إيلاف من لندن: قال الكرملين إن فلاديمير بوتين يدرس خياراته بينما يخطط للانتقام من الجولة الأخيرة من العقوبات الأميركية على روسيا، وأعلن أن القرار النهائي يعود له بعقد قمة مع بايدن.

ولفت المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أثناء موجز صحفي، اليوم الجمعة، إلى أن المبادرة بشأن عقد اجتماع بين الرئيسين في دولة ثالثة والتي جاءت على لسان بايدن خلال اتصاله الأخير مع بوتين الثلاثاء، تتطابق إلى حد كبير مع المقترح الذي طرحه الرئيس الروسي سابقا.

وقال بيسكوف، إن من الواضح أن واشنطن وموسكو لا تشتركان في نفس وجهة النظر حول كيفية إقامة علاقات متبادلة المنفعة بعد يوم من إعلان جو بايدن عن عقوبات اقتصادية للتدخل في الانتخابات واختراق البيانات التي يلقي باللوم فيها على روسيا.

أضاف بيسكوف أن الرئيس الروسي يدرس العقوبات المضادة لكنه لم يتخذ قرارًا نهائيًا بعد ، مضيفًا أن عرض القمة بين الزعيمين لا يزال مطروحًا على الطاولة في الوقت الحالي.

عرض فنلندا

لكنه أضاف أن بوتين مستعد فقط للتعاون مع بايدن بقدر ما يرغب بايدن في التعاون مع بوتين. وتحدث بينما عرض الرئيس الفنلندي سولي نينيستو رسميًا على بلاده مكانًا للمحادثات.

وتابع بيسكوف أن تحليل المبادرة الأميركية الجديدة سيتطلب "بعض الوقت"، مضيفا أن روسيا ستعلن عن ردها على المقترح وفقا لقرار رئيسها.

وأشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية إلى أن موسكو لم تطرح أي شروط لعقد القمة، مذكرا بأن "الرئيس بوتين تحدث أصلا عن إمكانية عقد لقاء في غضون الأيام القليلة القادمة أو أي موعد لاحقا، ولم يتحدث عن أي شروط".

إطلاق حوار

وشدد بيسكوف على أن مبادرة بوتين طرحت أصلا بهدف محاولة إعادة بناء العلاقات وإطلاق حوار بين روسيا والولايات المتحدة، مضيفا أن مواقف بوتين وبايدن تتطابق بشأن ضرورة خفض التصعيد القائم في العلاقات بين موسكو وواشنطن لكن تختلف فيما يخص إدراك ضرورة مراعاة المصالح المتبادلة.

وردا على سؤال عن كيفية رد روسيا على العقوبات الجديدة التي فرضتها إدارة بايدن عليها مؤخرا، قال المتحدث إن مبدأ الرد بالمثل يعد أساسيا في مثل هذه المسائل، لكن القرار النهائي يعود أيضا إلى رئيس الدولة، وكذلك فيما يخص موعد عودة السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف (الذي تم استدعاؤه إلى موسكو في 21 مارس) إلى واشنطن.

وكان بايدن فرض قيودًا على سوق الديون السيادية وفرض عقوبات على ما مجموعه 40 شخصًا كيانًا اتهمهم بالارتباط بقرصنة البيانات والتدخل في الانتخابات، وطرد 10 دبلوماسيين، قائلاً إن الرد كان "متناسبًا'' وكان بإمكانه أن يذهب أبعد من ذلك.

وجدد بعد ذلك دعواته إلى بوتين لـ''تهدئة '' الوضع في شرق أوكرانيا، التي شهدت حشد روسيا لحوالي 80 ألف جندي على الحدود وسط تحذيرات من أن العدد قد يصل إلى 115 ألفًا بحلول الأسبوع المقبل وسط مخاوف من الغزو.