فايا: تفقّد رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس الجمعة وحدات عسكرية فرنسية متمركزة في قاعدتين استراتيجيتين في شمال تشاد وشرقها، منوّها بـ"حماسة" الجنود.

وبعدما أمضى ليلة رأس السنة مع جنود من قوة برخان لمكافحة الجهاديين في معسكر كوسي في نجامينا، توجّه رئيس الوزراء ترافقه وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي إلى فايا لارجو (شمال) وهي واحة في الصحراء تتمركز فيها قوة فرنسية قوامها نحو ثلاثين جنديا.

وللمنطقة أهمية تاريخية، فمنها انطلق جنود الكولونيل لوكلير في العام 1941 لشن حملة عسكرية ناجحة باسم فرنسا الحرة انتزعوا خلالها خصوصا قلعة الكفرة من القوات الإيطالية.

واستذكر كاستيكس المشاركة "الحاسمة" للجنود التشاديين الذين شكلوا حينها غالبية تلك القوة الفرنسية.

وباتت فايا لارجو موقعا استراتيجيا مطلا على الحدود الليبية التي تبعد نحو 400 كلم، وفيها مدرج يسمح بهبوط الطائرات.

وتناول رئيس الوزراء الغداء مع عدد من الجنود قبل إجراء جولة في المنطقة.

ثم توجّه كاستيكس إلى أبشي (شرق) القريبة من الحدود السودانية، وحيث يتمركز ايضا نحو ثلاثين جنديا فرنسيا.

وتعد المنطقة حصنا عسكريا هاما، فتحت أمام الرئيس الحالي إدريس ديبي الذي سيطر عليها في العام 1990 الطريق إلى نجامينا والسلطة.

وعقب زيارته الخاطفة لتشاد والتي سعى خلالها لإظهار دعمه للجنود الفرنسيين المنتشرين في البلاد، أعرب رئيس الوزراء الفرنسي عن "تأثره" بـ"حماسة" العسكريين.

وقال كاستيكس "هم يؤدون بالتأكيد مهمة معقّدة، وخطيرة وذات فائدة قصوى، لكن الأمر لا يقتصر على ذلك"، منوّها بـ"خبرات" عناصر قوة برخان المنخرطة في مكافحة الجهاديين في منطقة الساحل.