عمان : في ما يأتي المحطات الرئيسية في تاريخ الأردن منذ تأسيسه قبل مئة عام الى الأزمة الأخيرة في العائلة الهاشمية:

أطلق الشريف حسين بن علي عام 1916 الثورة العربية الكبرى ضد حكم الدولة العثمانية. ولاحقا أسس عبدالله، أحد أبنائه الأربعة، إمارة شرق الأردن في 11 نيسان/أبريل 1921.

وخضعت الإمارة للانتداب البريطاني كما فلسطين المجاورة.

وأصبح فيصل، شقيق عبدالله، ملكا في العراق بعد أن أخرجه الفرنسيون من سوريا، وطرد شقيقه علي من مكة على يد ابن سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية، بعد أن كان الهاشميون يحكمون المدينة منذ القرن العاشر.

في 25 أيار/مايو 1946، أعلنت إمارة شرق الأردن التي خضعت للانتداب البريطاني منذ نهاية الحرب العالمية الأولى، استقلالها، وحوّل الأمير عبد الله الإمارة إلى مملكة.

في أيار/مايو 1948 ، قامت خمس دول عربية بينها المملكة رفضت تقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وعربية، بمهاجمة دولة إسرائيل الناشئة.

في نيسان/أبريل 1949، وقعت إسرائيل اتفاق هدنة مع المملكة التي ضمت إليها الضفة الغربية (لنهر الأردن) بما فيها مدينة القدس القديمة.

وبعد عام، وحّد البرلمان الأردني رسميا ضفتي الأردن (شرق الأردن والضفة الغربية) لتشكلا دولة واحدة: الأردن.

في آب/اغسطس 1952 وبعد حوالى سنة على اغتيال الملك عبد الله في القدس على يد فلسطيني، ورث حفيده حسين العرش بعد تنحية والده طلال بسبب عدم أهلية عقلية.

وحكم حسين المملكة 46 عاما.

في حزيران/يونيو 1967، خسر الأردن الذي انضم إلى مصر وسوريا في حرب ضد إسرائيل، الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتدفّق نحو مئتي ألف نازح فلسطيني إلى الأردن.

في أيلول/سبتمبر 1970 أو "أيلول الأسود"، انتشر 40 ألفا من أفراد الجيش الأردني لوضع حدّ لتجاوزات مسلحي منظمات فلسطينية في الأردن، ما أسفر عن سقوط آلاف القتلى.

وفي عام 1988، أعلن الملك حسين فك الارتباط القانوني والإداري مع الضفة الغربية.

بعد تظاهرات عنيفة ضد غلاء المعيشة عام 1989، بدأ الملك حسين عملية تحوّل لإحلال الديموقراطية.

وأجريت عام 1993 انتخابات نيابية فاز بها مستقلون مؤيدون للحسين. لكن الملك هو الذي يعيّن رئيس الوزراء والوزراء.

في 26 تشرين الأول/أكتوبر 1994، وقّع رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحق رابين ورئيس الوزراء الأردني عبد السلام المجالي معاهدة سلام طوت صفحة حرب استمرت 46 عاما.

ضمنت الاتفاقية الأمن لإسرائيل على أطول حدودها وأرست أسس تعاون اقتصادي. وأصبحت المملكة الهاشمية ثاني دولة عربية توقع معاهدة سلام مع إسرائيل بعد مصر التي وقعت اتفاقا عام 1979.

في السابع من شباط/فبراير 1999 توفي الملك حسين بالسرطان، وخلفه ابنه البكر عبد الله الثاني.

في كانون الثاني/يناير 2011، بدأت احتجاجات مطالبة بإصلاحات في إطار "الربيع العربي".

في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر 2012، خرج آلاف الأردنيين إلى الشوارع للتنديد بارتفاع أسعار الطاقة، وبعضهم للمطالبة برحيل الملك وهو أمر غير مسبوق في المملكة.

ودفعت الحرب في سوريا المجاورة مئات آلاف السوريين الى الفرار الى الأردن.

في حزيران/يونيو 2018، استقال رئيس الوزراء هاني الملقي بعد احتجاجات شعبية ضد تعديلات مقترحة على قانون ضريبة الدخل ورفع أسعار المحروقات.

وحصلت تظاهرات أخرى لكن بوتيرة أقل في عهد خلفه عمر الرزاز. واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش المملكة بقمع المعارضة.

وكانت تنشط في المملكة جبهة العمل الإسلامي، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، لكن السلطات تعتبر الجماعة غير قانونية. في 16 تموز/يوليو 2020، حلّت محكمة النقض الفرع المحلي للإخوان المسلمين.

وفاز حزب جبهة العمل الإسلامي بعشرة مقاعد في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر 2020.

في أيلول/سبتمبر 2014، شارك الأردن في ضربات جوية في سوريا شنها تحالف دولي مناهض للجهاديين بقيادة واشنطن.

وبعد إعلان تنظيم الدولة الإسلامية في شباط/فبراير 2015 قتل طيار أردني حرقا، أعلنت السلطات الأردنية إعدام جهادين اثنين معتقلين لديها، وكثّف الاردن مشاركته في حملات القصف في سوريا وامتد نشاطه إلى العراق.

في حزيران/يونيو 2016، قُتل سبعة جنود أردنيين بالقرب من الحدود السورية في عملية انتحارية تبناها تنظيم الدولة الإسلامية.

في كانون الأول/ديسمبر، أسفر هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية بالقرب من موقع الكرك السياحي جنوب عمان، عن سقوط عشرة قتلى هم سبعة ضباط شرطة ومدنيان أردنيان وسائح كندي.

في الرابع من نيسان/أبريل 2021، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أيمن الصفدي إن تحقيقات الأجهزة الأمنية أثبتت أن نشاطات وتحركات ولي العهد السابق الأمير حمزة وأشخاص آخرين "تستهدف أمن" الأردن و"استقراره".

وأشار الى "رصد تدخلات واتصالات مع جهات خارجية"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وأعلن توقيف 18 شخصا، بينما وضع الأمير في الإقامة الجبرية.

ولاحقا، أكد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني في رسالة موجهة للأردنيين أن "الفتنة وئدت"، مشيرا الى أن الأمير حمزة "مع عائلته في قصره وتحت رعايتي".