بيروت: أخلت محكمة التمييز العسكرية في لبنان الثلاثاء سبيل ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، أدينت نهاية العام بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة "التواصل" مع إسرائيل، وفق ما أبلغ مصدر قضائي ومحاميتها وكالة فرانس برس.

كيندا الخطيب، شابة في العشرينات تتحدّر من شمال لبنان، وهي ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي ومعروفة بانتقاداتها الحادة للسلطة وبشكل خاص لحزب الله، تمّ توقيفها في حزيران/يونيو، ثم حكمت عليها المحكمة العسكرية في كانون الأول/ديسمبر بالسجن لثلاث سنوات وتجريدها من حقوقها المدنية، بعد إدانتها بجرم "التواصل مع عملاء اسرائيل" ودخول "بلاد العدو ومحاولة تزويدهم معلومات أمنية".

وقال المصدر القضائي إن محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضي طاني لطّوف قررت إخلاء سبيلها "لقاء كفالة مالية قدرها ثلاثة ملايين ليرة لبنانية".

وأوضحت المحامية جوسلين الراعي لفرانس برس أن إخلاء سبيل موكّلتها جاء بعد قبول المحكمة طلب نقض تقدّمت به قبل نحو شهر أمام محكمة التمييز العسكرية.

وقالت إن الخطيب "ستستمر بحضور جلسات المحاكمة ولكن كطليقة حتى صدور الحكم"، في قضية أخرى تحاكم بها.

ولبنان وإسرائيل في حالة حرب رسمياً وأوقفت الأجهزة الأمنية اللبنانية على مر السنوات عشرات الأشخاص بشبهة التعامل مع إسرائيل.

إلا أن أفراد عائلة الخطيب وناشطين شكّكوا في صحة الاتهامات الموجّهة إليها، وربطوا بين الحكم ومواقفها السياسية. وسبق لمنظمة العفو الدولية أن انتقدت محاكمتها أمام المحكمة العسكرية، التي يشكك حقوقيون في لبنان باستقلاليتها.