باماكو: أمضى الرئيس الانتقالي في مالي ورئيس الوزراء الليلة في عهدة الجنود الذين اعتقلوهما الاثنين، كما قال الثلاثاء مصدر مقرب من الجيش.
ولم يكشف المصدر الذي تحدث شرط عدم كشف هويته نظرا إلى الوضع المتقلب مزيدا من التفاصيل. واقتاد جنود ماليون الاثنين كلا من الرئيس الانتقالي في مالي باه نداو ورئيس الوزراء مختار وان الى معسكر كاتي قرب باماكو، احتجاجا على تعديل حكومي أجرته السلطات الانتقالية.
ويأتي اقتياد الرئيس ورئيس الحكومة إلى كاتي بعدما عيّنت الحكومة الانتقالية الاثنين وزراء جدد، علما أنه تم إسناد حقائب رئيسية إلى شخصيات عسكرية رغم الانتقادات المتزايدة لدور الجيش في حكم البلاد.
لكن يبدو أن تشكيل الحكومة التي أعلنت الإثنين أزعج العسكريين المسؤولين عن الانقلاب الذي أطاح الرئيس المنتخب إبراهيم بوبكر كيتا قبل تسعة أشهر، في 18 أغسطس 2020.
وشكّل العسكريون في ظل الضغوط الدولية في سبتمبر و اكتوبر الماضيين هيئات انتقالية (رئاسة وحكومة ورئيس وزراء وهيئة تشريعية) وتعهدوا إعادة السلطة إلى مدنيين منتخبين في غضون 18 شهرا.
لكن قادة الانقلاب وشخصيات لها ارتباطات بالجيش هيمنوا على المناصب البارزة في الحكومة الانتقالية. واحتفظ العسكريون بالحقائب الوزارية المهمة في الحكومة الجديدة المعلنة الاثنين والتي تضم 25 وزيرا.
وانتخب قائد الانقلاب الكولونيل أسيمي غويتا نائبا للرئيس الانتقالي، فيما انتخب الكولونيل المتقاعد باه نداو رئيسا انتقاليا.
وحتى الآن، ما زال العسكريون ملتزمين الصمت حيال أحداث الاثنين فيما دان المجتمع الدولي الانقلاب.
والثلاثاء، طالب الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي تشيلومبو "بالإفراج الفوري وغير المشروط" عن المسؤولين المعتقلين.
التعليقات