إيلاف من لندن: قالت شرطة سكوتلانديارد إنها ربما تبدأ تحقيقا جنائيا بعد تقييم محتويات التحقيق في مقابلة مارتن بشير لـ(بي بي سي) مع الأميرة ديانا للتأكد من عدم وجود "دليل جديد مهم".

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه "من الواضح أنه قلق للغاية" بشأن نتائج التحقيق في مقابلة مارتن بشير (بي بي سي) مع الأميرة ديانا.

كما أعرب رئيس الوزراء عن أمله في أن تقوم الهيئة "باتخاذ كل الخطوات الممكنة للتأكد من عدم حدوث أي شيء مثل هذا مرة أخرى على الإطلاق".

وكانت الشرطة قالت في مارس/ آذار الماضي إنه "ليس من المناسب" بدء تحقيق جنائي في "نشاط غير قانوني" فيما يتعلق بمقابلة بشير عام 1995 مع ديانا. لكنها قالت: "إذا ظهر أي دليل جديد مهم فسيتم تقييمه".
واليوم الجمعة، قالت شرطة العاصمة في بيان: "بعد نشر تقرير اللورد دايسون سنقوم بتقييم محتوياته لضمان عدم وجود دليل جديد مهم".

الاعتذار

وقال وزير العدل البريطاني روبرت باكلاند لشبكة (سكاي نيوز) إن التقرير "يثير بعض الأسئلة الجادة للغاية" و"قضايا تتعلق بالحكم" داخل بي بي سي، وقال: "أعتقد أن الاعتذار هو البداية ، لكن لا أعتقد أنه نهاية الأمر".

وعلى صلة، قالت وزيرة الداخلية بريتي باتيل: "مع الصحافة الحرة والإعلام الحر، فإن وسائل الإعلام نفسها ومذيعينا لديهم شعور كبير بالمسؤولية في الطريقة التي يحققون فيها ويراجعون ويديرون تقاريرهم الإعلامية. لذلك ستكون هناك أسئلة قوية للغاية وبحثية لنشر بي بي سي لهذا التقرير."

وقال وزير الثقافة أوليفر دودن الليلة الماضية إن التقرير "يكشف عن إخفاقات جسيمة في قلب بي بي سي" وأنه "سينظر فيما إذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من الإصلاحات الإدارية".

وانتقد الأمير وليام وشقيقه هاري إخفاقات هيئة بي بي سي المحيطة بمقابلة بانوراما مع والدتهما، حيث قال دوق كامبريدج إنها "ساهمت بشكل كبير في خوفها وجنون العظمة والعزلة".

تزييف بيانات

وخلص التحقيق الذي أجراه اللورد دايسون إلى أن المذيع بشير كان قد زيف بيانات مصرفية، وهو ما يعد "انتهاكًا خطيرًا" لإرشادات بي بي سي بشأن التعامل المباشر، حيث أظهرها لشقيق ديانا إيرل سبنسر للوصول إليها.

وقد استقال منذ ذلك الحين من منصبه كمحرر للشؤون الدينية في بي بي سي بسبب المشكلات الصحية المستمرة.

وعلى الرغم من اعتلال صحته، فقد اعتذر مارتن بشير هو وبي بي سي عن نتائج التقرير، ووصف بشير قراره بتزوير كشوف الحسابات المصرفية بأنه "أمر غبي" و "إجراء يؤسفني بشدة".

لكنه ادعى أنه "لا تأثير على الإطلاق على الاختيار الشخصي للأميرة ديانا للمشاركة في المقابلة".

يذكر ان برنامج بانوراما، الذي كان تم بثه في نوفمبر 1995، شاهده 23 مليون شخص. وقُتلت ديانا في حادث سيارة في باريس عن عمر يناهز 36 عامًا في العام التالي.

موقف وليام وهاري

وفي بيان بالفيديو رداً على تقرير دايسون، قال الأمير ويليام إن المقابلة "أثبتت فعلياً رواية خاطئة تم تسويقها على مدى ربع قرن من قبل هيئة الإذاعة البريطانية وآخرين".

ودعا إلى عدم بثها مرة أخرى، مضيفًا: "هذه الرواية الراسخة تحتاج الآن إلى أن تعالجها هيئة الإذاعة البريطانية وأي شخص آخر كتب أو ينوي الكتابة عن هذه الأحداث".

وقال الأمير هاري في رده: "أمنا فقدت حياتها بسبب هذا، ولم يتغير شيء".

لورد هول

وإذ ذاك، قال لورد هول، المدير العام السابق لهيئة الإذاعة البريطانية، والذي كان مدير الأخبار في ذلك الوقت، إن تصرفات مارتن بشير وفريقه "لم تحقق المطلوب".

وقال المدير العام الحالي لـ(بي بي سي) تيم ديفي: "في حين أن بي بي سي اليوم لديها عمليات وإجراءات أفضل بكثير ، فإن تلك التي كانت موجودة في ذلك الوقت كان ينبغي أن تمنع إجراء المقابلة بهذه الطريقة.

وأضاف: "كان على بي بي سي أن تبذل جهودًا أكبر للوصول إلى حقيقة ما حدث في ذلك الوقت وأن تكون أكثر شفافية بشأن ما تعرفه. وبينما لا تستطيع البي بي سي إعادة عقارب الساعة إلى الوراء بعد ربع قرن، يمكننا تقديم اعتذار كامل وغير مشروط. بي بي سي تقدم ذلك اليوم