رحبّ عدد من القادة في العالم باتفاق تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل الذي أعلنته واشنطن الجمعة، وسط رفض فلسطيني. وفي ما يأتي أبرز ردود الفعل حتى الآن.

القاهرة: أكدت الخرطوم الجمعة تطبيع علاقاتها مع دولة اسرائيل و"إنهاء حالة العداء بينهما"، وفق ما جاء في بيان ثلاثي صادر عن السودان والولايات المتحدة وإسرائيل نقله التلفزيون الرسمي السوداني.

واعتبر البيان أن "هذا الاتفاق التاريخي هو شهادة على النهج الجريء والرؤية للقادة الأربعة"، أي الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس المجلس الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس الحكومة السودانية عبدالله حمدوك الذين أجروا اتصالا هاتفيا قبيل الإعلان عن التطبيع من البيت الأبيض.

تحول استثنائي

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاتفاق بأنه يمثّل "تحولاً استثنائياً".

وقال في بيان بالعبرية "يا له من تحوّل استثنائي! اليوم تقول الخرطوم نعم للسلام مع إسرائيل، نعم للاعتراف باسرائيل ونعم للتطبيع مع إسرائيل".

ترحيب أميركي

رحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة باتفاق تطبيع العلاقات، مؤكدا أن البلدين أرسيا "السلام" بينهما.

وصرّح ترمب لمراسلين في البيت الأبيض أن "العديد والعديد" من الاتفاقات الأخرى قادمة، مضيفا "توجد خمس دول عربية على الأقل تريد الانضمام"، متوقعا أن تطبع السعودية علاقاتها مع الدولة العبرية.

كتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك "أرحب بالجهود المشتركة للولايات المتحدة الامريكية والسودان واسرائيل حول تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل وأثمن كافة الجهود الهادفة لتحقيق الاستقرار والسلام الإقليميين".

رفض فلسطيني

في المقابل، أكدت الرئاسة الفلسطينية "إدانتها ورفضها لتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تغتصب أرض فلسطين".

واعتبرت إعلان تطبيع العلاقات بين البلدين "مخالفا لقرارات القمم العربية، وكذلك لمبادرة السلام العربية المقرة من قبل القمم العربية والإسلامية، ومن قبل مجلس الأمن الدولي وفق القرار 1515".

واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم، أنّ تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان "خطيئة سياسية".

وقالت الحركة في بيان "نعبر عن إدانتنا وغضبنا واشمئزازنا من هذا التطبيع المشين والمهين".

ووصفت حركة الجهاد الإسلامي التطبيع بين السودان وإسرائيل بأنه "كتاب أسود يسجله السودان في تاريخه، وخيانة للأمة العربية".