إيلاف من لندن: أعلنت الخارجية البريطانيه أنه تم بدعم من المملكة المتحدة، سداد الديون المتأخرة على السودان التي يدين بها لصندوق النقد الدولي، والبالغة 1.4 مليار دولار.

ورحبت المملكة المتحدة، بتسوية الديون المتأخرة على السودان التي يدين بها لصندوق النقد الدولي، وفي هذا الإطار قدمت من احتياطها لدى صندوق النقد الدولي 36 مليون جنيه إسترليني للمساعدة في تسوية ديون السودان.

وكان وزير الخارجية دومينيك راب قد أعلن في شهر مايو تقديم قرض مدته يوم واحد بقيمة 148 مليون جنيه إسترليني لمساعدة السودان في سداد الديون المتأخرة عليه للبنك الأفريقي للتنمية.

وتعني المرحلة المفصلية في التنمية الاقتصادية للسودان أن باستطاعة الحكومة السودانية الآن الحصول على مليارات الدولارات من الأموال الجديدة من مؤسسات متعددة الأطراف لإنفاقها على الرعاية الصحية والتعليم، وتحسين معيشة المواطنين، والمساعدة في الانتقال إلى الديموقراطية.

خطوة هائلة
وقال وزير شؤون أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية، جيمس دودريدج: هذه خطوة هائلة بالنسبة للسودان. وإنني أهني رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك وحكومته على هذا الإنجاز الهائل.

وأضاف: إن المملكة المتحدة ملتزمة بمساندة السودان بينما يواصل سداد ديونه الثقيلة، فذلك يجعله بلدا أكثر جاذبية للمستثمرين، ويجعل شعبه أكثر صحة ورخاءً.

وأشار إلى أن المملكة المتحدة استغلت رئاستها لمجموعة السبع للاتفاق على حزمة تمويل طموحة تتيح تسوية الديون المتأخرة على السودان لصندوق النقد الدولي، وذلك في اجتماع مجلس صندوق النقد الدولي بمشاركة وزراء مالية دول مجموعة السبع وشركاء دوليين آخرين في يونيو.

مرحلة مفصلية
ومن جهته، قال وزير الخزانة البريطاني ريشي سوناك: أهنئ الحكومة السودانية على وصولها إلى هذه المرحلة المفصلية الهامة. لقد حشدت رئاسة المملكة المتحدة لمجموعة السبع دعم المجتمع الدولي لمساندة حزمة المساعدات الطموحة هذه، والتي من شأنها أن تفتح المجال لحصول السودان على أموال حيوية لمعالجة احتياجاته العاجلة التنموية والإنسانية ولتحقيق استقراره.

وأضاف سوناك: لقد ذهب وزير الخارجية في زيارة إلى السودان في شهر يناير هذه السنة لتأكيد دعم المملكة المتحدة للحكومة السودانية في مسارها نحو الديموقراطية.

وقال وزير الخزانة: اعتبارا من اليوم، يكون السودان قد سدد بالكامل الديون المتأخرة عليه للبنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية وصندوق النقد الدولي، والبالغة 2.9 مليار دولار، وبذلك تكون قد أزيلت العقبة الأساسية أمام حصوله على أموال جديدة من هذه المؤسسات متعددة الأطراف.

وختم سوناك قائلا: إن سداد ديون السودان يضعه في مكانة قوية الآن للعمل تجاه سداد الديون الثنائية مع دول أخرى، وبالتالي جعل سداده للديون أكثر استدامة.