مراسلو "إيلاف": لم تعلن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن موقفا واضحا من الأحداث الأخيرة التي شهدتها المملكة حول إحباط ”مؤامرة“ تستهدف أمن البلاد واستقرارها، بل التزمت الضبابية في الادانة داعية في بيان رسمي الى ”إصلاح سياسي وتمكين الجبهة الداخلية“.
.

ودعت الجماعة في بيانها إلى ما وصفته بـ“المسارعة في إنجاز مبادرة شاملة تعمل على تفكيك الأزمة الوطنية التي لا تتوقف عند حدود ما حدث في الأيام الأخيرة، وتؤسس لاستقرار حقيقي وتنمية سياسية وتعاف اقتصادي“.

كما دعا بيان الجماعة إلى ”إطلاق حوار وطني شامل وجاد تشارك فيه كل مكونات الوطن، ومحاربة الفساد بكل أشكاله وصون الحريات العامة وإيقاف التغول على السلطات“.

وشدد البيان على أن ”استقرار الأردن سياسياً واجتماعياً وأمنياً، مصلحة وطنية ثابتة يحرص على تحقيقها كل أردني مخلص“، مؤكدا رفض الجماعة ”رفضاً قاطعاً لأي تدخل خارجي في شؤون الأردن الداخلية من أي جهة كانت
“.
غياب الحريات دفع المواطنين للاستماع للأصوات الخارجية

من جانبه قال مقرر كتلة الإصلاح النيابية التابعة لحزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين عدنان مشوقة إنه ”لا يعتقد بوجود مؤامرة فعلية على الأردن كما أوردها البيان الرسمي“. وأضاف مشوقة في تصريح إعلامي، أنه ”يرفض الإساءة لأي أحد من أفراد الأسرة الحاكمة“، معتبرا أنه ”كان الأولى حل الخلاف مع الأمير حمزة داخل العائلة وليس أمام الملأ“.

وانتقد مشوقة ما وصفه بـ“غياب الرواية الرسمية حول توضيح حقيقة ما جرى، وكذلك غياب الإعلام والحريات والذي دفع المواطنين للاستماع للأصوات الخارجية“. ورأى أن ”الإصلاح السياسي الحقيقي الذي ينجم عنه حكومة منتخبة، كفيل بتفويت الفرصة عن أي محاولات تستهدف الأردن“.