باريس: منحت جائزة الفرنكوفونية الكبرى التي تقدمها الأكاديمية الفرنسية للكاتب اللبناني ألكسندر نجار الذي أكد من بيروت الجمعة أن فوزه بالجائزة يُبرِز "ثقافة لبنان" و"تنوعه".

ورأى نجّار (54 عاماً) الذي أعطيَ الجائزة عن مجمل أعماله وخدماته للفرنكوفونية حسبما أعلنت دار "بلون" للنشر الجمعة، أن فوزه بها "يأتي في وقت يمر لبنان بمرحلة صعبة جدا، ويشكّل اضاءة على اهمية لبنان وثقافته وادبه والتنوع الموجود فيه".

وأشارت "بلون" في بيان إلى أن "هذه الجائزة تتوج أعمال" كاتب فرنكوفوني "ساهم على نحو بارز في بلده كما على المستوى الدولي في الحفاظ على اللغة الفرنسية وتجسيدها".

وإذ تمنى نجّار"أن تكون هذه الجائزة تأكيداً على ان لبنان لن يموت"، قال "تمسُّكُنا بثقافتنا وبهويتنا مكّننا من الصمود خلال الحرب" التي شهدها لبنان بين العامين 1975 و1990. وأمل في ان تكون هذه الجائزة "تعبيراً رمزياً عن اهمية تمسك اللبنانيين بهذه الاسس".

وشدّد نجّار على أنه، مع الكاتب امين معلوف والموسيقي غبريال يارد، وكلاهما لبنانيان فرنسيان، إضافة إلى "مجموعة من اللبنانيين الذي يحصدون الجوائز العالمية في السينما والفن"، يناضلون "لكي يبقى لبنان محافظا على موقعه الثقافي ووجهه الحضاري".

وألّف نجّار المولود في بيروت عام 1967 أكثر من ثلاثين رواية وقصة وقصيدة وسيرة، وثلاث مسرحيات، كلها بالفرنسية، ومن أبرز ما كتبه "رواية بيروت" ("لو رومان دو بيروت") و"قاموس عاشق لبنان" ("لو ديكسيونير أمورو دو ليبان") وسيرة جبران خليل جبران.

وفي العام 2018 ، وصل نجار إلى نهائيات جائزة "إنترالي" عن روايته "هاري وفرانز" الصادرة عن "بلون" وتتناول صداقة خلال الحرب العالمية الثانية بين مرشد روحي ألماني وممثل فرنسي يهودي.

ولاحظ نجّار أن بلده "اعطى الكثير للفرنكوفونية والعالم"، علماً أن الكاتب ترأس اللجنة الادبية التي ساهمت في تنظيم الالعاب الفرنكوفونية في بيروت عام 2009، ويدير حالياً اللجنة الفرنكوفونية في نقابة محامي بيروت.

كذلك يتولّى نجّار منذ 15 عاماً رئاسة تحرير الملحق الأدبي العريق لصحيفة "لوريان لوجور" اللبنانية الصادرة بالفرنسية. وقال "أنا ثالث لبناني انال جائزة الفرنكوفونية الكبرى بعد الأديبين الراحلين جورج شحادة وصلاح ستيتيه، علماً اننا نحن الثلاثة تولينا ادارة ملحق 'لوريان لوجور' الادبي، شحادة في عشرينات القرن الفائت وستيتية في خمسينياته وانا منذ 2006".