ايلاف من لندن: اعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي السبت دعم بلاده لعودة سوريا الى الجامعة العربية ولمبادرة سلام اليمن وللشعب الفلسطيني وتجاوز لبنان لصعوباته.. فيما اكد الرئيس صالح مساندة العراق للتعاون العربي المشترك لارساء أمن المنطقة وأستقرارها.
وخلال اجتماع الكاظمي في بغداد اليوم مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط والوفد المرافق له فقد جرى البحث في آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية ومختلف القضايا العربية الراهنة. واكد أهمية التواجد الفعّال للجامعة العربية، وتطوير منظومات عملها بما يمكنها من خدمة الشعوب العربية، مؤكدا ان العراق يتطلع الى انعقاد القمة العربية المقبلة، عبر دعم دورٍ عربي أكبر يسهم في جهود التهدئة كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي تابعته "ايلاف".
وأضاف الكاظمي إن العراق يدعم مبادرات إنهاء الصراع في اليمن، ودعم لبنان لتجاوز ظروفه الصعبة، كذلك يؤيد عودة سوريا الى الجامعة العربية وتشجيع الحوار الداخلي فيها.
وبين رئيس الوزراء ان أمام الجامعة العربية دورا مهما تضطلع به في تعزيز التقارب البنّاء وتجاوز الخلافات، و تعضيد جهود التهدئة بين الدول الإقليمية الفاعلة والتي ترتبط بعلاقات تاريخية تتجاوز الأزمات الراهنة.
كما شدد الكاظمي على أن القضية الفلسطينية ينبغي أن تبقى في أعلى سلم أولوياتنا، لأنها تمثل قضية ضمير ووجدان للعرب وللإنسانية، ولأن الشعب الفلسطيني ما زال يعاني من ظروف قاسية وظلم تاريخي.
من جانبه أكد ابو الغيط، أن مؤسسة الجامعة حريصة على دعم العراق في مساعيه السامية هذه مثنيا "على الخطوات الشجاعة للحكومة العراقية، لاسيما ما يتعلق بمسار الانفتاح العراقي الحكيم والمتزن على محيطه العربي والاقليمي، وروح المبادرة الإيجابية التي ينتهجها".
صالح: ندعم التعاون العربي المشترك لارساء أمن المنطقة
وخلال اجتماع الرئيس العراقي برهم صالح بقصر السلام في بغداد مع أبو الغيط اليوم فقد جرى بحث مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة، والتحديات التي تشوبها في الظرف الراهن سياسياً وأمنياً، فضلاً عن التحديات الصحية فيما يخص ملف جائحة كورونا، وما تتطلبه هذه التطورات من تكاتف مشترك في مواجهتها، والانطلاق نحو دعم مسارات الأمن والاستقرار والتعاون الاقتصادي وفرص التنمية.
وقال صالح بحسب بيان رئاسي تابعته "ايلاف" إن الجهود العراقية منصبة حاليا على دعم الحوار لتسوية المشاكل وتخفيف حدة التوترات في المنطقة، وتبنّي التعاون العربي المشترك في إرساء أمن وسلام المنطقة باعتباره جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار العراق، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري ودعم الاستثمار وفرص التنمية، مؤكداً أهمية دور جامعة الدول العربية في هذا الصدد عبر تنسيق المواقف بين الدول الأعضاء.
ولفت الرئيس صالح إلى أن سياسة الانفتاح التي ينتهجها العراق تنطلق من إدراكه أهمية إيجاد حوارات مشتركة لتثبيت دعائم الاستقرار، لأن استقرار العراق وسيادته عنصرٌ لا غنى عنه لأمن كل المنطقة ومصالح شعوبها.
من جانبه، قدم أبو الغيط شرحاً بشأن مساعي جامعة الدول العربية في تعزيز التعاون العربي وإرساء الأمن والاستقرار، مؤكداً دعم الجامعة العربية لجهود الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب وتعزيز أمن البلاد واستقرارها وحماية سيادتها وأمن مواطنيها.
مباحثات مع وزير الخارجية العراقي
وفي وقت سابق اليوم بحث ابو الغيط في بغداد السبت مع وزير الخارجية فؤاد حسين علاقات العراق مع ايران وتركيا وسوريا ومجمل القضايا العربية في المنطقة مؤكدا على دعم الحكومة العراقية في تعزيز علاقات بلادها مع الدول العربية.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الوزير العراقي تابعته "أيلاف" فقد اشار ابو الغيط الى انه يتابع بدقة الاداء العراقي فيما يخص احداث المنطقة ودبلوماسيته النشطة التي تعكسها الثققة بالنفس .
وشدد على دعم الجامعة للعراق فيما تحتاجه منوها بانفتاحه على الدول العربية وعلاقاته الجيدة مع دول الجوار والقوى العالمية الكبرى بما يؤمن مصالح البلاد وقال "نحن بامرة العراق في كل مايحتاجه". ونوه ابو الغيط الى ان الجامعة تمر بظروف صعبة من ناحية التمويل المالي لنشاطاتها.
ومن جانبه قال وزير الخارجية العراقي انه بحث مع ابو الغيط الاوضاع في المنطقة وتعزيز علاقات العراق بالجامعة العربية ونتائج زيارات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الاخيرة الى الدول الخليجية وعلاقات العراق مع تركيا وايران.
واوضح ان مباحثاته مع ابو الغيط تناولت كذلك الاوضاع المقلقة في سوريا وتاثيراتها السلبية على العراق مشيرا الى ضرورة بناء اليات للحوار بين الدول الفاعلة في المسألة السورية من اجل حل الازمة هناك. وقال ان ابو الغيط سيزور في وقت لاحق اليوم اربييل للقاء المسؤولين في اقليم كردستان.
تعزيز دور العراق في الجامعة العربية
ووصل ابو الغيط الى بغداد في وقت سابق اليوم في زيارة رسمية يبحث خلالها مع الرئاسات العراقية الثلاث وعدد من الزعامات السياسية تعزيز دور العراق في نشاطات الجامعة باعتباره احد المؤسسين الاساسيين لها عام 1945 ومساهمته في حل الازمات التي تعاني منها المنطقة.
وتأتي لقاءات ابو الغيط في بغداد فيما يشهد العراق انفتاحا وعودة الى حاضنته العربية تكللت مؤخرا بزيارتين رسميتين للكاظمي الى كل من السعودية والامارات اسفرت عن اتفاقات لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والامنية والثقافية بين البلدين والعراق ما اثار حفيظة القوى العراقية الموالية لايران.
التعليقات