إيلاف من الرباط: اعلن السياسي المغربي اليساري عبد الصمد بلكبير عن تضامنه مع بيان وزارة خارجية المملكة العربية السعودية حول ادعاءات تقرير إدارة المخابرات الأميركية حول مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وقال بلكبير ، وهو نائب سابق لمدينة مراكش في البرلمان ، ومدير مجلة الملتقى ، في برقية وجهها الى السفارة السعودية في الرباط :"أمام حملة التضليل بالغة الخطورة والاحتمالات الكارثية، يهمني، انا المواطن العربي، عبد الصمد بلكبير أن اعبر عن تضامني مع بيان وزارة خارجية المملكة حول ادعاءات ( تقرير إدارة المخابرات الأميركية) بشأن مقتل الضحية السيد (خاشقجي)، ومن ثم الموقف التضامني السديد لجامعة الدول العربية.

وزاد بلكبير قائلا :"إنني على استعداد لإعلان موقفي،وتوضيح دواعيه واعتباراته،في ما يخص هذه النازلة بالذات".

يذكر ان بلكبير عضو حركي بارز في “منظمة 23 مارس” اليسارية شبه المحظورة ، والتي انبثقت منها عام 1983 منظمة العمل الشعبي الديمقراطي ، التي تعرضت لانشقاق عام 1996 وجرى تأسيس حزب جديد اسمه " الحزب الاشتراكي الديمقراطي ، واصبحت المنظمة تحمل اسم " الحزب الاشتراكي الموحد ". ومعروف عن بلكبير انه مقرب من القوميين والاسلاميين.

وكانت وزارة الخارجية السعودية قد أعلنت المملكة رفضها القاطع لـ (استنتاجات مسيئة وغير صحيحة)،وردت في تقرير أميركي تناول ملابسات مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي، مجددة إدانتها (الجريمة النكراء) التي استهدفتها، ومشيرة إلى الإجراءات التي اتبعتها المملكة ضد المتورطين .

وقالت وزارة الخارجية السعودية إنها تابعت (ما تم تداوله بشأن التقرير الذي تم تزويد الكونغرس (الأميركي) به بشأن جريمة مقتل المواطن جمال خاشقجي رحمه الله).وأضاف البيان أن حكومة المملكة (ترفض رفضاً قاطعاً ما ورد في التقرير من استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة ولا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال، كما أن التقرير تضمن جملة من المعلومات والاستنتاجات الأخرى غير الصحيحة).

‎ولفت البيان إلى (ما سبق أن صدر بهذا الشأن من الجهات المختصة في المملكة من أن هذه جريمة نكراء شكلت انتهاكاً صارخاً لقوانين المملكة وقيمها ارتكبتها مجموعة تجاوزت كافة الأنظمة وخالفت صلاحيات الأجهزة التي كانوا يعملون فيها، وقد تم اتخاذ جميع الإجراءات القضائية اللازمة للتحقيق معهم وتقديمهم للعدالة، حيث صدرت بحقهم أحكام قضائية نهائية رحبت بها أسرة خاشقجي، رحمه الله).

وتابع بيان الخارجية (إنه لمن المؤسف حقاً أن يصدر مثل هذا التقرير وما تضمنه من استنتاجات خاطئة وغير مبررة، في وقت أدانت فيه المملكة هذه الجريمة البشعة واتخذت قيادتها الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة مستقبلاً، كما ترفض المملكة أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها).

وأكدت وزارة الخارجية أن {الشراكة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة هي شراكة قوية ومتينة، ارتكزت خلال الثمانية عقود الماضية على أسس راسخة قوامها الاحترام المتبادل، وتعمل المؤسسات في البلدين على تعزيزها في مختلف المجالات، وتكثيف التنسيق والتعاون بينهما لتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم، ونأمل أن تستمر هذه الأسس الراسخة التي شكلت إطاراً قوياً لشراكة البلدين الاستراتيجية}.

وكان مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية افريل هاينز أصدر تقريراً بشأن ملابسات مقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018. ويتضمن ملخصاً لاستنتاجات وتكهنات غير جازمة لمجتمع الاستخبارات الأميركي، ومن ضمنه وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه).وفيما لم يأتِ التقرير بجديد عما كانت نشرته المخابرات التركية، لم يتضمن تأكيداً بشأن ما إذا كانت العملية التي أودت بحياة خاشقجي تهدف إلى اعتقاله أم قتله.