ايلاف من لندن: اعلنت السلطات العراقية الجمعة عن اخلاء 103 حاويات كيمياوية شديدة الخطورة من موانئ ام قصر بمحافظة البصرة الجنوبية تجنبا لانفجارها والحاق اضرار بالمنشآت الحكومية والمجمعات السكنية القريبة لها.

وقالت هيئة المنافذ الحدودية انها اخلت 103 حاويات تحوي مواد كيمياوية شديدة الخطورة في موانئ أم قصر بمحافظة البصرة جنوب البلاد . واضافت انه "تنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والمتضمنة إخلاء الحاويات الكيمياوية وشديدة الخطورة في الموانئ والمنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية التي تشكل تهديداً على سلامة المنشآت الحكومية والسكنية وابعادها إلى أماكن نائية حفاظا على سلامة المواطن والمجتمع فإنها قد انجزت الإجراءات الأصولية بإخلاء 103 حاويات تحتوي على مواد كيمياوية شديدة الخطورة.

وأوضحت الهيئة في بيان صحافي على موقعها الالكتروني تابعته "ايلاف" ان هذه الحاويات الكيمياوية توزعت بواقع 82 حاوية في منفذ ميناء أم قصر الجنوبي و14 حاوية في منفذ ميناء أم قصر الأوسط و7 حاويات في منفذ ميناء أم قصر الشمالي .. مؤكدة انها تحتوي جميعها على مواد شديدة الخطورة عائديتها إلى وزارة النفط /شركة نفط البصرة حيث تم استكمال جميع إلاجراءات الأصولية من قبل المراكز الكمركية والتأكيد على الجهة المستفيدة بالحفاظ على محتوى الحاويات المسيلة بالسيل الكمركي وعدم فتحها".

منعا لتكرار كارثة مرفأ بيروت في العراق
وفي التاسع من اغسطس الماضي أخلت السلطات العراقية مواد كيميائية شديدة الخطورة من مطار بغداد الدولي بعد يوم من ضبط 11 حاوية محملة بمواد كيميائية أيضا في ميناء أم قصر في إجراءات تهدف إلى منع تكرار كارثة مرفأ بيروت.

واشارت هيئة المنافذ الحدودية الى أنه جرى نقل المواد بعملية سريعة وآمنة من قسم الشحن الجوي في مطار بغداد إلى مخازن مديرية الهندسة العسكرية. وأوضحت أن هذه الخطوة جاءت بناءً على توجيهات الكاظمي، بتشكيل لجنة عاجلة للكشف عن المواد عالية الخطورة في جميع المنافذ الحدودية واتخاذ كل الإجراءات لإبعادها عن المناطق والتجمعات السكانية.

وكانت الهيئة أعلنت ضبط 11 حاوية محملة بمواد كيميائية خطرة في منفذ ميناء أم قصر الشمالي في محافظة البصرة استنادا إلى معلومات استخبارية موضحة أن اللجنة المكلفة بفتح الحاويات أكدت أنها محملة بمواد كيميائية شديدة الخطورة لا يسمح باستيرادها.
وتشكل هذه الإجراءات العراقية عملية احترازية بعد تعرض مرفأ بيروت لانفجار ضخم الصيف الماضي خلف حوالي 200 قتيل وأكثر من 6 آلاف مصاب وتجنبا لتكراره في العراق، حيث اثيرت مخاوف من تسجيل حوادث مشابهة دعت مواطنين الى المطالبة باخراج مخازن أسلحة فصائل الحشد الشعبي من داخل المناطق السكنية في بغداد والمحافظات.

واثر ذلك شكل الكاظمي لجنة عاجلة للكشف عن المواد عالية الخطورة (كيميائية، مزدوجة الاستخدام، نترات الأمونيا) في جميع منافذ البلاد الحدودية البرية والبحرية والجوية واتخاذ جميع الإجراءات العملية والاحترازية بإبعادها عن المناطق والتجمعات السكانية.
يشار الى ان العراق قد شهد خلال الصيف الماضي سلسلة انفجارات في مستودعات أسلحة وقواعد ومواقع تابعة لفصائل الحشد.