوقف في لبنان فانه سيكون لدينا الكثير من القتلى لان حزب الله يصوب نحو المدنيين ونحن سنخلف هناك دمارا كبيرا، وفي هذا الوضع نصر الله يعرف انه سيخسر لبنان وانا لا اريد أن أقول ما سيتبقى من حزب الله إلا أنني متأكد أن نصر الله يعرف كم يخشى الدخول في مواجهة ضدنا ولديه ضغوط داخلية كبيرة وهذا مقلق.
لماذا مقلق؟
لأنه مضغوط فهو يتسلق سلالم مرتفعة. مثلا هذا اللبناني من حزب الله الذي قتل في مطار دمشق الدولي وهو تعهد بقتل جندي إسرائيلي مقابله فهو لا يعرف من هو ولماذا كان هناك فما لديه ليفعله في ذلك المكان، وهو أي نصر الله، بسبب الضغط المحلي والسياسي والشعبي لديه قد يقوم بعمل خاطئ ويمكن أن يجرب أن يقتل جنديًا.
جرب ذلك؟
نعم جرب ذلك مؤخرا وفشل وهو يعي الآن كم هو تنظيم حزب الله ليس كما كان يعرفه سابقا ولا أريد أن اتبجح وأقول إنه لن يفعلها إلا انني أخشى أن يقوم بعمل خاطئ ويجر لبنان والمنطقة إلى مواجهة لن تحمد عقباها.
مباحثات الترسيم
في خضم مباحثات الترسيم البحرية في الناقورة، هل سيستمر بمحاولات قتل جندي او مواجهة كرد فعل؟
مباحثات الناقورة خير دليل على مشكلة نصر الله والضغط الذي يواجهه، ولا اعتقد أن هذه المباحثات تهمه بل هي من حاجته للخروج من ازمته. انظر كيف يتحدث ويهتم أن يكون الوفد اللبناني من دون سياسيين وفقط عسكريين. قلت للمستوى السياسي العام الماضي انه يجب فحص إمكانية التفاوض مع الحكومة اللبنانية فلا مشكلة لدينا مع الشعب اللبناني والآن هناك فرصة لدولة لبنان المأزومة اقتصاديًا أن تحصل على عائدات ضخمة من ترسيم الحدود والحول على الغاز وعندها نصر الله لن يعارض ذلك وسيؤيد ذلك لكنه مشغول بأبعاد التطبيع ونحن في إسرائيل لا نتطلع إلى التطبيع في هذه المباحثات بل التوصل لتفاهمات حول الغاز وإنقاذ الاقتصاد.
نصر الله يسيطر على لبنان وكل المناطق بها مخازن أسلحة والكثير من البيوت بها صواريخ موجهة على إسرائيل وأقول لك في حال المواجهة سنضرب كل تلك الأهداف قبل أن تنطلق باتجاهنا فهذه الصواريخ موجهة إلى بيتي ولن نبقيها كذلك واعرف جيدًا ما يفكر الجيل الشيعي الشاب وحتى أبناء مقاتلي حزب الله وانا اتحدث معهم ومع لبنانيين شيعة، لا يريدون البقاء في مثل هذا الوضع فهم مثل الجميع يريدون العيش بكرامة وهم لن يثوروا إذا لم يقم العالمان العربي والغربي بدعم هذه الدولة المسكينة.
بالنسبة لانفجار مرفأ بيروت ما السبب حسب تقديراتكم؟
لن اتطرق لما نعرفه وهو حساس انما يمكن القول أن انفجار ما أدى إلى اشتعال تلك المواد الخطرة المخزنة بإهمال شديد وأقول لك امرا اخر انه ستكون انفجارات أخرى ومماثلة في مناطق لبنانية مختلفة تابعة لحزب الله وإسرائيل لن تكون من خلفها وذلك بسبب الإهمال والتخزين غير الحذر وبين التجمعات السكنية وتذكر جيدا أن انفجارات أخرى ستكون في لبنان واعرف جيدا ما أقول.
تقصد الأماكن التي أشار اليها رئيس الوزراء نتانياهو؟
حصلنا على شهادة تقدير من رئيس الحكومة على كشفنا تلك المناطق وأريد أن أفشى لك سرا أن نصر الله لم يعد كما كان سابقا فقد دعا الصحافيين لذلك المخزن وكنت على يقين انه سيفعل ذلك وراقبنا نقل بعض المعدات من هناك قبل الزيارة وأثبتنا ذلك للجميع واقول انه لم يرسل الصحافيين إلى موقعين اخرين أشرنا اليهما لأنه لم يكن ليستطيع نقل المواد من هناك وما رأيناه في المخزن هي آليات ومعدات ثنائية الاستخدام وأجهزة الاستخبارات العالمية تعرف تماما كيف تستخدم هذه المعدات وهي معدات تستخدم للصواريخ وتصنيعها. نصبنا له فخا ووقع فيه ونحن كشفنا له انه مخترق واننا نعرف كل ما يدور عنده وان مشروع الصواريخ تحت سمعنا وبصرنا ونكشف للعالم انه في النهاية اذا ضربنا هذه الأهداف أن لا يفاجئوا وانه اذا انفجرت تلك المخازن الا يفاجئوا أيضا فنحن لن نقوم باي عمل بشكل متعمد لقتل الأبرياء فلو اردنا ذلك لدمرنا كل بيروت ولا نريد القيام بذلك ليس محبة بالشعب اللبناني انما بسبب ضميرنا وانسانيتنا وانا لا استطيع أن أقوم بواجبي واعطي الأوامر للجنود أن كنت اقتل الأبرياء فهذا غير أخلاقي، نحن نقوم بالكثير من العمليات والتي تسمى المعارك ما بين الحروب وفي السنوات التي عملت فيها رئيسًا لشعبة البحوث في الاستخبارات اهتمينا بأن لا نقتل أبرياء، وليس صدفة أن نقوم بتلك العمليات ليلا لأن تواجد الأبرياء هناك شبه معدوم في ساعات الليل وكذلك عندما نقوم بعمل ما نهارا نتأكد أولا من خلو الأهداف من أبرياء لا دخل لهم بالعمل الإرهابي. فهم أي حزب الله يعملون من داخل الاحياء السكنية ويستخدمون السكان دروعا بشرية لانهم يعلمون اننا لا نقتل الأبرياء مثلهم ومثل الأسد.
انت تعرف نصر الله جيدا، هل تعرفون اين هو وترصدونه؟
نعرف ما يجب أن نعرفه.
هناك من قال عندكم إن نصر الله هو هدف للاغتيال؟
بما يتعلق بالاغتيال أقول إذا اردت أن تطلق النار فأطلق النار، لا تتحدث، إذا ارادت إسرائيل أن تغتال نصر الله فسنغتاله واعتقد أن الحرب هي شيء آخر ونحن لا نريد الحرب.
هل بحثتم الامر في الكابينيت؟
لا اريد التطرق لهذا الامر ولكن التقديرات والنقاشات في الكابينيت معمقة جدا ونفحص الأمور بشكل موسع وعميق جدا ومن ثم تتخذ القرارات على يد المستوى السياسي.
بالنسبة لمباحثات الناقورة، هل سبق ذلك مباحثات مع اللبنانيين بشكل مباشر او غير مباشر؟
اللبنانيون كانوا على ثقة أن هناك فرصة اقتصادية كبيرة من الحكومة ونبيه بري واخرين وبعدها بدأوا في التوجه والجانب الأميركي تلقف التوجه ويرعى المباحثات وهذا الامر قد يكون فرصة جيدة جدا للجميع.
هل فوجئتم بدعم حزب الله لهذه المفاوضات؟
لا لم نفاجئ ابدا وهذا كان ملائما لتقديراتنا في هذا المجال. كان هناك خشية من الحكومة اللبنانية الحديث معنا ولكن الان هناك الان معادلة جديدة اسمها الاقتصاد فالاقتصاد يقود كل شيء، الاقتصاد أسقط أنظمة وسيسقط أنظمة.
الى اين برأيك ستفضي هذه المباحثات؟
الدولة اللبنانية معنية بنجاح المفاوضات لأنها ستعود بالفائدة على لبنان من الناحية الاقتصادية ونصر الله يمكنه فقط التخريب لذلك اعتقد اننا يجب الا نشترط نزع سلاح حزب الله من اجل الاتفاق وإذا قام نصر الله بخطأ ما فلا اعرف كيف سيرد وعندها يعرض هذه التفاهمات للخطر وهذا ما لا يعرفه نصر الله وإسرائيل مثل الجانب اللبناني تريد إنجاح هذه التفاهمات من اجل الحل والتقدم للأمام.
هناك من يقول انه بهذه المباحثات أنتم تنقذون نصر الله وحزب الله من أزمته؟
اعتقد انه إذا قام نصر الله بالنزول من السلم العالي الذي تسلقه فقد ينقذ نفسه وعليه أن يعمل لعدم عرقلة الحكومة اللبنانية فنصر الله لا يهتم كثيرا للاقتصاد مثل الشعب اللبناني لأنه يملك المال فلدية تجارة المخدرات والفساد ودعم إيران له ولعناصره لذلك هو قد يكون العقبة وننصحه بان لا يعرقل وان يعمل لإنقاذ نفسه وبلده.
هل ترى إمكانية لمواجهة في المنطقة؟
تقديراتنا أن المواجهة غير واردة لكن قد يحصل سوء تقدير من هذا الجانب او ذاك وتذهب المنطقة إلى تصعيد خطير وعنها سيكون الكثير من القتلى وعلى ماذا؟ على أن عناصر حزب الله يقتلون في سوريا في ارض ليست لهم ولماذا تخسر لبنان الفرصة الأخيرة للحصول على الأموال من الغاز، ففي حرب مع لبنان لن يتبقى شيئا من لبنان سيكون هناك دمار كبير ونحن سترمم الدمار سريعا فلدينا القدرات وعندنا المنظومات الدفاعية وانا أقول لك من المؤسسة الاستخبارية العسكرية العميقة في اسرائيل اننا نريد السلام ولا نريد أن نقتل أحدا نحن نعمل لإبعاد التهديدات عنا مثل المشروع النووي الإيراني والصواريخ الدقيقة لدى حزب الله.
من خلال عملك في أكثر المؤسسات الاستخبارية حساسية وسرية واطلاعك على اسرار المنطقة وربما العالم، ماذا تقول للقارئ العربي؟
أقول انظروا إلى إسرائيل على انها فرصة إيجابية لتطوير الشرق الوسط وليست شجرة غريبة في المنطقة فالكثير من زعماء المنطقة يعرفون ما قدمت إسرائيل وتقدم لهم بهدوء وحان الوقت لأقول للناس والشعوب اننا مثلهم نريد العيش والحياة في وضع أفضل ولدينا نفس الهموم والآمال والتطلعات وعلينا فتح الافاق والنظر إلى الفرص واغتنامها. وانا متأكد اننا نستطيع منع الحرب القادمة معا لأنها ستكلف الجميع ثمنا باهظا جدًا.
التعليقات