ايلاف من لندن: بادر القادة العراقيون كأول العرب مهنئين للرئيس الايراني الجديد ابراهيم رئيسي بفوزه في انتخابات الرئاسة معتبرين ان المنطقة بأمس الحاجة الى الحكمة والحكماء ومتطلعين الى توثيق أواصر التعاون المشترك بين البلدين حيث دعا الكاظمي الى زيارة ايران في اقرب فرصة.
فقد اجرى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اتصالا هاتفيا السبت مع رئيسي مهنئا بمناسبة فوزه في انتخابات الرئاسة الإيرانية ومؤكدا "على اهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطلعه الى المزيد من التعاون المشترك في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصادية والامنية وفي مجال محاربة الارهاب وبما يعزز امن واستقرار البلدين والمنطقة.
من جانبه عبر الرئيس الايراني رئيسي عن شكره للكاظمي "مذكرا بالعلاقات التاريخية التي تربط البلدين، وحرص الجمهورية الاسلامية على تنميتها وتطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات والصعد ووجه دعوة رسمية الى الكاظمي لزيارة ايران في اقرب فرصة.

وفي رسالة تهنئة وجهها الكاظمي لرئيسي فقد قال "نقدم لفخامتكم خالص التهاني بمناسبة إنتخابكم رئيساً للجمهورية الإسلامية الإيرانية ونيلكم ثقة الشعب الإيراني، متمنين لسيادتكم النجاح في مهامكم وللشعب الإيراني الرفاه والإزدهار".
وأكد الكاظمي على "عمق العلاقات المتميزة بين الشعبين العراقي والايراني ، وتطلعه الى توثيق أواصر التعاون المشترك بين بلدينا لما فيه المصالح المشتركة، والعمل على توفير الأمن والإستقرار لشعبينا ولسائر شعوب المنطقة".
يشار الى ان العراق الذي تربطه بايران علاقات سياسية وامنية واقتصادية واجتماعية واسعة يلعب دورا مهما في تفتيت ازمات المنطقة وخاصة مايتعلق منها بالعلاقات الايرانية المتوترة مع كل من السعودية والولايات المتحدة حيث يلعب دور الوسيط للتقريب بينها وبين الدولتين.


الرئيس صالح : المنطقة بأمس الحاجة للحكمة والحكماء


وفي رسالة مماثلة الى الرئيس ابراهيم رئيسي قال الرئيس العراقي برهم صالح "أتقدمُ إليكم بالتهاني والتبريكات الصادقة بمناسبة انتخابكم رئيساً للجمهورية الإسلامية في إيران ونتمنى لكم النجاح في مهمتكم الجسيمة في خدمة الشعب الإيراني العزيز وتحقيق المزيد من التقدم والرفعة والازدهار".
واضاف قائلا "إننا في العراق نتطلع إلى تعزيز العلاقات الراسخة مع إيران الجارة وشعبها الذي تربطه بشعبنا وشائج حضارية وثقافية واجتماعية أصيلة ومتجذرة عبر التاريخ، أن للجمهورية الإسلامية في إيران الدور المهم في الوقوف مع العراقيين في محاربة الإرهاب والتطرف، والمساعدة في مواجهة التداعيات التي تُهدد أمن وسلام منطقتنا التي تكتنفها الصراعات والأزمات. وأتذكرُ لقاؤنا خلال زيارتكم الأخيرة إلى بغداد وما لمّسناه من فخامتكم من الحرص والاهتمام بهذه بالعلاقات التي تجمع بلدينا وشعبينا".
وشدد الرئيس صالح على "ان المنطقة بأمّس الحاجة إلى الحكمة والحُكماء وتغليب لغة الحوار والتواصل، والنظر بجدية إلى مصالح شعوبنا المترابطة وتعزيزها عبر إرساء الأمن والاستقرار والسلام واحترام السيادة".
ونوه الى إن تاريخ الأمم يُكتب بالمواقف الشجاعة والساعية لما فيه خير الإنسانية، "ونحن على ثقة كبيرة بحرصكم وتفانيكم في تطوير العلاقات وتمتينها بالمصالح المشتركة لشعبيّنا ولما فيها الخير لكل المنطقة و ونتطلعُ كثيراً من خلالكم إلى المستقبل المزدهر الذي نتمناه لشعوبنا وبلداننا".

ومن جهتهم فقد بعث عدد من قادة القوى العراقية الشيعية برسائل تهنئة الى الرئيس الايراني الجديد مؤكدين تطلعهم لمزيد من التعاون لتوسيع وتعزيز علاقات البلدين في مختلف المجالات.
وكان الايرانيون في العراق البالغ عددهم حوالي 10 الف شخص قد شاركوا امس الجمعة في الانتخابات الرئاسية لبلدهم عبر سفارتها في بغداد و5 قنصليات لها في البصرة والنجف وكربلاء وأربيل والسليمانية.
واليوم أكد السفيرالإيراني في العراق ايرج مسجدي ان حضور الإيرانيين المقيمين في العراق في الانتخابات الرئاسية كان أمرا رائعا للغاية.
واضاف في تصريح لوكالة ايرنا الايرانية أن "الإيرانيين المقيمين في العراق أبدوا اهتماما كبيرا بالمشاركة في الانتخابات وتحديد مستقبل البلاد".
واوضح ان سفارته "قامت بالاستعدادات اللازمة للانتخابات، وأنشأت 14 مركز اقتراع للناخبين المؤهلين في جميع بعثات البلاد في العراق".
واضاف إن "الإيرانيين الذين يعيشون في العراق من مختلف مناحي الحياة ، من رجال ونساء والايرانيات المتزوجات من رجال عراقيين ويعيشون في العراق وشركات ومؤسسات إيرانية تنفذ مشاريع وتقدم الخدمات الفنية والهندسية فضلا عن الدبلوماسيين الإيرانيين العاملين في العراق قد شاركوا في التصويت".