وقعت أرمينيا وأذربيجان وروسيا اتفاق سلام لإنهاء الصراع العسكري حول منطقة ناغورنو كاراباخ، المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان.
ويدخل الاتفاق حيز التنفيذ يوم الثلاثاء من الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي، على أمل أن ينهي ستة أسابيع من القتال الدامي بين البلدين الجارتين.
ويرغب سكان الإقليم الانفصال بدعم من أرمينيا، التي تديره منذ عام 1994، على الرغم من الاعتراف الدولي بأنه يتبع أذربيجان.
وفشلت عدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بين الطرفين منذ إندلاع القتال الذي استمر دون توقف.
وفقد الأرمن أجزاء من الإقليم منذ بداية الصراع الأخير، وسيطرت القوات الأذربيجانية نهاية الأسبوع على ثاني أكبر مدينة في المنطقة، شوشا.
واعترفت أذربيجان بإسقاطها مروحية عسكرية روسية فوق أرمينيا بالخطأ، مما أسفر عن مقتل اثنين من طاقمها وإصابة ثالث.
ومن المرجح أن تتخلى أرمينيا عن المزيد من الأراضي حول ناغورنو كاراباخ، بحسب اتفاق السلام الأخير، مقابل الاحتفاظ بالأرض التي لا تزال تحتفظ بها بداخلها.
وفي خطاب متلفز عبر الإنترنت، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن قوات حفظ السلام الروسية ستنتشر لتسيير دوريات في الخطوط الأمامية.
ووصف الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الذي انضم إلى الرئيس بوتين، الاتفاق بأنه "نقطة (حاسمة) في تسوية الصراع" ، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
لكن في منشور على وسائل التواصل الاجتماع ، قال رئيس الوزراء الأرميني باشينيان إن الاتفاقية كانت "مؤلمة للغاية بالنسبة لي ولكل شعبنا".
وأضاف أن قراره استند إلى "تحليلات عميقة للوضع القتالي ومناقشة مع أفضل الخبراء في الميدان".
وقال رئيس الوزراء الأرميني "هذا ليس انتصارا لأنه لا توجد هزيمة إلا إذا اعتبرت نفسك مهزوما".
التعليقات