أكد ضابط إسرائيلي أن الحرب الأخيرة في غزة أظهرت أن على إسرائيل أن تضاعف جهدها لتدعيم الجبهة الداخلية، محذرًا من أن دولته غير مستعدة لحرب متعددة الجبهات، في غزة والضفة وجنوب لبنان.

إيلاف من بيروت: تستمر تداعيات الحرب الأخيرة بين إسرائيلي وحماس في غزة. في هذا الإطار، نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن ضابط إسرائيلي قوله إنه "في سيناريو عسكري متوقع تنخرط فيه إسرائيل في حرب متعددة الجبهات، أمام حزب الله في جنوب لبنان وحماس في غزة، ستكون معظم المناطق في الدولة مهددة بالصواريخ، وإذا أضيف تصعيد متوقع في الضفة الغربية وتزايد التوتر الأمني داخل المدن المختلطة في إسرائيل، فثمة حاجة حقيقية إلى جهد مضاعف لحماية الجبهة الداخلية".

وتابع الضابط الإسرائيلي تال ليف-رام: "ربما رغبت حماس في انضمام قوى أخرى للمواجهة مع إسرائيل، إلى جانب التصعيد الضفة الغربية والقدس والمدن العربية داخل إسرائيل، بالتوازي مع جبهة جنوب لبنان. فغزة ليست إلا جزء من التهديد الذي على الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى الاستعداد له في الحرب المقبلة".

أضاف: "تحتاج إسرائيل إلى تعزيز الجبهة الداخلية بعد تأكيد الجيش منذ سنوات أنها صارت محط أنظار الأعداء في أي جولة عنف. ورغم هذه المخاوف التي ليست جديدة، ما زال استعداد إسرائيل لمواجهة هذا التهديد منقوصًا، فقدرات حزب الله في الشمال تتزايد، إلا أن الجميع متفق على أن لا مصلحة له ببدء الحرب مع إسرائيل، لكن هذا يجب ألا يقعدنا عن الاستعداد في الجبهة الداخلية، إنما المطلوب هو بذل جهد يعمل في حالة الطوارئ، بمشاركة قوات الاحتياط، نجمة داود الحمراء، فرق الإطفاء، والسلطات المحلية".

ختم ليف-رام: "عند اندلاع هذه الحرب، ستكون معظم المناطق الإسرائيلية المأهولة في مرمى نيران حزب الله، وهي لا تشبه نيران حماس، لا كماً ولا نوعاً ولا دقة تصويب، وفي ظل عدم الاستعداد الكافي لحالة الطوارئ، سيتأثر مئات المدنيين بشكل مباشر وغير مباشر بالقتال، مثل الأضرار التي لحقت بالمنازل والبنية التحتية بشكل لم نشهده من قبل".