انقرة: يزور مسؤولون من وزارة الدفاع الأميركية الخميس تركيا لبحث أمن مطار كابول بعدما اقترحت أنقرة توليه بشروط بعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.

مسؤولون أتراك رفضوا الكشف عن هوياتهم اشاروا الى أن أعضاء من وزارة الدفاع التركية سيستقبلون الوفد الأميركي لبحث "كل التفاصيل المتعلقة بمواصلة عمل" مطار حميد كرزاي الدولي في كابول.

وكانت واشنطن قد اشادت الأسبوع الماضي "بالتزام واضح" من جانب انقرة بلعب "دور أساسي" في ضمان أمن مطار كابول وذلك بعد لقاء بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره التركي رجب طيب اردوغان الذي اعلن عن بحث هذه المسألة خلال محادثاته مع بايدن، وقال: ان أنقرة ترغب في الحصول على دعم مالي ودبلوماسي ولوجستي لتولي ضمان أمن المطار.

وبحسب مستشار البيت الأبيض للامن القومي جايك سوليفان فان بايدن أكد لاردوغان أنه سيتم "تقديم هذا الدعم".

من جهتها حذرت حركة طالبان يوم السبت الماضي من أن القوات الأجنبية يجب الا "تأمل" بأن تبقي على تواجد عسكري في افغانستان وأن أمن السفارات والمطارات سيكون من مسؤولية الأفغان.

يأتي الاقتراح التركي بضمان أمن مطار كابول في وقت يسعى فيه اردوغان الى إصلاح العلاقات بين انقرة وواشنطن والتي تشهد توترا" منذ العام 2016 بسبب خلافات حول ملفات عدة.

وتعتبر تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، لاعبا أساسيا في افغانستان حيث نشرت عسكريين في كابول منذ عام 2001.

ويشكل مطار كابول المنفذ الرئيسي لخروج الدبلوماسيين الغربيين وموظفي الوكالات الإنسانية، ودفعت المخاوف من سقوطه في أيدي طالبان بعد انسحاب القوات الأجنبية حلف شمال الأطلسي الى البحث عن حل سريع .

ووتجدر الاشارة الى ان أنقرة عرضت في الأشهر الماضية استقبال مؤتمر دولي حول أفغانستان كان مقررا أساسا في 24 نيسان/ابريل لكنه ارجىء الى موعد لاحق.