طهران: أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء أن بلاده "سعيدة جدا" لقرب انتهاء عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي اعتمد حيالها سياسة "ضغوط قصوى" وعقوبات اقتصادية قاسية.

وقال روحاني في كلمة متلفزة خلال اجتماع للحكومة "يقول البعض إننا متحمسون لوصول السيد بايدن (الى الرئاسة). كلا، نحن لسنا كذلك، لكننا سعداء جدا لرؤية ترامب يغادر".

وأضاف "نحن سعداء جدا لأن هذا الجبّار تم اسقاطه (...) الحمد لله إن هذه هي أيامه الأخيرة".

وخسر ترامب الانتخابات الأميركية التي أجريت في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر، لصالح منافسه الديموقراطي جو بايدن الذي ألمح الى نيته "تغيير المسار" الذي اتبعه الرئيس المنتهية ولايته حيال طهران.

ومن المقرر أن يؤدي بايدن اليمين ويتولى مهامه رسميا في 20 كانون الثاني/يناير المقبل.

وانسحب ترامب أحاديا عام 2018 من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي أبرم قبل ذلك بثلاثة أعوام بين طهران والقوى الكبرى، وأعاد فرض عقوبات قاسية على الجمهورية الإسلامية.

وشهدت العلاقات المقطوعة منذ أربعة عقود بين طهران وواشنطن، زيادة في التوتر خلال عهد ترامب الذي بدأ مطلع عام 2017، لا سيما في أعقاب اغتيال اللواء في الحرس الثوري قاسم سليماني بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد في كانون الثاني/يناير 2020.

وفي كلمته الأربعاء، وجه روحاني انتقادات لترامب، معتبرا أنه "أكثر الرؤساء خرقا للقوانين"، ووصفه بأنه "مجرم وإرهابي".

وأضاف انه يتسبب بـ"عقبات أمامنا لشراء لقاحات (كوفيد-19)"، معتبرا أن ذلك بظهر الى أي حد "هذا الشخص (الرئيس الأميركي) مجرد من كل المبادئ الأخلاقية والإنسانية".

وتعد إيران أكثر الدول تأثرا بفيروس كورونا المستجد في الشرق الأوسط.

وتستثني العقوبات نظريا المواد الغذائية والأدوية، الا أن غالبية المصارف الدولية تتفادى التعامل مع نظيرتها الإيرانية في هذا المجال حتى، خشية تعرضها لإجراءات من واشنطن.

وسبق للرئيس الإيراني أن رأى في فوز بايدن الذي شغل منصب نائب الرئيس باراك أوباما لدى إبرام الاتفاق النووي عام 2015، "فرصة" للولايات المتحدة للتعويض عن "أخطائها السابقة" حيال الجمهورية الإسلامية.

واعتبر روحاني الذي تنتهي ولايته في حزيران/يونيو، أن نتيجة انتخابات الولايات المتحدة أظهرت أن الشعب الأميركي يريد رئيسا "يحترم القوانين"، داعيا إدارة بايدن الى التزام ذلك.

وأوضح "اذا أرادت (الإدارة الجديدة) أن تكون على المسار الصحيح، فهذا ممكن، واذا أرادت أن تكون على المسار الخاطئ، فهذا ممكن أيضا".