موسكو: رفض المتحدث باسم الكرملين الاثنين تحذيرات الدول الغربية التي تعهّدت بردّ حازم في حال توفي المعارض الروسي المسجون والمضرب عن الطعام أليكسي نافالني.

وقال المتحدث ديمتري بيسكوف "لا يمكننا أن نقبل مثل هذه التصريحات من جانب ممثلي حكومات أخرى" معتبراً أن هذا الموضوع "يجب ألا يحظى باهتمام" من جانبهم. وأضاف "نحن لا نتابع الوضع الصحي للسجناء الروس".

وأعلن نافالني البالغ من العمر 44 عاما إضرابه عن الطعام في 31 آذار/مارس احتجاجا على ظروف اعتقاله السيئة خصوصاً لجهة منعه من الحصول على عناية طبية لآلام خطيرة في الظهر وأكد على مواقع التواصل الاجتماعي أنه لا يتناول سوى المياه.

وألقي القبض على نافالني في كانون الثاني/يناير لدى عودته إلى روسيا بعد فترة نقاهة أمضاها في ألمانيا عقب تعرضه لعملية تسميم اتهم موسكو بالوقوف خلفها. وقد نفت روسيا تلك الادعاءات.

وحكِم عليه بالحبس عامين ونصف العام لإدانته بتهمة انتهاك شروط إطلاق سراحه المشروط في قضية فساد سابقة وسجن في معسكر بوكروف الواقع على مسافة 100 كيلومتر شرق موسكو والذي يعتبر أحد أكثر السجون تشددا في روسيا.

وقال حلفاء نافالني وأطباؤه المقربون الأسبوع الماضي إن حالته خطيرة وأنه قد يتعرض لسكتة قلبية في أي لحظة.

ودفع هذا الإعلان أنصاره للدعوة إلى تظاهرات في أكثر من ثلاثين مدينة في كل أنحاء البلاد في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وحذّرت وزارة الداخلية الروسية الاثنين من المشاركة في تظاهرات غير مرخص لها مرتقبة الأربعاء دعماً للمعارض المسجون أليكسي نافالني.

وجاء في بيان أن "وحدات وزارة الداخلية وقوى أمن أخرى لن تسمح بزعزعة استقرار الوضع وستتخذ كل التدابير اللازمة لحفظ النظام".