إيلاف من لندن: طلبت إيران من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بضم إسرائيل إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وإخضاع جميع منشآتها النووية لإشرافها.

ووجه المبعوث الإيراني لدى المنظمات الدولية كاظم غريب آبادي في فيينا، رسالة إلى رئيس منظمة الطاقة الذرية رافائيل غروسي، دعاه فيها إلى حث الكيان الإسرائيلي صراحة على الانضمام الفوري وغير المشروط إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وإخضاع جميع مرافقه النووية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة".

واعتبر آبادي البرنامج السري للسلاح النووي لدى إسرائيل تهديدا جادا لأمن واستقرار المنطقة والعالم، مطالبا بانضمام هذا الكيان الى معاهدة حظر الانتشار النووي "ان بي تي" فورا وبلا اي قيد او شرط.

متابعة الهواجس

وفي رسالته، دعا السفير الإيراني الوكالة الذرية إلى أداء مسؤوليتها الجادة في متابعة الهواجس الاقليمية والدولية، كما دعا الدول الاعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي للبت في هذا الموضوع في مجلس الحكام والجمعية العامة للوكالة.

واضاف: بما ان الجميع في منطقة الشرق الاوسط ما عدا الكيان الاسرائيلي اعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي "ان بي تي" فان تطوير برنامج سري للأسلحة النووية من قبل هذا الكيان يعد تهديدا مستمرا وجادا ليس لأمن واستقرار المنطقة والعالم فقط بل كذلك من شانه التأثير على اداء وفاعلية المعاهدة ونظام الضمانات للوكالة.

واضافت الرسالة: انه رغم كل ذلك فان الكيان الاسرائيلي يتمتع بمزايا تفضيلية اكبر حتى بالمقارنة مع الدول الخمس النووية الكبرى لان هذه الدول هي اعضاء في معاهدة "ان بي تي" ولها العديد من الالتزامات خاصة في اطار المادتين 1 و 6 من المعاهدة في حين ان اسرائيل غير المنضمة للمعاهدة طليقة من اي التزام وتتمتع في الوقت ذاته بجميع مزايا النظام الداخلي للوكالة.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أكد أمس الثلاثاء، أن إيران "تواصل تأجيج المنطقة بعدم الاستقرار واختارت رفع تخصيبها (لليورانيوم) لـ20 بالمئة"، مضيفا أن "إيران تحد عالمي وإقليمي، ونحن أعيننا مفتوحة".