فالنسيان: دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء إلى التلقيح "إلى أقصى الحدود على مدار الساعة" لأن حملات التطعيم في "قلب المعركة" ضد وباء كوفيد-19.

وقال ماكرون بعد زيارة مركز تطعيم وصيدلية في شمال فرنسا "نحارب للحصول على جرعات (...) سنغير الوتيرة اعتبارا من نيسان/أبريل" و"لا عطل نهاية اسبوع أو أيام إجازات للتلقيح".

كما أعلن ماكرون توسيع حملة التلقيح ضد فيروس كورونا لتشمل الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 70 و75 عاما لا يعانون من أمراض مع تسريع وتيرتها في البلاد.

وقال ماكرون "سنقوم بأمرين لتسريع الوتيرة اعتبارا من السبت" القادم، الأول هو وضع رقم هاتف في التصرف مخصص لتلقي الاتصالات "لجلب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاما ولم يتلقوا بعد اللقاح وكل الذين لم يحصلوا بعد على موعد للتطعيم".

وأوضح "اضافة إلى ذلك سنعيد تأمين اللقاح للأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 70 و75 سنة" في حين انه مقترح حاليا للذين هم فوق ال75 من العمر أو اعتبارا من سن ال65 للأشخاص الذين يعانون من أمراض. وقال "أريد أن ننظم الأمور بطريقة منسقة وأن نخفض السن بفئات عمرية".

وأكد ماكرون أن فرنسا تحارب للحصول على جرعات من لقاح أسترازينيكا وأنها ستواصل ممارسة "ضغوط كبرى" على المختبر لكي "يحترم" العقود المبرمة.

وتابع "اعتبارا من نيسان/أبريل سنغير بعد حملة التلقيح" مشيرا إلى الجرعات الجديدة التي ستسلم وإلى توفر لقاح جونسون أند جونسون الشهر المقبل.

إعطاء دفع للحملة

وقال ماكرون إنه لإعطاء دفع لحملة التطعيم، "الأولوية هي للحصول على جرعات - نحارب من أجل ذلك - خصوصا لقاح من مختبر أسترازينيكا الذي هو اليوم لم يف تماما بالتزاماته تجاهنا".

وأضاف "لم نتسلم الجرعات التي كان يفترض أن نحصل عليها بالتالي الأيام المقبلة ستكون معركة في محاولاتنا لتلقيها ومواصلة ممارسة الضغوط القصوى لكي تحترم الشركة التزاماتها" مؤكدا أن "الاتحاد الأوروبي ينشط كثيرا في هذا الخصوص".

واستقبل ماكرون صباحا في قاعة للألعاب الرياضية في مدرسة في فالنسيان (شمال) حيث تم إنشاء مركز يضم ست ممرضات ورجلي إطفاء يقومون بتلقيح الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاما أو أقل يعانون من أمراض بلقاح فايزر. ويتم استقبال ما بين 300 و 1200 مريض يوميا في هذا المركز منذ منتصف كانون الثاني/يناير.

وهدف الحكومة الفرنسية تلقيح 10 ملايين فرنسي حتى منتصف نيسان/أبريل، و20 مليونا حتى منتصف أيار/مايو، و30 مليونا حتى منتصف حزيران/يونيو.

وفي البلاد تلقى أكثر من 6,35 مليون شخص جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، بينهم ما يقارب 2,5 مليونا حصلوا على الجرعتين.

كما خططت فرنسا لبدء تشغيل 35 مركزا كبيرا لتلقيح جماعي للسكان في الأيام المقبلة.

وأقرت الحكومة الفرنسية ثالث إغلاق خلال عام يشمل 21 مليون فرنسي بينهم سكان منطقة باري، ولو أن الإجراء أكثر مرونة من الحجر السابق في آذار/مارس 2020، إذ سيكون بالإمكان هذه المرة الخروج "بدون فرض أي مهلة زمنية" إنما "ضمن دائرة عشرة كيلومترات". كما سيغلق قسم كبير من المحلات.

وأصبحت هذه القيود الجديدة ضرورية بسبب التدهور السريع للوضع الصحي الذي "يبدو بوضوح متزايد أنه موجة ثالثة" بحسب رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس.