واشنطن: أعلنت شركة "كولونيال بايبلاين" التي عطّل هجوم قرصنة معلوماتية خط أنابيبها النفطية أنها عاودت "عملياتها الاعتيادية"، في بيان ساهم في تهدئة المخاوف لكنه لم يضع على الفور حدا لشح البنزين الذي تعاني منه ولايات عدة في الشرق الأميركي.

وكانت الشركة قد أعلنت ليل الخميس أنها استأنفت العمل لكنها أوضحت أن عودة سلاسل الإمداد إلى الوضع الاعتيادي ستستغرق أياما.

إلا أن الشركة ومقرها جورجيا أعلنت السبت على تويتر أنها عاودت عملياتها الاعتيادية و"توزيع ملايين الغالونات في الساعة للسوق التي نزوّدها بخدماتنا".

وتعتقد واشنطن أن مجموعة إجرامية روسية تعرف باسم "داركسايد" استهدفت الشركة بهجوم بواسطة برمجية إلكترونية للمطالبة بفدية.

والجمعة عطّلت جهة مجهولة خواديم داركسايد. وأعلنت الشركة الأمنية "ريكوردد فيوتشر" أن داركسايد أقرت في تعليق على شبكة الإنترنت أنها فقدت قدرة التحكم ببعض خوادمها، علما أن تقارير أفادت أن هذا الأمر حصل بعدما تلقّت من كولونيال بايبلاين طلب فدية مالية قدرها خمسة ملايين دولار.

وصرّح وزير الخزانة الأميركي السابق لاري سامرز لشبكة "سي.ان.ان" الإخبارية الأميركية أن مسؤولين أميركيين مارسوا على الأرجح ضغوطا كبرى على القيادة الروسية لوقف أنشطة القراصنة.

وأدى توقف كولونيال بايبلاين عن العمل بشكل مؤقت إلى عمليات شراء مدفوعة بالذعر، وقد تشكّلت طوابير طويلة أمام محطات توزيع الوقود من فلوريدا إلى ميريلاند.

وأدى ارتفاع الطلب إلى تخطي السعر الوسطي لصفيحة البنزين سعة 3,79 ليترات ثلاثة دولارات للمرة الأولى منذ أواخر العام 2014.

وأفاد موقع "غاسبادي" الإلكتروني أن 81 من محطات توزيع الوقود في واشنطن كانت خالية من مادة البنزين، علما أن الأوضاع في ولايات شرقية عدة كانت أفضل بكثير.

وتشغل الشركة أكبر نظام لأنابيب الوقود في الولايات المتحدة يرسل البنزين ووقود الطائرات من ساحل خليج تكساس إلى الساحل الشرقي المكتظ بالسكان عبر 8850 كيلومترا من خطوط الأنابيب تخدم 50 مليون مستهلك.