ايلاف من لندن: فيما ينتظر وصول 6 مراقبين أوروبيين للانتخابات العراقية المقبلة الى بغداد خلال الساعات المقبلة، كشف مسؤول انتخابي رفيع الاحد عن مهام المراقبين الدوليين للانتخابات التي اعلنت اليوم توقيتات مراحل الاعداد والتنفيذ للاقتراع العام حتى اعلان نتائجه الرسمية النهائية.

اعتبر عبد الحسين الهنداوي مستشار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لشؤون الانتخابات أن المراقبة الدولية على الانتخابات العراقية المبكرة المقررة في العاشر من اكتوبر المقبل لا تعني الإشراف او الإدارة.

واشار الى إن المراقبة الدولية موجودة في كل العالم والعراق يطالب بها من قبل الامم المتحدة الداعمة مع المجتمع الدولي للعراق سواء في اجراء انتخابات نزيهة او تقديم كل الدعم في المراقبة الدولية التي "لا تعني الإشراف او الادارة" وانما المراقبة والمتابعة الدولية من قبل فريق أممي لعمل المفوضية يقدم لها المشورة كما قال لوكالة الانباء العراقية الرسمية اليوم في تصريحات تابعتها "ايلاف".

وكشف الهنداوي عن وجود ثلاثة انواع من المراقبة للانتخابات المنتظرة منها شبكة مراقبة عراقية وطنية تمثلها هيئات : شمس وعين وحمورابي وتموز ثم رقابة المحامين وهناك المراقبة الدولية.. موضحا ان هذه الاخيرة مستوياتها مختلفة لكنها لا تمس السيادة وتقوم على اساس دعم العراق والمفوضية، كما ان الأحزاب لديهم وكلاء يراقبون العملية الانتخابية ايضاً.

واشار الى انه يقع على عاتق المفوضية التخطيط والتنفيذ للانتخابات كونها قضية تخص العراقيين، وإجراؤها مسؤولية العراقيين فقط ويتم اقرار آلياتها من قبل مجلس المفوضية وبالتالي فإن المراقبة تعني عدم تدخل بعمل المفوضية او تقييم الانتخابات التي يحق لـ26 مليون عراقي المشاركة فيها.

عن وصول مراقبي الاتحاد الاوروبي الى بغداد المقرر غدا الاثنين، فقد اوضح الهنداوي ان مهمتهم ستكون دعم الانتخابات من الجانب الفني واللوجستي والمراقبة .. واشار الى ان الاتحاد الاوروبي منفصل حالياً عن الامم المتحدة وله علاقات جيدة مع المفوضية العراقية للانتخابات وعدد من ادارات الدولة .

يشار الى ان الاتحاد الاوروبي اعلن الاربعاء الماضي عن ارسال بعثة تضم 6 اعضاء لمراقبة الانتخابات وقال مارتن سفير الاتحاد الاوروبي لدى العراق خلال اجتماع مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن الاتحاد داعم للانتخابات العراقيّة بمختلف مفاصلها كما انه خصص اموالا لذلك وسيرسل بعثة للرقابة الانتخابية الى العراق ستنطلق من مقر الاتحاد في بروكسل الى العاصمة العراقية في 31 من الشهر الحالي، وهي تضم 6 اعضاء وستستمر مهمتها في العراق لمدة أسبوعين .

وكان العراق قد دعا مجلس الامن الدولي في 18 نوفمبر الماضي الى ارسال مراقبين لانتخاباته المبكرة وكشف وزير الخارجية العراقي الاسبوع الماضي ان بلاده ستوجه قريبا رسالة ثانية الى المجلس في هذا الصدد.

والاحد اعلنت المفوضية العراقية العليا للانتخابات الجدول الزمني للاقتراع العام المبكر بدءا من تسجيل الاحزاب والتحالفات السياسية وحتى ظهور نتائجها .

وحددت المفوضية في جدولها هذا انطلاق الحملة الدعائية للاحزاب والمرشحين بدءا من الثالث من يونيو وحتى التاسع من اكتوبر حيث سيكون الصمت الاعلامي قيبل يوم من موعد الانتخابات.

وسيكون موعد الاقتراع الخاص للعسكريين والمرضى في المستشفيات والسجناء يوم 8 اكتوبر ولمدة يوم واحد ويومان للخارج .. وسيكون الاحد العاشر من الشهر نفسه موعدا للاقتراع العام يعقبه في اليوم التالي استلام شكاوى التصويت العام بينما سيكون يوم 11 من الشهر نفسه لاعلان النتائج الاولى للقتراع .. بينما ستعلن النتائج النهائية في 11 نوفمبر اي بعد شهر من يوم الاقتراع.

يشار الى ان عدد التحالفات السياسية التي سجلت لدى المفوضية قد بلغ 27 تحالفا لحد الان تضم مجموعة قوى وأحزاب سياسية وتم اعتماد 25 تحالفا منها وأبدت 7 منها رغبتها في المشاركة ومن المتوقع تسجيل تحالفات اخرى خلال الايام المقبلة.

وكانت الحكومة العراقية قد اعلنت رسميا في 19 من الشهر الحالي عن تأجيل الانتخابات المبكرة الى العاشر من اكتوبر المقبل بدلا من السادس من يونيو كما كان مقررا سابقا ريثما تستكمل المفوضية العليا استعداداتها .

وسبق لمفوضية الانتخابات ان اقترحت تمديد موعد الانتخابات الى 16 من اكتوبر المقبل ريثما تستكمل متطلبات اجرائها وبررت أسباب مقترحها بافساح المجال امام المراقبين الدوليين ليتمكنوا من ضمان الرقابة والشفافية في العملية الانتخابية ونزاهتها.. منوهة الى ان ذلك يأتي ايضا لقلة تسجيل الناخبين والتحالفات السياسية اضافة الى تنفيذ قرار مجلس الوزراء بشأن توسيع التسجيل البايو متري واعطاء الوقت الكافي للمشمولين به، اضافة الى اكمال جميع الاستعدادات الفنية للعملية الانتخابية .