إيلاف من لندن: تواجه هيئة الإذاعة البريطانية، أشبه ما يكون بحالة الحصار على وقع تداعيات التحقيق الخاص بفضيحة مقابلة أحد مذيعيها مع الأميرة الراحلة ديانا.

وقال كاتب سيرة الأميرة البريطانية الراحلة ديانا إنها كانت خائفة إلى حد ما، من إجراء مقابلة مع مذيع (بي بي سي) مارتن بشير بسبب أكاذيبه، لكنها كانت ستقول رأيها في أي مقابلة.

وقال الإعلامي والباحث البريطاني أندرو مورتون كاتب سيرة الأميرة الراحل إنه كان هناك "طابور طوله ميل خارج قصر كينسينغتون، من طلبات إجراء مقابلة صحفية معها، و"ليس هناك شك على الإطلاق في أن ديانا ستتحدث عن رأيها".

وقال إن مارتن بشير ما كان ليحصل على مقابلة عام 1995 لكنه فعل ذلك لأنه وضع الأميرة في حالة من القلق والخوف.

تفاصيل
ووجد تحقيق كشفت تفاصيله الأسبوع الماضي، حول كيفية تمكن مارتن بشير وهو صحفي صغير نسبيا في بي بي سي من إجراء مقابلة مع الأميرة، بأنه قدم لإيرل سبنسر شقيق الأميرة ديانا بيانات مصرفية مزيفة تظهر مدفوعات من موظفه السابق إلى نيوز إنترناشونال وصندوق ائتماني.

كما وجد اللورد دايسون ، الذي أجرى التحقيق المستقل، أن مسؤولين تنفيذيين بارزين في هيئة الإذاعة البريطانية قد حجبوا أكاذيب مذيعهم مارتن بشير في تحقيق أجروه في عام 1996.

وقال كاتب سيرة الأميرة، أندرو مورتون لـ(سكاي نيوز) يوم الأحد: "لقد جعل بشير، الأميرة الراحل تعتقد بأن لديه اتصالات داخل جهاز الاستخبارات الداخلي MI5، لقد كان معقولًا للغاية في أساليب الإقناع، وكان يقول إنه رتب اجتماعات في مواقف السيارات تحت الأرض، من أجل اجراء المقابلة، لقد وضع الأميرة في حالة من الخوف وانها في خطر، وشجعها على التحدث علانية".

موقف الأميرين
وقال مورتون إنه إنه يختلف مع الأمير وليام والأمير هاري في أن ما قالته أمهما في المقابلة كان بتاثير من مارتن بشير، وأكد" "أرادت ديانا أن تقول حقيقتها وأنها قد تعرضت للخنق لفترة طويلة".

وأضاف: "نعم، لقد شعرت بالرعب من إجراء مقابلة مع بشير، لكن لا، ما كان عليها قوله كان يعكس ما شعرت به حقًا،، ثلاثة منا في الزواج ، كانت ملكة قلوب الناس ربما تقول هذه الأشياء ربما كانت ستقولها لشخص آخر غير مارتن بشير، على سبيل المثل لـ"صحفي بي بي سي" نيكولاس ويتشل أو أي صحفي آخر.

وتابع مورتون: "لقد حدث أن قام بشير باجتياز كل المراحل بالكذب على الأميرة وهكذا فعل ذلك".

وزيرة الداخلية
وإلى ذلك، رفضت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل استبعاد الملاحقات الجنائية عقب نشر تقرير دايسون. وقالت لشبكة سكاي نيوز: "إذا كان هناك إجراءات لاحقة يجب اتخاذها، فمن الواضح إلى جانب نشر هذا التقرير والدروس المستفادة والتغييرات، والتغييرات في المؤسسة، والهيكل ، والحوكمة ، والمساءلة - فسيأتي ذلك بعد ذلك."

وقالت شرطة سكوتلاند يارد من جانبها، إنها ستدرس نتائج التقرير لتقييم ما إذا كان يحتوي على "أدلة جديدة مهمة".

وقالت السيدة باتيل إن مراجعة منتصف المدة المخطط لها لميثاق بي بي سي العام المقبل هي فرصة "للنظر في طرق جديدة للحوكمة" لهيئة الإذاعة البريطانية وستكون فرصة لتعزيز هياكل المساءلة في بي بي سي.

وأضافت وزيرة الداخلية البريطانية: "إن بي بي سي، إحدى أعظم مؤسساتنا، تعرضت للخطر، ويتم استجوابها الآن وسيتعين عليهم هم أنفسهم التفكير في التقرير وقضاء وقت طويل، على ما أعتقد، في النظر في كيفية استعادة ثقة وثقة الشعب البريطاني ".

تزييف
وعلى صلة، قالت دوروثي بايرن، رئيسة قسم الأخبار السابقة في القناة الرابعة، إن النتائج التي توصل إليها اللورد دايسون، بما في ذلك حقيقة أن بي بي سي فشلت في الاعتراف بأنها كانت تعلم أن البشير قد زيف الوثائق، هي "خطيرة للغاية وفضيحة".

وقالت لشبكة سكاي نيوز: "من المخزي أيضا أن يعمل مارتن بشير قبل بضع سنوات فقط، ومن المفارقات أن يكون رئيس فريق محرري الشؤون الدينية، لذا فإن الأمر خطير للغاية".

وقالت "نحن، كصحفيين تلفزيونيين آخرين، غاضبون لأن هذا أدى ببعض الناس إلى تشويه مهنتنا بأكملها بينما في الواقع تخضع الصحافة التلفزيونية بأغلبية صارمة للغاية ولا تشبه على الإطلاق الطريقة التي يتصرف بها صحفيو التابلويد."

ودعت بايرن شبكات BBC وITV والشبكات الأميركية التي عمل بشير لصالحها أن تطلع على جميع قصصه الأخرى، وقالت: "لم أكن لأستخدم مارتن بشير في القناة الرابعة.

ونوهت بايرن إلى أن بشير لم "لم يكن ليتمكن حتى من الوصول إلى الباب، ولكنه أحد أكثر الصحفيين شهرة في بريطانيا منذ ربع قرن".

شكاوى أخرى
وقالت: "اشتكى أشخاص آخرون أجرى مارتن بشير مقابلات معهم من أنه كذب عليه ونعلم أن هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) كتبت خطابًا رسميًا إلى قناة آي تي في حول سلوك مارتن بشير في العديد من القصص، لذا أعتقد أن كل من بي بي سي و آي تي في بحاجة إلى إلقاء نظرة على كل ما لديه من أخبار. . "

وخلصت بايرن إلى القول: إنها لم ترغب قط في العمل في هيئة الإذاعة البريطانية. و"لطالما اعتبرتها منظمة متعجرفة من رجال بيض فاخرين وهذا ما رأيناه يحدث في فضيحة مقابلة بشير للأميرة،، لكنها مهنيا منظمة جيدة جدا والصحفيون جيدون".