إيلاف من الرباط: قرر حزب الاستقلال المغربي المعارض حل جميع فروعه وتنظيماته بمحافظة فاس (شمال شرق الرباط) )، مع اعتماد إجراءات تنظيمية مؤقتة تشرف عليها اللجنة التنفيذية للحزب ، بهدف تدبير شؤون الحزب محليا، بما فيها الإشراف على كل المحطات المتعلقة بالانتخابات الجماعية ( البلدية) والجهوية، والغرف المهنية، وذلك إلى غاية إعادة هيكلة التنظيمات المحلية والإقليمية وفق الضوابط القانونية والالتزام بمبادئ الحزب وأهدافه ومقرراته.
وأوضح بيان للحزب، توج أشغال الاجتماع الأسبوعي للجنته التنفيذية، الجمعة ، برئاسة أمينه العام نزار بركة، أن القرار، الذي اتخذ تطبيقا لمقتضيات النظام الأساسي للحزب وتبعا لمقتضيات نظامه الداخلي، جاء بعد الاستماع إلى تقرير مفصل عن الوضعية التنظيمية لفروع الحزب بفاس، حيث جرى" الإطلاع على الإفادات والمعلومات المتوفرة حول ما آلت إليه شؤون الحزب اخيرا بهذه المدينة من تقهقر على مستوى التنظيمات المحلية، وتوتر وصراع دائمين بين الأجهزة والقواعد".
وتحدث البيان عن "استنفاذ العديد من المحاولات التي قامت بها قيادة الحزب منذ المؤتمر السابع عشر من أجل المصالحة ورأب الصدع، والتي لم تنجح بفعل تعنت الأطراف المعنية".
كما أشار البيان إلى العرض التنظيمي الذي تقدم به المنسق الجهوي للحزب بجهة فاس- مكناس ودراسة تداعياته التنظيمية والانتخابية.
ورأى متابعون للمشهد الحزبي المغربي أن القرار المتخذ على مستوى فروع وتنظيمات "الاستقلال" بفاس، ربما أتى لــ"قطع طريق الانتخابات الجماعية" أمام حميد شباط الأمين العام السابق للحزب، الذي أعلن نيته خوض غمار الانتخابات الجماعية المقبلة، على أمل العودة إلى رئاسة مجلس المدينة، التي كان قد خسرها في الاستحقاق الانتخابي السابق لفائدة ادريس الأزمي القيادي في حزب "العدالة والتنمية".