يريفان: قالت وزارة الدفاع الأرمينية الاثنين إن مدنيا قتل وأصيب آخران في قصف شنته القوات الأذربيجانية على أرمينيا، في تصعيد خطير بعد أسابيع من القتال حول منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها.

وأثارت الاشتباكات مخاوف من اندلاع حرب شاملة تتدخل فيها روسيا إلى جانب أرمينيا وتركيا التي تدعم أذربيجان.

وكتبت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان على تويتر "أطلق الجانب الأذربيجاني نيران المدفعية باتجاه مواقع القوات المسلحة الأرمينية وبلدة دافيت بيك".

تخوض الدولتان السوفياتيتان السابقتان قتالًا عنيفًا منذ أكثر من شهر حول قره باغ، منطقة في أذربيجان يسيطر عليها الانفصاليون الأرمن منذ تفكك الاتحاد السوفياتي.

لكن القصف نادراً ما طال الأراضي ذات السيادة الأرمينية حتى الآن.

وقالت روسيا الأسبوع الماضي إنها ستتدخل إذا وصل القتال إلى الأراضي الأرمينية بعد أن طلب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان رسميا من الرئيس فلاديمير بوتين بدء مشاورات "عاجلة" بشأن المساعدات الأمنية.

وتخوض الدولتان صراعًا مريرًا على قره باغ منذ الحرب التي جرت حول الإقليم الجبلي في التسعينيات وخلفت 30 ألف قتيل.

اندلعت الاشتباكات الحالية في 27 أيلول/سبتمبر واستمر القتال على الرغم من عدة محاولات دولية لإقرار وقف لإطلاق النار.

وتأكد مقتل أكثر من 1300 شخص منذ اندلاع النزاع الحالي وتشريد الآلاف من الجانبين. ويُعتقد أن العدد الحقيقي للقتلى أعلى لأن أذربيجان لا تعلن عن قتلاها العسكريين.

وقال بوتين في أواخر تشرين الأول/أكتوبر إن قرابة 5000 شخص قتلوا جراء النزاع الأخير.

وشجبت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه الاثنين الهجمات "العشوائية" المستمرة على المناطق المدنية، محذرة أرمينيا وأذربيجان من أن مثل هذه الهجمات قد ترقى إلى "جرائم حرب".

كما أعربت باشليه عن قلقها بشأن مشاهد فيديو "مقلقة للغاية" تظهر القوات الأذربيجانية وهي تعدم جنديين أرمينيين أسيرين.