إيلاف من دبي: ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، ضمنيا إلى دور بلاده في هجوم الطائرة المسيرة على موقع تابع لبرنامج إيران النووي، إذ قال في خطاب ألقاه خلال حفل تخرج طياري سلاج الجو الإسرائيلي، الخميس: "يعرف أعداؤنا أننا أكثر تصميما وأكثر ذكاءً ولا نتردد في التصرف عند الحاجة"، وفقًا لتقرير نشره موقع "الحرة".

أضاف بينيت أن رؤساء الوزراء الإسرائيليين لديهم دائما "مسؤولية مقدسة بعدم السماح بتهديد وجودي لدولة إسرائيل. كان العراق سابقا، واليوم إيران"، كما تقول صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد بعد يوم من هجوم بطائرة بدون طيار على منشأة إنتاج أجهزة طرد مركزي إيرانية خارج طهران.

وضربت إسرائيل مفاعلا نوويا عراقيا بالقرب من العاصمة بغداد عام 1981 في غارة معروفة باسم "عملية أوبرا".

كانت صحيفة "نيويورك تايمز" أفادت أن الهجوم الذي تعرضت له منشأة تابعة لوكالة الطاقة الذرية الإيرانية، الأربعاء، استهدف مبنى لتصنيع أجهزة الطرد المركزي وذلك عبر طائرة مسيرة أقلعت من داخل البلاد.

وقال شخص المطلع على الهجوم للصحيفة الأميركية إن الطائرة المسيرة أقلعت من موقع غير بعيد عن مصنع أجهزة الطرد المركزي والتي تستخدم لتخصيب اليورانيوم في منشأتي فوردو ونطنز. في غضون ذلك، أكدت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن الهجوم فشل، و"لم يسفر عن إصابات أو أضرار ولا يمكنه تعطيل البرنامج النووي الإيراني".

وعلى الرغم من المزاعم الإيرانية الرسمية بعدم تضرر أجهزة الطرد المركزي، تسببت الغارة في إلحاق أضرار بالمنشأة، وفقا لتقارير في وسائل إعلام عبرية نقلتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

ولم تعلق إسرائيل على هجوم، الأربعاء، لكن ينظر للدولة المعارضة بشدة للاتفاق النووي الدولي بين القوى الكبرى وإيران، على نطاق واسع بأنها المسؤولة عن الهجمات المتكررة التي يتعرض لها البرنامج النووي الإيراني.

إلى ذلك، أشار بينيت في تصريحاته إلى أن إسرائيل خرجت عن سياسة سلفه بنيامين نتانياهو في رفض التواصل مع الولايات المتحدة بشأن خطتها للانضمام إلى الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، كما جاء في تقرير "الحرة".

وكانت الحكومة الإسرائيلية السابقة قد رفضت مناقشة الصفقة مع الولايات المتحدة باعتبارها تعارض هذه الخطوة بشدة.

ومع ذلك، قال بينيت إنه بينما ستدافع إسرائيل عن نفسها في نهاية المطاف إذا لزم الأمر، فإن الدولة ستتعاون مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن هذه القضية.

وأردف: "سنواصل التشاور مع حلفائنا للإقناع وتبادل المعلومات والتفاهمات من منطلق الاحترام المتبادل العميق. لكن في نهاية المطاف، ستبقى المسؤولية عن مصيرنا في أيدينا. سوف نتصرف بمسؤولية وحذر".

وتابع: "يجب أن يعرف العالم أن هناك نظاما وحشيا ومتطرفا مثل هذا ... مستعدا لتجويع شعبه لسنوات من أجل تحقيق برنامجه النووي العسكري. هذا نظام لا يمكنك عقد صفقات معه".

ومنذ أبريل الماضي، تعقد الولايات المتحدة وإيران مفاوضات غير مباشرة في فيينا لإعادة إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشكل أحادي.