خرجت في ميانمار موجات جديدة من المظاهرات الحاشدة المنددة بانقلاب قام به الجيش في البلاد.
وتحدى المتظاهرون دعوات نادى بها قائد الانقلاب لـ "تأييد الجيش".
ودعا مين أونغ هلاينغ أمس الخميس إلى "الوحدة" و"عدم التفرّق"، في الاحتفال بيوم الوحدة الوطنية.
وردّ المتظاهرون اليوم الجمعة بالخروج في مسيرات حاشدة مستمرة مطالبين بإطلاق سراح القادة المنتخبين، ومن بينهم أونغ سان سو تشي.
وأفادت تقارير بأن الشرطة أطلقت رصاصا مطاطيا على المتظاهرين في منطقة ماولامين.
وفي خطاب متلفز أدلى به الجنرال هلاينغ إلى الأمة، قال إن المتظاهرين "محرَّضون" ودعاهم إلى العمل من أجل البلاد دون "تركيز على العاطفة".
وبالتزامن مع يوم الوحدة الوطنية، أصدر الجيش عفوا عن أكثر من 23 ألف سجين بينهم 55 أجنبيا. وتشيع إصدارات العفو في الاحتفالات الوطنية في ميانمار في محاولة معتادة لتخفيف التكدس في سجون البلاد.
وقال ناشط في منطقة ماندالاي لبي بي سي إنه يخشى أن يكون الهدف من إطلاق سراح السجناء هو مهاجمة المتظاهرين.
وأضاف تايزر سان: "لنا تجربة بالغة السوء على هذا الصعيد؛ ففي عام 1988 أطلق العسكريون سراح سجناء مؤيدين لهم على المتظاهرين السلميين لتفريق جمعهم".
وأسفرت حملات قمعية ضد مظاهرات منادية بالديمقراطية شهدتها ميانمار عام 1988 عن سقوط آلاف القتلى.
انقلاب ميانمار: المعلمون ينضمون لحركة عصيان مدني والجيش يعتقل مزيدا من المسؤولين البارزين
وفي خطابه، دعا الجنرال هلاينغ جموع الشعب في ميانمار إلى البقاء في منازلهم، مشيرًا إلى مخاطر الإصابة بالعدوى في ظل وباء كورونا.
لكن المتظاهرين استمروا في الخروج اليوم الجمعة محاولين الحفاظ على السِلمية، رغم ما تناقلته محطة إذاعة آسيا الحرة التي تتخذ من واشنطن مقرًا لها من مشاحنات مع الشرطة في مدينة ماولامين.
وقال مسؤول من الصليب الأحمر لوكالة رويترز للأنباء إن ثلاثة أشخاص أصيبوا برصاص مطاطي.
واستمرت المظاهرات في يانغون، أكبر مدن البلاد، وفي العاصمة نايبيداو، وفي مدينة داوي الساحلية، وفي مدينة ميتكيينا عاصمة ولاية كاشين شمالي البلاد، وغيرها.
وطالبت دول بينها الولايات المتحدة بالعودة إلى الديمقراطية، وإطلاق سراح قادة مدنيين. وفرضت واشنطن عقوبات على عدد من الشخصيات والشركات المؤيدة للانقلاب في ميانمار.
التعليقات