"إيلاف" من لندن : اعلنت السلطات الاميركية الجمعة عن مكافأة قيمتها ثلاثة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مخططي ومنفذي الهجمات التي تستهدف القوات والبعثات الدبلوماسية الاميركية في العراق.
وخاطب الحساب الرسمي لبرنامج "مكافآت من اجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأميركية باللغة العربية العراقيين بكلمة "يا أهل العراق" في تغريدة على "تويتر" اطلعت عليها "ايلاف" قائلا ان ارهابيين جبناء يهاجمون البعثات الدبلوماسية الاميركية في العراق ثم يهرعون للاختباء بين السكان.
وأضاف ان اميركا تعرض مكافأة تصل الى 3 ملايين دولار لاي معلومات عن هجمات مخطط لها أو سابقة ضد المنشآت الدبلوماسية الأميركية ودعت لمراسلاتها على واتساب.. وفيما يلي نص التغريدة :
"يا أهل #العراق الاوفياء، يهاجم إرهابيون جبناء البعثات الدبلوماسية الأمريكية في العراق ثم يهرعون للاختباء بين السكان المدنيين. تقدم أمريكا مكافأة تصل إلى 3 ملايين دولار لمعلومات عن هجمات مخطط لها أو سابقة ضد المنشآت الدبلوماسية الأمريكية. راسلونا نصيا عبر واتساب أو تلغرام أو سيغنال".
وجاء العرض بعد يومين من استهداف ثلاث طائرات مسيرة لقاعدة بلد العراقية شمال غرب بغداد يتمركز فيها عسكريون اميركيون واستهداف موقع عسكري اميركي في مطار بغداد الدولي يضم مستشارين اميركيين.
ومنذ بداية العام الحالي استهدفت المليشيات العراقية الموالية لايران المصالح الاميركية في العراق عبر42 هجوما استهدفت السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين ومطاري بغداد وأربيل اضافة الى مركبات توصل متطلبات لوجستية للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش وخاصة في مناطق جنوب بغداد.
ويعتبر الهجوم على مطار بغداد الرابع بطائرة مسيرة مفخخة لكن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه التقنية الهجومية الجديدة في العاصمة العراقية.
وأمس الخميس اعتبر التحالف الدولي لمناهضة تنظيم داعش ان اي هجومات ضد حكومة بغداد واقليم كردستان تقوض السيادة الوطنية وسلطة القانون فيما حددت القيادة المركزية الاميركية طرقا لمواجهة الطائرات المسيرة للمليشيات التي تستهدف قواتها في العراق.
ومن جانبه قال متحدث باسم القيادة الأميركية الوسطى أن التحالف الدولي يحقق في حادثة الطائرة دون طيار في العاصمة العراقية بغداد. واشار الى ان حادث طائرة دون طيار الاربعاء قد أثَّر على مركز الدعم الدبلوماسي في بغداد.. منوها الى انه يجري حاليا التحقيق في الحادث وسيتم توفير مزيد من المعلومات بمجرد تلقيها.
وكانت خلية الإعلام الأمني التابعة للقوات المشتركة العراقية قد اعلنت من جهتها عن استهداف مطار بغداد الدولي بصاروخ وكذلك سقوط ثلاثة صواريخ على قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين شمال غرب العراق.
وأضافت الخلية ان "القوات الأمنية عازمة على ملاحقة كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار المجتمع العراقي، وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم العادل". والاحد الماضي تعرضت قاعدة عين الأسد التي تضم قوات للتحالف الدولي بينها اميركية بمحافظة الانبار الغربية لهجوم بطائرتين مسيرتين لكن الدفاعات الجوية في القاعدة اسقطتهما.
والاسبوع الماضي كشفت صحيفة واشنطن بوست الاميركية عن أن القيادة المركزية الأميركية حددت ثلاثة طرق لمواجهة هذا الخطر أولها قطع الاتصالات بين مركز التحكم بالمسيرات والمسيرة نفسها، وثانيها تحسين قدرات رادارات الرصد لتتبع حركتها والكشف عنها، وثالثها تحسين الفعالية العسكرية في استهدافها وإسقاطها. ونقلت عن سياسيين اميركيين تحذيرهم من أن إيران تعمل على دعم الميليشيات العراقية بهذه الأسلحة لتسريع وتيرة سحب ما تبقى من قوات أميركية في العراق.
التعليقات