قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية إن قضية التسريب الصوتي التي افتعلها الإعلام الأجنبي لم تکن في جوهر خطاب ظريف، ولا تتوافق مع الأسس العلمية في هيكل المهام وأساليب صنع القرار الإيراني.

إيلاف من بيروت: في إطار ردود الفعل الكثيرة داخلياً وخارجياً على تسريب مقطع صوتي لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، هاجم إسحاق جهانغيري، النائب الأول لروحاني، وعلي ربيعي المتحدث باسم الحكومة، الإعلام الأجنبي.

وأعلن ربيعي في تصريحه عدم وجود تضاد بين الميدان والدبلوماسية كما جاء على لسان ظريف.

وبحسب موقع "إيران إنترنشنال" المعارض، كتب ربيعي في مقالٍ له ردا على تسريب ظريف: "تعليقًا على نشر ملف ظريف الصوتي وحديثه عن القطبين المتضادين الميدان والدبلوماسية، فإن هذه القضية التي افتعلتها وسائل الإعلام الأجنبية لم تکن في جوهر خطاب ظريف، بل حتى لا تتوافق مع الأسس العلمية في هيكل المهام وأساليب صنع القرار في نظامنا".

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، في مقال تم نشره في وقت واحد في صحيفة "إرنا" الإيرانية ووكالة أنباء "إرنا" صباح السبت مطلع مايو، إن البعض في الداخل "تحركوا في الخط الذي رسمته وسائل الإعلام الأجنبية. وأشاد بقادة الحرس الثوري وعائلة سليماني لـ"ذكائهم وحنكتهم" في التعامل مع إصدار الملف الصوتي لظريف.

كما أعلن ربيعي عن احتمال حدوث تغيير في وجهة نظر محمد جواد ظريف حول العلاقة بين الميدان [العسكريين] والدبلوماسية، وكتب: "إذا تحدث وزير الخارجية عن بعض التحديات اليوم وفي زمان ومكان محددين، فلا ينبغي أن يستغرب أحد أن يکون وزير الخارجية نفسه، في وقت آخر، غير راضٍ عن الدبلوماسية في دعم القوات الميدانية".

يعد هذا الجزء من مقال ربيعي مهماً، لأن صحيفة "كيهان" التي تصدر تحت إشراف مباشر من ممثل خامنئي، قالت إن إيضاحات ظريف غير كافية، ووصفتها بـ"المداهنة".

يشار إلى أن صحيفة "كيهان" التي سبق أن وصفت تصريحات ظريف في هذا الملف الصوتي بأنها "ظلم وتشكيك في أفعال قاسم سليماني والنظام"، کتبت الخميس: "نص ظريف المنشور تعليقًا على التسريب الصوتي، هو في الحقيقة عذر أقبح من ذنب".

أضافت: "وزير الخارجية في هذا النص، دون أن يعتذر للشعب الإيراني ، لم يقم إلا بالمداهنة بعد تصرفه المؤسف".

وأشارت صحيفة "وطن امروز"، إلى ردة فعل روحاني على التسريب الصوتي لظريف، حيث قال إن "الموضوعات المطروحة لا تمثل الحکومة ولا رئيس الجمهورية، وإذا كان هناك من يرى أن الميدان والدبلوماسية قطبان متضادان، فکلامه ليس دقيقًا".

وأضافت الصحيفة: "روحاني لا يبدي إلا براءته الظاهرية، لكن سلوكه يكشف أنه يؤمن بهذه الثنائية مثل ظريف".