إيلاف من واشنطن: تحدث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من يوم الاثنين، عن إمكانية ترشحه للبيت الأبيض في عام 2024، وقال إنه ينظر للأمر "بجدية"، لكنه رفض إعطاء إجابة قاطعة عما إذا كان قد اتخذ قرارا بالترشح للرئاسة مرة ثانية.

وبحسب تقرير نشره موقع "سكاي نيوز عربية"، سأل مذيع قناة "فوكس نيوز"، شون هانيتي، ترمب، خلال المقابلة، التي استمرت ساعة من نادي "مارالاغو" للغولف في فلوريدا، "هل ستترشح مرة أخرى في عام 2024؟ ما هي الاحتمالات؟"

وأجاب ترمب بأنه حصل على أرقام هائلة، لم يحصل عليها أحد، وأضاف أنه يتمتع بشعبية "أكبر الآن عما كانت في اليوم السابق للانتخابات لأنهم (الناخبين) يرون مدى سوء الأمور على الحدود".

وأشار ترمب إلى أن الأميركيين "يرون ما يجري، إنهم يرون أن بنادقهم ستختفي، وكذلك التعديل الثاني من الدستور. وضرائبهم ترتفع، والتشريعات الجديدة كثيرة جدا، والوظائف تخرج".

وذكر ترمب أن تأثيرات سياسة الرئيس جو بايدن، على حياة الشعب الأميركي "ستستغرق بعض الوقت حتى تظهر"، لكنه توقع أن يكون المواطنون مستعدين للتغيير عندما يحين وقت التصويت لرئيس آخر.

وأضاف: "لذلك أقول هذا: أنا أنظر إلى الأمر (الترشح) بجدية بالغة، وأكثر من جدية. من وجهة نظر قانونية، لا أريد أن أتحدث عنه بعد، إنه مبكر جدا."

ولا يزال ترمب يؤكد أن انتخابات 2020 لم تجر بعدالة، مدعيا، من دون دليل، أن تزوير أصوات الناخبين على نطاق واسع، أدى إلى انتخابات "مزورة" ضده.

وقد تم اتهام الرئيس السابق تمهيدا لعزله، مرتين في مجلس النواب خلال سنواته الأربع في المنصب؛ الأولى بسبب محادثة مع رئيس أوكرانيا، قال الديمقراطيون إنها ترقى إلى ابتزاز زعيم أجنبي بسبب معلومات ضارة عن منافس سياسي، والثانية لما اعتبره منتقدوه تحريضا على تمرد عنيف ضد الحكومة، قبل أيام فقط من مغادرته منصبه في وقت سابق من هذا العام. ولكن تمت تبرئته في مجلس الشيوخ في كلتا المحاكمتين.

وسأل هانيتي ترمب عن مجموعة أفكاره المعروفة باسم "أميركا أولا"، وهل يجب أن تكون الآن جدول أعمال للحزب الجمهوري؟ فأجاب الرئيس الأميركي السابق: "إذا كانوا يريدون الفوز، نعم".

زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل، كان قد انتقد ترمب أثناء مغادرته منصبه، وألقى باللوم عليه في أعمال الشغب القاتلة في 6 يناير في مبنى الكونغرس الأميركي، وأشار إلى أن الرئيس السابق لم يفلت من الملاحقة الجنائية السياسية المحتملة على جرائم قد يكون ارتكبها أثناء وجوده في البيت الأبيض.

ورد ترمب بالتهديد بدعم المرشحين في الانتخابات التمهيدية الذين يتحدون الجمهوريين الضعفاء في مجلس الشيوخ، وقال الرئيس السابق قبل أشهر إن "ميتش مخترق سياسي قاس ومتجهم، ولا يبتسم، وإذا كان أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون سيبقون معه، فلن يفوزوا مرة أخرى".