باريس: توالت التنديدات الدولية بالهجوم بسكين الذي أدى الخميس إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين في كنيسة نوتردام في نيس بجنوب فرنسا والذي فتحت نيابة مكافحة الإرهاب الفرنسية تحقيقا فيه.

وأكد مصدر قريب من التحقيق أن المهاجم هتف "الله أكبر" خلال تنفيذه الاعتداء.

وأضاف المصدر أن المهاجم الذي أصيب في إطلاق نار خلال اعتقاله، قال إن اسمه "ابراهيم" وعمره "25 عاما".

في ما يلي أبرز ردود الفعل:

تركيا

دانت تركيا "بشدة" الهجوم "الوحشي" الذي جاء في ظل التوتر الكبير بين انقرة وباريس على خلفية تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرا وعبّر فيها عن دعمه لحرية تصوير النبي محمد في رسوم كاريكاتورية.

واعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان "ندين بشدة الهجوم الذي نفذ اليوم داخل كنيسة نوتردام في نيس ونقدم تعازينا لاقارب الضحايا".

واضافت "من الواضح ان الذين ارتكبوا مثل هذا الهجوم الوحشي في مكان مقدس للعبادة لا يمكن ان تكون لديهم أي قيم دينية او انسانية او اخلاقية"، مؤكدة "تضامنها مع الشعب الفرنسي في مواجهة الارهاب والعنف".

السعودية

أعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان عن "إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي".

وأكدت "رفض المملكة القاطع لمثل هذه الأعمال المتطرفة التي تتنافى مع جميع الديانات والمعتقدات الإنسانية والفطرة الإنسانية السليمة".

وويذكر أن مواطنا سعوديا اعتدى الخميس بسكين على حارس أمن في القنصلية الفرنسية في جدة في وقت تشهد دول ذات غالبية مسلمة تحركات احتجاجية غاضبة ضد فرنسا بسبب نشر رسوم تجسد النبي محمد.

الاتحاد الأوروبي

أعرب قادة الاتحاد الأوروبي عن تضامنهم مع فرنسا وتعهّدوا بمواجهة "أولئك الساعين للتحريض على الكراهية ونشرها".

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في تغريدة "أدين الاعتداء البغيض والوحشي الذي وقع (...) في نيس وأقف مع فرنسا بكل قلبي".

وأضافت "أتضامن مع ضحايا هذا العمل البغيض. تقف أوروبا بأسرها متضامنة مع فرنسا. سنبقى موحدين ومصممين في وجه الهمجية والتعصّب".

ودعا رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي الأوروبيين إلى "الاتحاد ضد العنف وضد الذين يسعون إلى التحريض ونشر الكراهية".

وقال ساسولي في تغريدة على تويتر "أشعر بصدمة وحزن عميقين لأخبار هجوم نيس المروع. نشعر بهذا الألم كلنا في أوروبا".

الفاتيكان

صلى البابا فرنسيس من أجل الضحايا في وقت قال الفاتيكان إنه "لا يمكن إطلاقا القبول بالإرهاب والعنف".

وأفاد المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني أن "اعتداء اليوم زرع الموت في مكان للحب والسلوان. البابا مطلع على الوضع وعلى تواصل مع المجتمع الكاثوليكي المفجوع".

وحض الحبر الأعظم الشعب الفرنسي "للوقوف صفا واحدا لمواجهة الشر بالخير".

مؤتمر أسافقة فرنسا

رأى مؤتمر أساقفة فرنسا أنّ الهجوم عمل "لا يوصف"، وأعرب عن أمله في "ألا يصبح المسيحيون هدفا للقتل".

وقال الأب هوغ دي ووليمون المتحدث باسم المركز "تأثرنا للغاية وصدمنا بهذا النوع من الأعمال التي لا توصف"، بعد الهجوم الذي وقع في مدينة نيس بجنوب شرق فرنسا. وأضاف أن "هناك حاجة ملحة لمكافحة هذه الآفة التي هي الإرهاب، بالضرورة الملحة نفسها لبناء أخوة في بلدنا بطريقة ملموسة".

ألمانيا

أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وقوف ألمانيا إلى جانب فرنسا بعد الهجوم "الوحشي". وقالت في تغريدة نشرها المتحدث باسمها شتيفان زايبرت "أشعر بصدمة كبيرة إزاء عمليات القتل الوحشية في الكنيسة في نيس. أفكاري مع أقارب القتلى والجرحى. ألمانيا تقف مع فرنسا في هذا الوقت الصعب".

إيطاليا

دان رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي "الهجوم الشائن" مؤكدا أنه "لن يزعزع الجبهة الموحدة للدفاع عن قيم الحرية والسلام". وأضاف في تغريدة "قناعاتنا أقوى من التعصب والكراهية والإرهاب".

إسبانيا

قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز "نواصل الدفاع عن الحرية وقيمنا الديموقراطية والسلم وأمن مواطنينا. نقف في صف واحد ضد الإرهاب والكراهية".

بريطانيا

تعهّد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جوسنون بالوقوف إلى جانب فرنسا في حربها ضد التطرف.

وقال في تغريدة باللغتين الانكليزية والفرنسية "أشعر بالفزع حيال سماعي الأنباء الواردة من نيس هذا الصباح بشأن هجوم همجي على كنيسة نوتردام".

وأضاف "نتضامن مع الضحايا وعائلاتهم وتقف المملكة المتحدة بثبات مع فرنسا ضد الإرهاب وعدم التسامح".