"إيلاف" من لندن : قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف عقب مباحثات الاثنين في بغداد مع نظيره العراقي فؤاد حسين ان بلاده تدعم دورا محوريا قويا للعراق في التهدئة واللجوء الى الحوار بين دول المنطقة من اجل تحقيق استقرارها فيما بحثا الحوار الايراني الخليجي.

وأضاف ظريف خلال مؤتمر صحافي في بغداد مع نظيره العراقي حسين تابعته "ايلاف" ان بلاده تقدر الدور المحوري للعراق في المنطقة من خلال تعزيز مساره حول القضايا الاقليمية والدولية والتهدئة والمفاوضات من اجل بناء علاقات حسن جوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وأشار الى انه اجرى مباحثات مع نظيره العراقي تناولت تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الاقتصاد والطاقة والربط السككي ومكافحة المخدرات .. منوها الى ان دماء العراقيين والايرانيين قد امتزجت في الحرب ضد تنظيم داعش.
وقال "نأمل أن تعود الادارة الأميركية إلى الاتفاق النووي وأن تلتزم بتعهداتها فيه".. مضيفا "لم نتواصل مع المفاوضين الأميركيين في فيينا ولكن المحادثات النووية تتقدم".

حسين : نلعب دورا محوريا لتحقيق امن المنطقة واستقرارها
ومن جانبه اشار وزير الخارجية العراقي الى انه بحث مع نظيره الايراني عددا من القضايا التي تهم المنطقة والوضع الدولي وتطوير علاقات البلدين الاقتصادية خاصة بعد ان بدأت الحكومة العراقية تلعب دورا محوريا في السياسة الخارجية لبناء علاقات متوازنة مع مختلف الدول من اجل التهدئة وان تكون المنطقة هي صاحبة الكلمة فيما يخص امنها واستقرارها وكذلك امن العراق كجزء منها.

واشار حسين الى ان بلاده تتابع مفاوضات فيينا بين ايران والدول الاوروبية وروسيا حول البرنامج النووي الايران وهي سعيدة للتقدم الذي تحرزه. واضاف ان العراق يشعر بالارتياح لتقدم العلاقات الايرانية الخليجية حيث تم تقييم دور بغداد في التهيئة لمباحثاتها واستضافتها. ونوه الى وجود بعض المشاكل في الملف الاقتصادي بين العراق وايران و" نأمل حلها وتطوير التعاون بينهما في مختلف المجالات".

ومن المنتظر ان يلتقي ظريف في وقت لاحق اليوم الرؤساء العراقيين الثلاثة رئيس البلاد برهم صالح ورئيس حكومتها مصطفى الكاظمي ورئيس برلمانها محمد الحلبوسي تتعلق بتعزيز العلاقات العراقية الايرانية سياسيا واقتصاديا وأمنيا اضافة الى التطورات التي تشهدها المنطقة وضرورة اللجوء الى الحوار لحل خلافات دولها. ثم سيقوم ظريف في وقت لاحق بزيارة الى مدينة النجف الجنوبية يعقبها بزيارة الى مدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان الشمالي لاجراء مباحثات مع قادة الاقليم.

مباحثات مع قرب جولة ثانية من لقاء سعودي ايراني

وتأتي مباحثات ظريف هذه في وقت تستعد بغداد خلال الايام القليلة المقبلة لاستضافة جولة ثانية من المباحثات السعودية الايرانية التي بدأت فيها في التاسع من الشهر الحالي بمتابعة شخصية من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من دون دون تدخل أي طرف عراقي آخر.

وقال سفير ايراني سابق نقلت تصريحاته وسائل اعلام ايرانية الجمعة الماضي من دون ذكر اسمه ان الأوضاع في لبنان والعراق وسوريا والبحرين واليمن هي من أهم المحاور على جدول أعمال المباحثات .. منوها الى ان "الخلافات بين البلدين ليست قليلة ونحن بحاجة إلى الكثير من الوقت لدراسة تلك الخلافات وإيجاد حل موضوعي لها".

وقال المتحدث بأسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده السبت أن زيارة ظريف لبغداد تأتي "في إطار تطوير العلاقات الثنائية ومتابعة المباحثات الإقليمية وما هو أوسع منها".. كما تأتي بعد أيام من تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تحدث عن استضافة بغداد في التاسع من الشهر الحالي لقاء بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين في ما وصفته بأنه "أول مباحثات سياسية مهمة" بين البلدين منذ قطع الرياض علاقاتها مع طهران في كانون الثاني يناير عام 2016 إثر هجوم على سفارتها في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد كما تبدي الرياض قلقها من النفوذ الاقليمي لطهران وتتهمها بالتدخل في شؤون دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان وتتوجس من البرنامج النووي لإيران وقدراتها الصاروخية.