بكين: تعطّلت زيارة سفراء عدد من دول الاتحاد الأوروبي إلى إقليم شينجيانغ الصيني بعد طلبهم لقاء أستاذ جامعي أويغوري مسجون، وفق ما أفاد الأربعاء مصدر دبلوماسي.

وقالت الصين منذ 2019 إنها دعت دبلوماسيين أجانب ومفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشال باشليه إلى زيارة منطقة شينجيانغ (شمال غرب) الحدودية مع باكستان وأفغانستان.

وأودع مليون على الأقل من الأويغور وأقليات مسلمة أخرى في معسكرات لإعادة التثقيف السياسي، وفق منظمات حقوقية.

لكن الصين ترفض ذلك المصطلح وتصفها بأنها مراكز للتأهيل المهني لمساعدة السكان على إيجاد فرص عمل والنأي بهم عن التطرف الإسلامي.

ورغم ممارسة عواصم غربية ضغوطا للسماح بزيارة كامل المنطقة، لم تسمح بكين حتى الآن سوى بزيارات مقيَّدة جدا.

وتعثرت بعثة من الاتحاد الأوروبي حاليا بعد إعلان فريقها رغبته في لقاء إلهام توهتي، وهو أستاذ جامعي أويغوري حكم عليه بالسجن المؤبد، وفق ما أفاد دبلوماسي غربي وكالة فرانس برس.

وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم ذكر اسمه إن "المفاوضات متعطلة بسبب توهتي"، وأشار أنه ليس متفائلا بشأن مآلها.

وإلهام توهتي (51 عاما) أستاذ اقتصاد سابق في بكين حكم عليه في 2014 بالسجن المؤبد على خلفية تهمة "الانفصالية" في محاكمة أثارت استنكار حكومات أجنبية ومنظمات دولية.

ومنح البرلمان الأوروبي عام 2019 جائزة ساخاروف لحرية الفكر لتوهتي، وطالب بالإفراج الفوري عنه.

من جهته أكد سفير الصين لدى الاتحاد الأوروبي زانغ مينغ الثلاثاء أنه "جرى ترتيب كل شيء تقريبا" لزيارة سفراء من دول الاتحاد الأوروبي إلى شينجيانغ. وقال إن "مطالب غير مقبولة" هي سبب تعطّل الزيارة.

وأضاف أن السفراء "أصروا على لقاء مجرم مدان بمقتضى القانون الصيني، في إشارة إلى إلهام توهتي. واتهم القضاء الصيني الأستاذ الأويغوري بأنه أشاد بمنفذي هجمات خلال دروسه.

وشهد إقليم شينجيانغ لأعوام هجمات منسوبة إلى مسلحين أويغور وصار مذاك خاضعا لرقابة أمنيّة مشدّدة.