يحاول الفلسطينيون في الوقت بدل الضائع وقف تطبيع دول الخليج مع إسرائيل، مع نية قطر وعُمان توقيع معاهدات سلام مع إسرائيل على غرار الإمارات والبحرين والمغرب.
إيلاف من القدس: "ابو مازن في قطر والرجوب في سلطنة عمان لوقف قطار التطبيع". هذا ما قاله مصدر كبير لإيلاف، مشيرًا إلى أن جهود الفلسطينيين هذه تأتي في محاولة فلسطينية ربما تكون في الوقت بدل الضائع لوقف تطبيع الدول الخليجية مع إسرائيل، في ظل حديث عن نية قطر وعُمان توقيع معاهدات سلام مع إسرائيل على غرار الإمارات والبحرين والمغرب.
قالت مصادر إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يزور قطر التقى المسؤولين القطريين وعلى رأسهم أمير قطر اليخ تميم بن حمد آل ثاني، وهو يحاول إقناع القيادة القطرية بعدم التطبيع، واشتراط التوقيع على معاهدة مع إسرائيل بالحل مع الفلسطينيين.
كما يحاول الرئيس الفلسطيني أن يكون حلقة وصل بين قطر وادارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الذي يعتبر متفهمًا للشأن الفلسطيني.
وأشارت مصادر في سلطنة عمان إلى أن زيارة جبريل الرجوب، أمين سر حركة فتح، للسلطنة جاءت مفاجئة وتم ترتيبها في الساعات الأخيرة من تواجد الرجوب بالعراق.
سيلتقي الرجوب المسؤولين العمانيين لبحث مسألة التطبيع مع إسرائيل من جهة، ومسائل تتعلق بالعلاقات العمانية - الفلسطينية وسبل تحسينها خاصة أن للسلطان الجديد توجهات رياضية لأنه كان مراسلًا رياضيًا في بداياته، وإيفاد جبريل الرجوب مسؤول ملف الرياضة والشباب في فلسطين له دلالات بهذا الاتجاه، بحسب ما تقول المصادر.
قال مصدر فلسطيني مقرب من الرئيس محمود عباس إن القيادة الفلسطينية تثمن عاليًا دور السعودية في دعم القضية الفلسطينية، فالموقف السعودي لم يتغير يومًا في ضرورة إحلال السلام العادل على أساس حل الدولتين.
ومن المتوقع أن يطلب الرئيس الفلسطيني من السعودية تقديم الدعم للفلسطينيين لمواجهة كورونا، وأن يبدأ ترتيب زيارة أبو مازن إلى السعودية قريبًا.
أشارت مصادر فلسطينية إلى حدوث تغيير في التوجه الفلسطيني في الفترة الأخيرة بما يتعلق بتطبيع الدول العربية والخليجية مع إسرائيل، وانتقل الفلسطينيون من الاستنكار والتخوين والتنديد إلى الهجوم، بمعنى زيارات ولقاء القيادات لإقناعهم بالعدول عن التطبيع في الأيام الأخيرة من ولاية الإدارة الأميركية الحالية، وقبل دخول الرئيس المنتخب جو بايدن إلى البيت الابيض في العشرين من يناير المقبل.
التعليقات