قررت الحكومة الأمريكية السماح بإجراء جراحة تأكيد الجنس للجنود السابقين في الجيش الأمريكي من العابرين جنسيا وتغطية تكاليف الجراحة من برنامج الرعاية الصحية لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة.

وأعلن وزير شؤون المحاربين القدامى دينيس ماكدونو عن هذا التغيير في موقف الحكومة تجاه العابرين جنسيا، خلال فاعلية خاصة بمسيرة الفخر للمثليين والعابرين جنسيا في فلوريدا، يوم السبت.

وقال ماكدونو إنه سيسمح للمحاربين القدامى بإجراء العملية كاملة "مع مساعدة وزارته لهم والوقوف إلى جانبهم".

وفي السابق كانت الرعاية الصحية تغطي العلاج الهرموني وخدمات الصحة العقلية ولكن لم يتم تغطية هذه العملية الجراحية.

وتشمل جراحة تأكيد الجنس، والمعروفة أيضا باسم جراحة إعادة تحديد الجنس، مجموعة من الإجراءات التي تغير تشريح الشخص ليتناسب مع هويته الجنسية التي يريدها.

وجاء إعلان ماكدونو في مدينة أورلاندو التي شهدت هذا الشهر إحياء ذكرى مرور خمس سنوات على إطلاق مسلح النار على ملهى ليلي للمثليين، مما أسفر عن مقتل 49 شخصا.

وقال إن وزارة شؤون المحاربين القدامى ستعمل للتغلب على "التاريخ المظلم" للتمييز ضد الجنود السابقين العابرين للجنس. وقال متحدث إن العملية التي تستغرق عامين لبدء تغطية الجراحات ستبدأ هذا الصيف.

وأضاف ماكدونو: "ستطور الوزارة قدراتها على تلبية الاحتياجات الجراحية التي طالب بها المحاربون القدامى من متغيري الجنس واستحقوها لفترة طويلة، وأنا فخور بإطلاق عملية تقديم هذه الخدمة".

وأوضح أن أطباء الوزارة أوصوا بتبديل السياسة، قائلين إن القرار "له تأثيرات حقيقية للغاية على الرعاية الصحية البدنية بالإضافة إلى آثار كبيرة على الصحة العقلية".

العابرون جنسيا "يعودون" إلى الجيش الأمريكي

فلوريدا تمنع العابرات جنسيا من المشاركة في الأنشطة الرياضية النسوية

كاتلين جينر تعلن ترشحها لمنصب حاكم كاليفورنيا

وتوفر وزارة شؤون المحاربين القدامى مجموعة من الرعاية الصحية للمستحقين، بما في ذلك الرعاية الروتينية وخدمات داخل المستشفيات مثل غسيل الكلى والجراحات وزرع الأعضاء والرعاية الطارئة.

ومع ذلك، هناك بعض الخدمات غير مغطاة، بما في ذلك عمليات الإجهاض والتجميل.

ويستشهد المركز الوطني للمساواة بين الجنسين بتقديرات حول أكثر من 134 ألف عابر للجنس بين المحاربين القدامى في الولايات المتحدة، وحوالي 15 ألفا يخدمون حاليا في الجيش الأمريكي، لكن بحث أجرته وزارة الدفاع الأمريكية في 2016 كشف أن الأرقام أقل من المعلن عنها.

وأصدر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قرارا خلال السنة الأولى لحكمه بمنع العابرين للجنس من الخدمة في الجيش، لكن الرئيس جو بايدن، ألغى هذا القرار في يناير/ كانون الثاني.